أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - تناغم في المواقف بين هيلاري كلنتون وبين الاخونجي محمد مرسي














المزيد.....

تناغم في المواقف بين هيلاري كلنتون وبين الاخونجي محمد مرسي


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 08:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن غريبا ولا خروجا عن المالوف ان تنضم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون الى الزفة التي نظمها الاخون الملتحون في ميدان التحرير بمناسبة اعلان الاخوان الملتحون فوز مرشحهم محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية المصرية حتى لو لم تتنقب بعد او تخوض مغامرة الذهاب الى الميدان ثم ينتهي امرها في احضان متظاهر سلفي او اخواني كما انتهى امر احدى المحجبات المعجبات بالديمقراطية الاخوانية المزيفة في احضان النائب السلفي الشيخ الجليل جدا ونيس على احدى الطرق الفرعية لمدينة طوخ . كان يكفي للوزيرة الاميركية حتى تؤكد دعمها لمرسي رئيسا لمصر ان توجه الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية رسالة غير مباشرة تدعوه فيها الى احترام ارادة الناخب المصري تحقيقا لانتقال سلس للسلطة الى المرشح الفائز بانتخابات الرئاسة حتى قبل ان تبت لجنة الانتخابات المصرية بطعون المرشحين لمنصب الرئيس والانتهاء من فرز الاصوات . في التقاليد الدبلوماسية المتعارف عليها بين دول العالم كما في المواثيق الدولية لا يحق لاي وزير او مسئول لاي دولة في العالم ان يتدخل في الانتخابات التي تجري في اية دولة اخرى اوحتى توجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بانتقال سلس للسلطة لان مثل هذا التصرف يشكل تدخلا سافرا في الشئون الداخلية لهذه الدولة ولكن وزيرة الخارجية الاميركية ترى من حقها التدخل وبالتالي تجاهل مثل هذه الاعراف الدبلوماسية طالما ان دولتها تحتل المرتبة الاولى في دعم الجيش والخزينة المصرية بالمال والسلاح وحيث يصل اجمالي الضخ المالي سنويا الى 2 مليار دولار ولهذا حين تزمجر هيلاري في وجه المشير طنطاوى تعبيرا عن قلقها ضد التعديلات الدستورية التي اسفرت عن حل مجلسي الشورى والشعب المصرى فانما كانت تدعوه في واقع الامر الى التراجع عنها ولا احسب ان الطنطاوى سيتجاهل رسائل كلنتون بل سيلبيها وربما بعبارة " احنا تحت امرك يا ست الستات " ضما نا لتدفق العطايا الاميركية الى جيوب جنرالات المجلس الاعلى للقوات المسلحة قبل ضمان تدفقها الى الخزينة المصرية . والسئوال هنا لماذا سارعت هيلاري الى الاعراب عن دعمها للمرشح مرسي قبل اعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج االنهائية للانتخابات واسم المرشح الفائز بمنصب الرئيس ولماذا لم تنبس ولو بكلمة اطراء لصالح المرشح المنافس احمد شفيق ؟ لا اجد اجابة مقنعة على هذه الاسئلة سوى ان ثمة تناغم بين موقف هيلاري الداعي الى نشر الفوضى الخلاقة في مصر وبين موقف ابو سكسوكة محمد مرسي الداعى الى انتاج منظومة القيم الرعوية الصحراوية التي كانت سائدة في ظل السلف الصالح رغم تشدقه كذبا وتزويرا للحقائق خلال حملته الانتخابية بانه سيكون رئيسا لكل المصريين وسيعمل من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة بين المواطنين المصريين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس او الانتماء الديني والمذهبي وهل سيصدقه احد بعد ان قاتل الاخوان المسلمون بشراسة من اجل اصدار دستور يتضمن بندا ينص على ان الشريعة تشكل المصدر الرئيسي للتشريع وبندا اخر لا يجيز لاي مواطن مصري ان يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية الا اذا كان ذكرا مسلما فكيف نصدق عندئذ ان الرئيس او الخليفة الراشد مرسي سيحترم قاعدة المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات او بين الرجل والمراة اذا كان الرجال قوامون على النساء واذا كانت المراة ناقصة عقل ودين ؟ فاذا كان مشروع هيلاري يتمثل في نشر الفوضى الخلاقة فان ابو سكسوكة ومن ورائه قاعدة اجتماعية ادمنت على تعاطى افيون ماركة " مرسي بتاع ربنا" اضافة الى نوع اكثر فتكا بالعقول تم الترويج له خلال الحملة الانتخابية ماركة " اللي ينتخب مرسي يروح الجنة " يستطيع ان يتناغم مع المشروع عبر كسر قاعدة المساوة وتطبيق قاعدة الاقصاء وحتى الذبح للمخالفين له في الراي والعقيد ة وهذا بحد ذاته كاف حتى ترتفع اصوات في صفوف الاقباط تطالب باقامة دولة لهم على ارض مصر أي تقسيم مصر الى دويلتين واحدة للاقباط واخرى للمسلمين ، هنا اذكّر الرافضين لمثل هذا الطرح ان قاعدة الاقصاء والتهميش وتفضيل المسلمين الاعلون على الوثنيين والمسيحيين في السودان في الوظائف والامتيازات والحقوق والواجبات قد افضى الى نتيجة مماثلة حيث تم تقسيم السودان الى دولتين . ولا تستغربوا ايضا ان يندلع القتال بين الجماعات الاخوانية المسلحة وبين التنظيمات والتيارات والاحزاب الناصرية والليبرالية واليسارية والوطنية الناشطة على الساحة المصرية اذا ما اصر ابو سكسوكة على ممارسة فاشية دينيه تحظر على الشعب التعبير عن فرحه وتمتعه بالحياة بالموسيقى والرقص والغناء كما تحظر عليه القيام باي عمل منتج خلال مواقيت الصلوات الخمس واداؤها جماعة !! في اكثر من مناسبة اعلن الرئيس الاميركي اوباما بان امن واستقرار اسرائيل تشكل اولوية اميركية كما اكد اكثر من مرة انها خط احمر لن تسمح اميركا لاي كان بتجاوزه. وتمشيا مع هذا الموقف هل يمكن الحفاظ على امن اسرائيل بدون نشر الفوضى الخلاقة في اكبر دولة عربية هي مصر وبدون تقسيمها الى دولتين متناحرتين على اقتسام ثرواتها الطبيعية ومياهها؟ وهل تستطيع اسرائيل ان تتخلص من فائض انتاجها في السوق المصري بدون اشغال ابو سكسوكة مرسي للشعب الصري وهدر وقته بالتحجب والتنقب واطالة اللحى والتعبد ودمغ الجباه بزبيبات الورع ؟ وفي موضوع التناغم ايضا لا نغفل ان اقامة نظام اخواني في مصر سيشكل زخما ثوريا للجماعات الاخوانية المسلحة الناشطة على الساحة السورية وسيعطيها دفعة قوية للتخلص من نظام الاسد وفي دفعة ثانية سيمكنها من التخلص من القاعدة البحرية الروسية القائمة على شواطىء اللاذقية التي لولا وجودها هناك لما تعرض الاسد لمؤامرة اميركية تستهدف الاطاحة به



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم التفتيش السلفية تنفذ احكام الاعدام في مواطنين خالفوا ت ...
- اوباما يامر بشن هجمات ضد الجيش السوري دعما للجماعات الاخواني ...
- حكم الفلول لمصر ولا حكم الاخوان الملتحون
- هزيمة حرب حزيران سنة 67 من المسئول : نظام عبدالناصر ام النظا ...
- بشار الاسد فشل في مواجهته للعصابات الاخوانية المسلحة فهل يبا ...
- تمكينا لدين الله انتخبوا المرشح الاخونجي ريّسا لمصر
- يا للمصيبة المهببة اخونجي رئيسا على 85 مليون مصري !!
- بنك اسلامي اردني يفصل موظفة رفضت التحجب
- صوتي ساعطيه للمرشح حمدين الصباحي
- خبر سار سيفرفش له سلامة كيلة
- سلامة كيلة وباراك يتفقان على ضرورة التخلص من بشار الاسد!!!
- الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتر ...
- احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية
- خطة كوفي عنان انتهاك للسيادة السورية ومالها الفشل
- من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زو ...
- هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب ...
- المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !
- الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر
- شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا
- امير سعودي يعتبر حمل المراة للشعلة الاولمبية من الكبائر


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - تناغم في المواقف بين هيلاري كلنتون وبين الاخونجي محمد مرسي