أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - مرسي العياط ينفذ انقلابا بالتنسيق مع المخابرات المركزية الاميركية















المزيد.....

مرسي العياط ينفذ انقلابا بالتنسيق مع المخابرات المركزية الاميركية


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 20:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرسي العياط ينفذ
انقلابا بالتنسيق مع
المخابرات المركزية الاميركية

خليل خوري

شكلت العملية الارهابية التي نفذتها الاسبوع الماضي في محافظة سيناء عصابة اسلامية تكفيرية مسلحة ضد احد المخافر المصرية ضربة موجعة ان لم تكن انتكاسة عسكرية للجيش المصري حيث ذهب ضحيتها اكثر من 25 جنديا وضابطا مصريا فضلا عن ان العصابة بعد "غزوها "للمخفر قد استولت على كمية لا يستهان بها من "الغنائم" العسكرية كان من بينها ثلاث مصفحات استخدمتها لاجتياز الحدود المصرية مع اسرائيل ولكي تواصل على ما يبدو غزوتها الجهادية لتحرير الوقف الاسلامي في فلسطين من النهر الى البحر، ولكن لسوء حظ المجاهدين فقد فشلوا في انجاز هذه المهمة الجهادية بعد ان تصدت لهم قوة صهيونية مدرعة واجهزت عليهم عن بكرة ابيهم ، وفي نفس الوقت هيأت هذه الحادثة المأساوية للرئيس المصري الاخواني مرسي العيا ط الظروف الملائمة لتنفيذ انقلاب عسكري ولا استبعد هنا ان الهجوم قد تم تدبيره من جانب الفيلدمارشال اسماعيل وبعلم العياط لتوفير الذرائع للاخير للتخلص من المجلس العسكري وفي نفس الوقت لتعزيز قبضته على السلطة بعد ان كان مجرد طرطورا فاقد الصلاحية ويتحكم به المجلس الاعلى للقوات حيث اصدر عدة مراسم جمهورية تقضي باحالة عدد كبير من القيادات العسكرية والامنية على التقاعد كان من ابرزهم المشيران الطنطاوي وعنان ومدير المخابرات المصرية ورئيس الحرس الجمهوري . وهنا يبرز السئوال التالي : كيف تسنى للعياط ان يطيح بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية بمثل هذه السهولة واليسر وبعد وقت قصير من تثبيت مؤخرته على كرسي الحكم وهو فاقد الصلاحيات ولم يكن كما اشرنا اكثر من طرطور يتحكم به المجلس العسكري ويحدد له هامش تحركاته، فضلا عن انه شخصية باهتة تنقصه الكاريزما القيادية ولا يتمتع بأية خبرات لادارة دفة الصراع مع المجلس العسكري اللهم الا الخبرات التي يتمتع بها اي اخونجي مثل الغدر والخيانة والانقلاب على الحلفاء واغتيال المخالفين لهم في الراي والمبدا والعقيدة .
مثلما كان متعذرا ان لم يكن مستحيلا على مرسي العياط ان يفوز بمنصب رئيس الجمهورية بدون تدخل مباشر لصالح تفويزه على منافسه احمد شفيق الذي تفوق عليه بعدد الاصوات من جانب الادارة الاميركية التي جعلت في مقدمة اهدافها للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط ونهب ثرواتها وضمان امن وسلامة اسرائيل تسليم مقاليد السلطة لجماعة الاخوان المسلمين كونهم اكثر التنظيمات السياسية رجعية وتخلفا وقدرة على قمع الانتفاضات والثورات الشعبية باستخدام الارهاب الديني واكثرهم اهلية لخدمة المصالح الامبريالية في دول المنطقة ، مستخدمة لهذا الغرض جزءا من عوائد السعودية وقطر من النفط والغاز ، مثلما كان مستحيلا لهذا النكرة ان يفوز بمنصب الرئيس بدون مباركة اميركا، كذلك لم يكن ممكنا له ان يطيح بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة او بالاصح تنفيذ انقلابه الابيض على الطنطاوي ومن قبل ذلك احكام قبضته على وسائل الاعلام المصرية بدون ان ينسق كل خطوة كان يخطوها بهذا الاتجاه مع الادارة الاميركية والا لما تمكن من الغدر بحلافائه في المجلس العسكري والاطاحة بهم وربما اسفرت عن نتائج عكسية . وبهذا الصدد ثمة من يجادل قائلا بانه انقلاب محكوم عليه بالفشل ولن يلبث المجلس الاعلى للقوات المسلحة وتحديدا القيادات التي شملها فرمان التسريح والاحالة على التقاعد او تعيينها في مناصب هامشية ان تتمرد عليه ثم تقوم بهجوم مضاد يستهدف الاطاحة به !! ولعل الرد المنطقي والواقعي على هذه الاسئلة ان العياط ليس غبيا الى هذه الدرجة حتى ينفذ انقلابه بدون ترتيبات مسبقة تضمن نجاح الانقلاب، وفي هذا الشان ينبغي الاشارة الى الزيارة العاجلة التي قام بها العياط الى مضارب ال سعود بعد ايام قليلة من توليه مقاليد السلطة ، زاعما في حينه ان الهدف من الزيارة هو تقديم الشكر لخادم الحرمين لقاء تقديم السعودية كافة اشكال الدعم للشعب المصري وخاصة في مجال خلق فرص عمل لهم في سوق العمل السعودي ، واداء فريضة العمرة ولا احسب ان العياط قد تجشم العناء بالذهاب الى مضارب ال سعود لمجرد اثبات تدينه وورعه امام الملايين من البسطاء المصريين الذين ادلوا باصواتهم في صناديق الاقتراع لصالحه او لاستقطابهم مرة خلف جماعة الاخوان الملتحين بافتعاله نوبة من البكاء وذرف الدموع اثناء اداء طقوس العبادة قبالة الكعبة تاثرا على مايبدو باي الذكر الحكيم الذي كان يتردد صداه في هذا المكان المقدس ، كما لم يتوجه العياط الى هناك لمجرد تقبيل الايدي الطاهرة لخادم الحرمين فحسب لقاء الدعم المالي السخى الذي يقدمه طويل العمر لجماعة الاخوان الملتحين ، بل ذهب الى هناك من اجل التباحث ايضا مع طويل العمر في القضية المركزية التي تشغل بال حزب العدالة والتنمية والمتمثله في كيفية احاكم سيطرتهم على مقاليد السلطة في مصر . ولا نغفل في هذا السياق ان العياط نفذ انقلابه الابيض ضد المجلس العسكري بعد ايام قليلة من لقائه بوزيرة الخارجية الاميركية ولا احسب ان الاثنين قد اجتمعا وتباحثا لفترة طولة لمجرد ان هيلاري كانت تواقة لرؤية سحنة العياط الاخوانية عن كثب او لابداء اعجابها بالتصميم الهندسي لسكسوته بل التقت به على انفراد للاستماع الى مطالبة وخاصة ما تعلق منها بتعزيز سلطاته وصلاحياته في مواجهة مجلس عسكري يحكم قبضته على مقاليد السلطة . ويبقى السئوال كيف تسنى للعياط التخلص من المجلس العسكري بهذه السرعة القياسية وباقل ردود فعل من جانب قادته المحالين على التقاعد والمفروزين لاشغال مناصب مستشارين لابو سكسوكة ؟ وهنا لا اجد جوابا منطقيا على هذا السئوال سوى ان ان المخابرات المركزية قد اوعزت لعدد من كبار الضباط لدعم انقلاب العياط فلم يتلكا هؤلاء كالسيسي وغيره في الاستجابة للاوامر الصادرة اليهم من واشنطن ، والا فقدوا مناصبهم واحيلوا كالطنطاوي وعنان على التقاعد ، كما فقدوا المكافات المجزية المخصصه من جانب خادم الحرمين وحاكم مشيخة قطر لرشوة كبار الضباط الذين سيدعمون انقلاب عميلهم ابو سكسوكة العياط ، فهذه حقيقة لا تقبل الطعن والتشكيك ما دام الجزء الاكبر من ايرادات الموازنة العسكرية المصرية هو حصيلة المساعدات التي تقدمها الادارة الاميركية و الهبات والمساعدات التي يجود بها خادم الحرمين الشريفين وغيره من شيوخ النفط والغاز بعد ان يتلقوا ضوءا اخضر بذلك من اسيادهم في البيت الابيض !!! ولمن يشكّك بهذه الحقيقة لابد من تذكيره ان انور السادات عندما نفذ انقلابه الابيض ضد مجموعة عبد الناصر التي كان يتزعمها عضو مجلس الثورة على صبري قد استخدم نفس الاسلوب ‘ فلولا الرشاوي المالية السخية التي قدمها السفير السعودي في مصر انذاك المدعو التهامي لعدد من كبار الضباط ومن ضمنهم الجمصي وحسني مبارك وعلى احمد اسماعيل لما تمكن السادات من الاطاحة بمجموعة عبد الناصر ومن افشال خطة القائد العام للجيش المصري محمد فوزي الهادفة لتطويق القاهرة تمهيدا لالقاء القبض على السادات وتقديمه للمحاكمة بتهمة انتهاك الدستور واغتصاب السلطة وخيانة مبادىء الميثاق . ما من شك ان العياط قد استغل الظرف اوالتوقيت المناسبين للاطاحة بالمجلس العسكري ، ومع ذلك فهذا لا يكفي لتعزيز قبضته على السلطة الا اذا ضمن تاييد الشعب لبرنامج المرشد الاخواني الهادف الى اقامة مجتمع الفضيلة وفي الحالة الاخيرة لا اتوقع لمثل هذا المشروع ان يتمخض عن اية نتائج ايجابية تلبي مطالب الشعب المصري بل سيتمخض عن كوارث اقتصادية واجتماعية ستكشف افلاس الاخوان المسلمين وعجزهم في ادارة دفة الحكم وستدفع الشعب مرة اخرى الى ميدان التحرير للمطالبة باسقاط الدجال مرسي العياط ، مثلما دفع الفقر وتركيز الثروة في جيوب البورجوازية الشعب الى الثورة على حسني مبارك والاطاحة به، وانّا غدا لناظره قريب



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخطاء قاتلة ارتكبها بشار الاسد لو ارتكبها رئيس اخر لاستقال م ...
- حلب من منطقة امنة للاخوان الملتحين الى مقبرة لهم
- الاردن يغادر المنطقة الرمادية في تعاطيه مع النظام السوري
- تدمير الاقتصاد والجيش السوري هدية الاخوان المسلمين لاسرائيل
- هل توجه مرسي العياط الى السعودية لتقبيل يدي خادم الحرمين الش ...
- رغم ازمته المائية والمالية الاردن اصبح ملاذا للاجئين السوريي ...
- انتخاب ابو سكسوكة مرسي حدث تاريخي وفريد من نوعه !!!
- الله اكبر ولله الحمد فوز مرسي سيعجل بتحرير فلسطين والاندلس
- تناغم في المواقف بين هيلاري كلنتون وبين الاخونجي محمد مرسي
- محاكم التفتيش السلفية تنفذ احكام الاعدام في مواطنين خالفوا ت ...
- اوباما يامر بشن هجمات ضد الجيش السوري دعما للجماعات الاخواني ...
- حكم الفلول لمصر ولا حكم الاخوان الملتحون
- هزيمة حرب حزيران سنة 67 من المسئول : نظام عبدالناصر ام النظا ...
- بشار الاسد فشل في مواجهته للعصابات الاخوانية المسلحة فهل يبا ...
- تمكينا لدين الله انتخبوا المرشح الاخونجي ريّسا لمصر
- يا للمصيبة المهببة اخونجي رئيسا على 85 مليون مصري !!
- بنك اسلامي اردني يفصل موظفة رفضت التحجب
- صوتي ساعطيه للمرشح حمدين الصباحي
- خبر سار سيفرفش له سلامة كيلة
- سلامة كيلة وباراك يتفقان على ضرورة التخلص من بشار الاسد!!!


المزيد.....




- بوتين.. البدايات والموقف من الإسلام والقضية الفلسطينية
- -لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا-
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب 3 أهداف في الأراضي المحتلة ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تشن 6 هجمات بالطيران المسير وصا ...
- شاهد.. رجل يطلق النار على كاهن أثناء خطبته في إحدى الكنائس ا ...
- بعد رد حماس .. -عودة الروح- لمفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن؟ ...
- “شوف جايزتك قد ايه”.. إعلان مشيخة الأزهر عن نتيجة مسابقة شيخ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا منصة لوياثان الغازي ...
- المقاومة الاسلامية في العراق.. صواريخ -الأرقب- تدك ميناء عسق ...
- ولاية بنسلفانيا.. رجل يعتدي على قس في الكنيسة والعثور على جث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - مرسي العياط ينفذ انقلابا بالتنسيق مع المخابرات المركزية الاميركية