اوباما يريد استخدام كافة الادوات المتوفرة لوقف الاقتتال في سوريا

خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اوباما يريد استخدام
كافة الادوات المتوفرة
لوقف القتال في سورية

لشدة حرصه على وقف القتال في سوريا او ربما تحت تاثير الكوابيس المزعجة التي اخذ يتعرض لها منذ ان دشن بشار الاسد " حملة ابادة جماعية لم يشهد التاريخ مثيلا لها في بشاعتها ووحشيتها ضد المدنيين السوريين " اطل علينا الرئيس الاميركي باراك اوباما عبر العشرات من الفضائيات العربية والاجنبية بوجه مكفهر وحزين وكأنه خرج لتوه من لطمية على الشهيدين الحسن والحسين ثم اخذ يتحدث وبنبرة حزينة ايضا عن الاف الابرياء من المواطنين السوريين الذين تم حصدهم برصاص اجهزة الامن ا لسورية او ماتوا تحت جنازير دبابات ومجنزرات الجيش السوري لمجرد انهم كانوا يطالبون بمطالب بسيطة ومحقة مثل اسقاط النظام واجراء اصلاحات ديمقراطية ورغم انهم لم يطلقوا ولو فشكة باتجاه اجهزة القمع السورية مستذكرا في تصريحه الاوضاع الماساوية التي يعيشها الشعب السوري نتيجة فساد النظام واستخدامه للعنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين وايضا نتيجة الفقر المدقع الذي طال غالبية الشعب . وبعد ان افاض واشاد بالتضحيات الكبيرة التي يبذلها الشعب السوري في سبيل نيل حريته والتخلص من النظام الاستبدادي الجاثم على صدره بق البحصة قائلا : اؤكد للشعب السوري ان معاناتهم لن تستمر طويلا وستتنفسون الصعداء وسوف استخدم كافة الادوات المتوفرة لوقف القتال .
يستطيع اوباما لو صح كما يدعي انه يريد وقف القتال في سوريا حقنا لدماء السوريين ان ينجز هذه المهمة بدون الاستعانة بالة الحرب الاطلسية والتجييش الاعلامي ولا بغيرها من الادوات التي لم يفصح عنها بل برفع الهاتف ثم اجراء مكالمة هاتفية مقتضبة مع حاكم مشيخة قطر حمد بن خليفة يدعوه فيها الى وقف حربه ضد النظام السوري واذا " عصلج" وادعى انه لا يستطيع وقفها بجرة قلم لانها حملة ليس هو الطرف الوحيد فيها بل يشاركه في الحشد والرباط لها ملك مدن الملح يستطيع اوباما ان يستكمل مهمته السلامية على الساحة السورية باجراء مكالمة هاتفية اخرى مع طويل العمر السعودي ابو متعب يدعوه فيها الى التعاون مع اخيه في العروبة والاسلام الى وضع نهاية لهذه الحرب التي باتت تحتل اولوية على كافة المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعاني منها اميركا منذ ان انفجرت فقاعة الرهونات العقارية وانهيار البورصة الاميركية وافلاس العشرات من البنوك الاميركية ، لو توقف اوباما عن ذرف دموع التماسيح على ضحايا النظام السوري واتخذ موقفا جديا في وقف الاقتتال في سوريا بالشكل والاسلوب الذي اشرنا اليه فسوف يستجيب نواطير النفط والغاز وحتى بوجوه صاغرة لاوامر البيت الابيض كما استجاب من قبلهم الرئيس المصري حسني مبارك حين وجه له انذارا شديد اللهجة دعاه فيه الى اخلاء مؤخرته لكرسي الحكم في مدة اقصاها 24 سلعة فتخلى حسني عن منصب ظل متشبثا به طوال ثلاث عقود والا حلت عليهم نقمة الادارة الاميركية وتم ازاحتهم عن كراسي الحكم بانقلاب عسكري سترعاه وتشرف عليه بالتاكيد المخابرات المركزية الاميركية مع مصادرة اموالهم وقصورهم وغيرها من الاصول الثابتة والمتداولة ، وبذلك سيتوقف الضخ المالي القطري السعودي وينتهي القتال على الساحة السورية واتوقع هذه النتيجة استنادا الى حقيقة ان ثورة شعبية حقيقية ضد استبداد النظام وضد سيطرة الراسمالية الطفيلية واستحواذها على نسبة كبيرة من فائض القيمة المتراكم بفضل الجهد العضلي والذهني للطبقة العاملة وللفلاحين السوريين لم تندلع بعد وان ما وقع في سوريا كان ثورة عرعورية مسلحة ولم تكن لتستمر وتتعاظم دون ان تغذيها كما دلت كافة القرائن اموال حاكم مشيخة قطر ولهذا لم تشارك فيها المعارضة الوطنية السورية او حتى سوري واحد يحرص على وحدة سوريا وسيادتها وامنها واستقرارها وتقدمها وتطورها بل كافة الذين شاركوا فيها ومارسوا ابشع اشكال الارهاب كانوا من الزعران واصحاب السوابق الاجرامية والاخوان المسلمين والسلفيين وارهابيي تنظيم القاعدة وغيرهم من المرتزقة الذين جمعتهم قضية واحد ه وهي الاستفادة من عطايا حاكم مشيخة قطر والذين سيتفرقون ومثلهم مرتزقة مجلس اسطنبول شذرا مذر ا بمجرد ان يتوقف الضخ المالي الخليجي السعودي دعما لثورة عرعورية من اهم اهدافها تحجب النساء وتعدد الزوجات واطالة لحى الرجال وفرز المواطنين السوريين الى فسطاطين فسطاط المؤمنين الموحدين في مواجهة فسطاط الملحدين والعلمانيين والكفرة

#خليل_خوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل