أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - هل توجه مرسي العياط الى السعودية لتقبيل يدي خادم الحرمين الشريفين ؟؟















المزيد.....

هل توجه مرسي العياط الى السعودية لتقبيل يدي خادم الحرمين الشريفين ؟؟


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 21:12
المحور: كتابات ساخرة
    


استهل امير امارة ارض الكنانة "مصر" مرسي العياط ولايته على الشعب المصري من مسلمين مؤمنين موحدين واقباط مشركين وكفرة بالقيام بزيارة لقاطرة الامتين العربية والاسلامية المملكة العربية السعودية اجرى خلالها مباحثات مكثفة وعميقة مع ولي نعمة الاخوان الملتحين وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بحضور عدد كبير من الامراء تناولت سبل تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات كما التقى بعدد لا يستهان به من كبار المسئولين في الدولة - من القاب السمو التي اسبغتها عليهم وسائل الاعلام تبين انهم امراء – حيث استكمل معهم الجانب التفصيلي والتطبيق العملي للمباحثات التي اجراها مع الملك السعودي. ومع ان زيارة الرئيس المصري تاتي بعد وقت قصير من اصدار فخامته فرمانا استراتيجيا يقضي بانشاء ديوان مظالم واشبه بالدواوين التي كان معمولا بها في حقبة السلف الصالح للاستماع الى شكاوي افراد رعيته المظلومين ولتقديم حلول لها تضمن انصافهم ونصرتهم ضد الظالمين المخالفين لشريعة رب العالمين ،ومع ان نصرة المظلومين تقتضي من الرئيس المصري الحضور يوميا وكأي خليفة وسلطان سبقه على دست حكم ارض الكنانة الى ديوان المظالم والتربع في صدارته لاستقبال المظلومين وللاستماع الى شكاويهم ومن ثم الاقتصاص من الظالمين ‘ فقد هوّن المراقبون من هذه القضية الاستراتيجية مؤكدين ان الظروف الحساسة والدقيقة جداجدا التي تمر بها مصر في ظل الربيع العربي كانت تقتضي من الرئيس المصري الانقطاع لبعض الوقت عن لقاءاته اليومية باحبائه من المواطنين المظلومين من اجل زيارة المملكة العربية السعودية ‘ ولهذا فقد كثرت اجتهادات المراقبين السياسيين حول دوافع زيارته كما تضاربت
اراؤهم !! فلماذا تعجّل مرسي العياط الذهاب الى السعودية ولم يتوجه مثلا الى دولة مجاورة الى ليبيا لاجراء مباحثات مع المسئولين من اجل اعادة اكثر من مليون مصري كانوا يعملون فيها قبل ان تتعرض ليبيا للتدمير جانب طائرات الناتو اويتوجه الى تونس ا لاجراء مباحثات مكثفة مع اخوته من الحكام الملتحين حول القضايا الاستراتيجية التي تهم البلدين وعلى راسها تحفيز الذكور من مواطني البلدين على الاكثار من الزوجات والى تفريغ شهواتهم الجنسية في حال تغيبهم عن زوجاتهم بملكات اليمين ‘اضافة الى التشاور والتنسيق مع حكام تونس في مجال احياء نشاط جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي لا غني عن دورها في قمع المعارضين من التيارات العلمانية واليسارية والقومية ، او يتوجه و الى الدول الافريقية القريبة من منبع نهر النيل للتفاوض مع قادتها حول حصة مصر من مياه نهر النيل قبل ان تبدا بحجزها وتخزينها خلف سدود ضخمة فتخسر بذلك الجزء الاكبر من حصة مصر بمياه نهر النيل ؟ بعض المراقبين يفسرون ادراج الزيارة على راس سلم اولويات العياط وتقديمها على اية قضية استراتيجية تمس مصالح الشعب استنادا الى الموقع القيادي الذي يحتله العياط والذي لا يمكن ان يستمر فيه بدون ان يؤدي العمرة والفوز برضى الرحمن وبدون المثول امام خادم الحرمين وتادية القسم وللمرة الخامسة تاكيدا لولائه واخلاصه لهذا الملك . ولقد يبدو بنظر البعض غريبا ومستهجنا ان يؤدي العياط القسم امام قضاة المحكمة الدستورية بالولاء لمصر وخدمة شعبها وصون استقلال مصر ثم يؤدي قسما مناقضا له امام الملك السعودي . كمتابع لعلاقات قادة الاخوان الملتحين بملوك السعودية لا استبعد وقوف العياط امام خادم الحرمين الشريفين لاداء يمين الاخلاص والولاء له واطاعة اوامره . فهو طقس لاب] ان يؤديه طالما ان السعودية كانت حاضنة حنونة ولا الام الرؤوم لجماعة الاخوان الملتحين منذ اليوم الاول لتاسيسها على ايدي حسن البنا في سنوات العشرينات من القرن الماضي كما لم تتوقف طوال هذه الفترة عن تقديم المساعدات المالية السخية للتنظيم دعما لنشاطاته الخيرية والدعوية والجهادية في كافة الساحات التي ينشط فيها ‘‘ ولولا مليارات الدولارات التي كان يستقطعها ملوك السعودية من عوائد النفط السعودي من اجل دعم نشاطات الاخوان الملتحين ‘ لما استمر التنظيم ليوم واحد ولما توسّع وانتشر في كافة الساحات العربية ‘ولما تمكن من تنفيذ اجندة السعودية المتمثله في نشر المذهب الوهابي في البلدان العربية ‘ وفي الاطاحة بالانظمة التقدمية العربية وفي مكافحة الفكر التنويري والمادي الذي تتبناه وتروج له التيارات العلمانية والقومية واليسارية، ولولا مساعدات المملكة السعودية السخية للاخوان الملتحين لما تمكنوا من خوض حربهم الجهادية ضد الجيش الاحمر السوفييتي الكافر اثناء انتشاره على الاراضي الافغانية في ثمانينات القرن الماضي بطلب من الحكومة الافغانية الاشتراكية وحيث اثبتوا كفاءة لا نظير لها في استنزاف الجيش الاحمر والموارد المالية والعسكرية السوفييتية والتي شكلت ذرائع كافية للجاسوس غورباتشوف لحل الحزب الشيوعي السوفييتي وتطهير الجيش الاحمر من جنرالاته وضباطه البلاشفة ومن ثم الاطاحة بالاتحاد السوفييتي بحجة عدم كفاءة الجنرالات في القضاء على الجماعات الارهابية الاخوانية . كذلك لولا دعم السعودية بالمال والاعلام لغزوات الاخوان الملتحين لصناديق الاقتراع سواء لتحفيز الناخبين من اجل التصويت لصالح مبادىء الدستور المصري الذي كان مطروحا للاستفتاء الشعبي او لانتخاب مرشحيهم لمجلسي الشورى والشعب او لانتخاب مرشحهم لرئاسة الجمهورية لفشلوا في تغطية تكاليف حملتهم الانتخابية ‘ فضلا عن عجزهم في توفير المواد التموينية كالسكر والارز والسمن والحليب المجفف للناخبين الفقراء الذين لا يذهبون للادلاء باصواتهم في صناديق الاقترع الا اذا سدد المرشح ثمنا لها ، وبالتالي لما فاز العياط بنصف اصوات الناخبين المصريين الذين ادلوا باصواتهم بل فاز فيها المرشح الناصري حمدين الصباحي الذي خاض الحملة الانتخابية وفاز با40% من اصوات الناخبين اعتمادا على برناجه السياسي بالدرجة الاولى وايضا اعتمادا على تبرعات انصاره والتي لم تتجاوز في اجماليها نسبة 1 بالالف من الاموال التي تبرعت بها السعودية للاخوان الملتحون ليتم انفاقها من اجل رشوة الناخبين وشراء اصواتهم.. وعلى النقيض من هذا الطرح فقد استشف مراقبون اخرون من توجه مرسي العياط الى مضارب خادم الحرمين وخاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها مصر انه ما كان يغادر ديوان الظلم وما كان يتخلى عن طوابير الظلومين الواقفين على ابوابه و التواقين لملاقاته لولا ان اتفاقية كامب دافيد كانت تشغل باله وتقض مضاجعه اثناء نومه ولولا ان تعديلها او حتى الغاءها لا يمكن ان يتم بدون التشاور مع خادم الحرمين و بدون الحصول على دعمه المالي والعسكري لاية حرب جهادية سيخوضها ضد اسرائيل في حال اقدمت الاخيرة على اعادة احتلالها لسيناء ردا على الغاء مرسي العياط لاتفاقية كامب دافيد او تعديلها من جانب واحد دون الحصول على الموافقة الاسرائيلية او سيخوضها العياط من اجل فك الحصار الاسرائيلي المضروب على قطاع غزة منذ ان نفذ الاخوان الملتحون " حماس" انقلابهم ضد السلطة الفلسطينية. وبطبيعة الحال لا يمكن لاي متابع للسياسة الخارجية السعودية ان يصدق بان خادم الحرمين الشريفين سيتجاوب مع مطالب العياط لان سلفه انور السادات لم يوقع على الاتفاقية الا بعد ان تعرض لضغوط اميركية وبعد ان تلقى في نفس الوقت تهديدات من خادم الحرمين بقطع مساعداته المالية لمصر لو امتنع عن توقيع الاتفاقية !! فهل يعقل ان ينكث العياط اتفاقية مقدسة باركتها السعودية والولايات المتحدة الاميركية ؟؟ وهل يجرؤ الخوض في هذه القضية الحساسة امام الملك السعودي وهو يعلم انه ستثير غضبه وربما تدفعه في واحدة من نوبات غضبه الى توجيه صفعة لوجهه كي تذكره بان الخروج عن طاعة الاميركان كمن يخالف تعاليم الرحمن ؟
بدوري كنت اتمنى ان لا يتوجه مرسي العياط الى السعودية وحتى للاسباب التي اشار اليها المراقبون والمحللون السياسيون لان القضية الاهم في "ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تعيشها مصر" تتمثل في تشغيل ديوان المظالم اضافة الى تشغيل مرفق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقيقا للعدالة الاجتماعية والديمقرطية والدولة المدنية التي تعهد بتحقيقها الاخوان الملتحون في برنامجهم الانتخابي ،ولكن هل كان بوسع العياط ان يؤجل زيارته لسعودية لوقت اخر وهناك مرشد عام يلح عليه بالتوجة الى مضارب الملك السعودي لاداء فروض الولاء والطاعة وتقبيل يديه الطاهرتين تمشيا مع تقليد ارساه حسن البنا وكان لا يخجل من تطبيقه علنا وعلى رؤوس الاشها كلما مثل امام الملك الراحل عبد العزيز بن سعود ؟؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم ازمته المائية والمالية الاردن اصبح ملاذا للاجئين السوريي ...
- انتخاب ابو سكسوكة مرسي حدث تاريخي وفريد من نوعه !!!
- الله اكبر ولله الحمد فوز مرسي سيعجل بتحرير فلسطين والاندلس
- تناغم في المواقف بين هيلاري كلنتون وبين الاخونجي محمد مرسي
- محاكم التفتيش السلفية تنفذ احكام الاعدام في مواطنين خالفوا ت ...
- اوباما يامر بشن هجمات ضد الجيش السوري دعما للجماعات الاخواني ...
- حكم الفلول لمصر ولا حكم الاخوان الملتحون
- هزيمة حرب حزيران سنة 67 من المسئول : نظام عبدالناصر ام النظا ...
- بشار الاسد فشل في مواجهته للعصابات الاخوانية المسلحة فهل يبا ...
- تمكينا لدين الله انتخبوا المرشح الاخونجي ريّسا لمصر
- يا للمصيبة المهببة اخونجي رئيسا على 85 مليون مصري !!
- بنك اسلامي اردني يفصل موظفة رفضت التحجب
- صوتي ساعطيه للمرشح حمدين الصباحي
- خبر سار سيفرفش له سلامة كيلة
- سلامة كيلة وباراك يتفقان على ضرورة التخلص من بشار الاسد!!!
- الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتر ...
- احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية
- خطة كوفي عنان انتهاك للسيادة السورية ومالها الفشل
- من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زو ...
- هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب ...


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - هل توجه مرسي العياط الى السعودية لتقبيل يدي خادم الحرمين الشريفين ؟؟