أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر















المزيد.....

الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 09:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



خلافا لطائفة كبيرة من المحللين والمراقبين السياسيين ومتابعي النشرات الاخبارية الذين انتباهم شعور بالصدمة عندما تناقلت وسائل الاعلام المصرية والعالمية خبر ترشيح جماعة الاخوان الملتحين نائب مرشدهم العام خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية فقد اعتبرته حدثا عاديا ولا يستحق كل هذا الضجيج والقصف الاعلامي الذي وجههوه للجماعة ابرازا وتضخيما لانتهازيتهم وتكالبهم على كعكة السلطة لان أي تنظيم او حزب اخر يستند مثلهم الى قاعدة شعبية عريضة وتنظيم متماسك فضلا عن ملاءة نقدية يوفرها لهم بلا تردد وسخاء وكرم يتجاوز كرم حاتم الطائي حكام مشيخات النفط والغاز امثال خادم الحرمين الشريفين وحاكم مشيخة قطر كان سيمارس التقية مبديا عزوفا عن استلام مقاليد السلطة في مرحلة ضعفه ثم لا يلبث ان يقفز عليها ويحتكرها بمجرد ان تتوفر لدية القدرة على ذلك . اذا ما يثير الصدمة ان لم يكن الرعب في ترشيح الاخونجي خيرت الشاطر لهذا المنصب لا يكمن كما قلنا في انتهازية الاخوان ولا في ملامح وجهه الشرسة التي اكتسبها كأي اخونجي نتيجة ممارسته الارهاب ضد مخالفيه في الراي والعقيدة وانما تكمن في برنامجه السياسي الهادف الى "نشر الفضيلة ونقل مصر الى بر الامان " وحيث يجزم الشاطر ان لا سبيل لتحقيق هذه الاهداف التي ينشدها كل مصري مسلم الا باقتفاء اثار السلف الصالح وتطبيق احكام الشريعة وبهذا المعنى لن تشكل الحضارة الفرعونية مرجعية لهذا الشاطر حتى لو تميز الفراعنة عن بدو الجزيرة العربية وتقدموا عليهم وربما بعشرات القرون بانجازاتهم الزراعية والهندسية والطبية التي لا زالت ماثلة لعيان الشاطر ولثمانين مليون مصري وتتجلى امامهم في الاهرامات وفي الموميات المحنطة وبنظام الري وبناء السدود وفي الكتابة الهيروغلوفية المكتوبة على ورق البردى او المحفورة على الجدران كما لن تكون الحضارة اليونانية مرجعية له حتى لو تفوق اليونان على بدو الجزيرة في بناء مدينة الاسكندرية وفق ارقى الاشكال الهندسية والمعمارية وبناء اكبر مكتبة في العالم المعروف في ذلك الوقت فهل ثمة شبة بين هذه الحضارات التي يتنكر لها شاطر زمانه وبين حضارة رعوية صحراوية خالية من أي مظهر من مظاهر التطور والمدنية ولم تتعدى في ارقى اشكالها سوى تربية الحلال وممارسة الغزو وهل تمة وجه شبه بين اسكندر الذى امر ببناء مدينة الاسكندرية ومكتبتها الضخمة وبين عمرو ابن العاص الذي قام بهدم المكتبة واحراق كافة كتبها بعد احتلاله لمصر تحت غطاء ديني ؟ كما سيقشعر بدن الشاطر وسينتفض غضبا لو اقترحوا عليه اعادة انتاج التجربة الناصرية لانه سيرفضها جملة وتفصيلا حتى لو تمكن الشعب المصري بعد اصدار قوانين الاصلاح الزراعي وتاميم وسائل الانتاج والخدمات الكبرى من تحقيق نقلة حضارية نوعية تمثلت في توسيع الرقعة الزراعية وزيادة انتاجيتها وبناء مئات المصانع المدنية والحربية وبناء السد العالي ولولاه لراينا مصر تعاني من فقر مائي ومن القحط وربما راينا الشاطر يتوضأ بالرمل بدلا من ان يطهر اقدامه ومؤخرته بالمياه النقية الخ وتحقيق عدالة اجتماعية تمثلت في انحسار الاقطاع في الريف المصري وتضييق الفجوة الطبقية بين الاغنياء والفقراء ومجانية التعليم وتوفير فرص العمل لكل قادر علية سيرفض الشاطر كما قلنا هذا البرنامج جملة وتفصيلا لانه برنامج اشتراكي مخالف لاحكام الشريعة كما يحلو للشاطر وفريقه من اقطاب الاخونجية ان يؤولها ، ويتناقض مع اجتهاداتهم فيها وخاصة في المبدا الاشتراكي الذي ينص على ان العمل هو اساس للكسب وما عداه هو استغلال ومضاربة واثراء يقود الى مجتمع طبقي بينما احكامهم كما يفسرونها تكرس التمايز الطبقي فالفقير من وجهة نظرهم بنبغي ان يظل فقيرا والغني ينبغي ان يظل غنيا تمشيا مع تفسيرهم للنص الديني وجعناكم طبقات فوق بعضكم البعض واخيرا هل من مصلحة الشاطر سيطرة المجتمع على وسائل الانتاج وهو ملتي مليونير ومالك لما يزيد عن 20 منشاة خدمية وانتاجية لا يقل راسمالها عن 300 مليون دولار بناها من عرق جبينه وليس كما يدعي بعض الحاقدين علية والحاسدين لثروته من الاموال التي كان يضخها شيوخ النفط والغاز على تنظيم الاخوان المسلمين في مصر من اجل تنظيم غزوات جهادية ضد الشيوعيين والكفار والعلمانيين في افغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وروسيا ؟
من هنا يبدو جليا ان خيرت الشاطر كأى انسان بدائي خارج من كهوف التاريخ الحجري ولا اقول التاريخ النحاسي لا يعي حقائق العصر كما لايعي حقيقة الواقع الاقتصادي والاجتماعي المصري وحيث لا يريد أي مصري عادي وبسيط اقل من توفير فرص العمل له ولابنائه وتوفير رغيف العيش والرعاية الصحية والتعليم لابنائه باسعار تتناسب مع دخله المتدني فالشاطر ، كما يستدل من تصريحاته وخطبه وممارساته مناهض للمنهج الاشتراكي وحتى للاقتصاد المختلط لان منظري المذاهب الاشتراكية من وجهة نظره المتخلفة لا يمتون الى الاسلام بصلة بل هم من الملاحدة والمشركين والكفار ولا يتبعهم ويستلهم نظرياتهم الا المرتدون والخارجون عن ملة الاسلام ، الا يكفي دليلا على ردتهم واستحقاقهم لعقوبة الموت ولو جزّا لرقابهم بحد السيف انهم ، ويل للهول ، يستلهمون افكارهم من كارل ماركس اليهودي " حفيد القردة والخنازير " ؟ والشاطر ايضا مناهض للتجربة الناصرية في التطبيق الاشتركي ، فكيف له ان يطبقها وايديولوجيته الوهابية الطالبانية تقدس الملكية الفردية بل تعتبر التاميم وسيطرة المجتمع على وسائل الانتاج من المحرمات التي لا تثير غضب الله فحسب بل تثير غضب من في معيته من انبياء وقديسين وملائكة ؟ وهل يعقل ان يستلهما اخونا الشاطر ولقد استغلها الملحد عبد الناصر اداة لنقل ملكية اراض كبار الاقطاعيين وبعضهم من الاخونجية الى المعدمين والعمال الزراعيين المصريين خلافا للتقسيم والفرز الطبقي الذي اقره الله سبحانه وتعالى في اليوم الذي جبل فيه التراب خلق منه سيدنا ادم كما استغلها عبد الناصر من اجل تحويل جامعة الازهر الى جامعة تدرس الطب والهندسة والعلوم الفيزيائية بعد ان كانت منارة لهداية المسلمين ولنشر دين الحق واعلاء رايته في العالمين؟ عندما يتخذ الشاطر موقفا مناهضا ضد كافة المذاهب والبرامج التي اشرنا اليها فانه لا يبقى في جعبته من برامج لتضليل البسطاء والفوز باصواتهم في انتخابات رئيس الجمهورية لا يبقى له من برامج لحل ازمات مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الا استنساخ تجارب ال سعود في نجد والحجاز وتجارب طالبان في افغانستان وتجربة شباب المسلمين في الصومال . فهل سيتجاوب الشعب المصري مع مثل هذه التجارب وبعبارة ادق هل سيقبل الشعب المصري ان تسوقه الشرطة الدينية "جماعة النهي عن المنكر والامر بالمعروف " الى المساجد كما يساق قطيع من الاغنام بالهش عليه بالعصي ولا اقول البعها لا تستسيغ الضرب بل تتصدى لمن يضربها حتى لو كان اخونجيا ملتحيا وجبهته مدموغة بزبيبة الورع وتقذف به الى الارض وتظل جاثمة على صدره تجثم على صدره حتى يلفظ انفاسه ؟ وهل سترضخ المراة المصرية لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية او ربما الخليفة خيرت الشاطر بوضع الخمار على وجهها وان تتحول كالسعوديات والقطريات الى خيمة سوداء متجولة درءا للفتنة في صفوف المسلمين وتحقيقا لمجتمع الفضيله الذي ينشده الخليفه الشاطر الذي لم يكن يوم تخرجه مهندسا من الجامعة يحلم باكثر من احتلال منصب رئيس قسم في أي دائرة حكومية ولم يكن يجرؤ ان يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية لولا الدعم المالي الهائل الذي يقدمه حكام مشيخات النفط والغاز للاخونجية ولولا تاكده من وجود توجهات الماما اميركيا بان يكون الاخونجية حكاما للشعوب العربية ؟ وهل سيقبل الشعب المصري اغلاق المسارح ودور السنما لمجرد ان الشاطر يحمل قناعات بانها تروج للفحشاء ؟ وهل سيقبل الشعب المصري ازالة التماثيل والصور الفوتوغرافية ورسومات الفنانين من الاماكن العامة ومن منازلهم ، وهل سيتخلى عن الرقص والغناء والشعر والتمثيل لانها حسب رؤية الخليفة الشاطر مخالفة لتعاليم الاسلام ولان اباحتها من جانب امارته ستثير غضب الله وستغلق ابواب الجنة في وجهه يو م ان يقبض على روحه عزرائيل ويخلّص الشعب المصري من ارهابه الديني ؟ وهل سيرضخ عشرين مليون قبطي لحكم الشريعة وهل سيقبلون تبعا لذلك ان يعاملوا كاهل ذمة أي كمواطنين من الدرجة الثانية لا يحق لهم اشغال مراكز قيادية في اجهزة امارة خيرت الشاطر فيما المؤمنون الموحدون المبشرون بالجنة في هذه الاثناء يدفعونهم بالايدي ويركلونهم بالارجل كما يركلون الكورة تحقيرا واذلالا لهم ام انهم سيتصدون لبرنامجه بالثورة عليه ؟ لو كان خيرت الشاطر قارئا جيدا لحقائق التاريخ لاكتشف ان الانظمة التي حكمت شعوبها باسم الدين وطبقت عليه احكام الشريعة بدلا من تطبيق الاحكام المنصوص عليها في شريعة حقوق الانسان كانت اكثر الانظمة استبدادا واستغلا لا وافقارا وتجويعا للشرائح المنتجة للشعب واكثرها انحيازا للشريحة الطفيلية التي تحتكر الثروة الوطنية ولاستخلص الشاطر الدروس والعبر منها وتخلى عن برنامجه الديني ولكنه لجهله بحقائق التاريخ وللقوانين التي تحكم صيرورته سيظل متمسكا باوهامه الدينية ولن يستفيق منها الا عندما يثور الشعب عليه ويلقي به على مزابل التاريخ مثله مثل كافة الحكام الذين مارسوا الارهاب الديني وسيلة للوصول الى سدة الحكم وللاثراء الشخصي على حساب نهب الثروة الوطنية ولاقوا نفس المصير



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا
- امير سعودي يعتبر حمل المراة للشعلة الاولمبية من الكبائر
- مفتي خادم الحرمين الشريفين يدعو الى هدم الكنائس !!!
- الفيلد مارشال اسماعيل هنية يراهن على حاكم مشيخة قطر لتزويد غ ...
- ضبابية الموقف الاردني حيال دعم الجيش السوري الحر
- الحرب القطرية السعودية ضد النظام السوري
- الشين بيت واخونجية الاردن يهبون لنصرة الثورة السورية
- ابو طربوش احمر يهدد باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا
- شكوى سورية الى مجلس الامن ضد مشيخة قطر
- اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في س ...
- الفيلدمارشال اسماعيل هنية يقود غزوة لتحرير الاقصى انطلاقا من ...
- مفتي الناتو- القرضاوي يتنبأ بحتمية سقوط النظام السوري
- اهتزت لحى اخونجية مصرغضبا وتوعدوا باعادة النظر باتفاقية كامب ...
- اخونجية فلسطين يتنكرون لبشار الاسد ويصفونه بالمجرم
- اخونجية الاردن يهبون لنجدة الجيش السوري الحر
- الاخونجي همام سعيد والصهيوني نتنياهو يقفان في خندق واحد ضد ا ...
- الاخونجي خالد مشعل يحل ضيفا على عمان: فلا اهلا ولا سهلا
- اخونجية الاردن يزايدون على اخونجية مصر في مسالة الاعتراف بدو ...
- هل تبادر القوى الوطنية الى حمل السلاح لتطهير سوريا من العصاب ...
- هل بات الجيش السوري عاجزا عن تصفية العصابات المسلحة للاخوان ...


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر