أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - رغم ازمته المائية والمالية الاردن اصبح ملاذا للاجئين السوريين وللاسد المتاهب















المزيد.....

رغم ازمته المائية والمالية الاردن اصبح ملاذا للاجئين السوريين وللاسد المتاهب


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




اضافة الى الارتفاع الفاحش في اسعار السلع والخدمات الاساسية التي تعاني منها الشرائح الاجتماعية الاردنية ذات الدخل المحدود والمتوسط ، فقد ضاعفت حكومة فايز الطراونة من معاناة المواطنين الاردنيين باطلاق برنامج صارم وغير مسبوق لترشيد استهلاك المياه في استخدامتها المختلفة تمثل بتخفيض ملموس لكميات مياه الشرب ، وكأنه لم يعد كافيا على الطراونة انه قد اجبر المواطنين الفقراء على شد الاحزمة على بطونهم رغم خوائها ‘ برفع اسعار المواد التموينية والكهرباء والمحروقات والمياه بنسب فاقت في بعض هذه السلع عن 15%. فقد تمادى باجراءاته التقشفية المفروضة على الغلابي والمسحوقين من الشعب الى حد حرمانهم من مياه الشرب . وحيث تشير الشواهد الملموسة على الارض ان سكان الاحياء الشرقية من العاصمة وثلهم في المدن والبلدات الاخرى لم تسقط في خزانتهم قطرة ماء منذ اكثر 3 اسابيع مما اضطرهم الى تغيير برامج الاستحمام والغسيل والجلي فبدلا من ان يستحم الفرد في هذه الاحياء مرة او مرتين في الاسبوع تحت الدش ، فقد اضطر تمشيا مع برنامج ترشيد الاستهلاك الذي تطبقه وزارة المياه وكرمال العيو ن الحلوين للطراونة ان يستحم مرة واحدة في الشهر بغض النظر عن رائحة الفطايس المنبعثة من جسده فضلا عن ارتداء ملابس وسخة ، وكيف له ان يغسلها او يشطف ارض بيته التي تعلوها الاتربة والاوساخ ، وكيف له ان يغسل اواني الطعام وابو العيون الحلوين لا يتراجع عن تشدده في تقنين مياه الشرب ولا يرى سبيلا لحل هذه المعضلة الا اذا هطلت مياه الامطار بمحض الصدف المناخية في موسم الصيف ،او اذا اضافت الماما الحنونة اميركا الى مساعداتها العينية التي تقدمها للاردن مثل الطحين مادة المياه ، او اوعزت الى حليفها الخليفة العثماني رجب اردوجان بزيادة حصة سوريا من مياه نهر الفرات المحجوزة خلف سد اتاتورك مقابل ضخ نسبة منها الى الاردن ،وحيث ابدى الخليفة اما م رهط من الاخوان الملتحين الاردنيين بانه سيضخها بسخاء منقطع النظير في نفس اليوم الذي يستلم الاخونجية مقاليد الحكومة وتعود الاردن الى احضان الامبراطورية العثمانية وتصبح واحدة من مقاطعاتها . وللانصاف والموضوعية فقد ابدى كبار المسئولين عدم ارتياحهم لمعاناة المواطنين الناجمة كما قلنا عن ازمة المياه وما ترتب عليها من ترشيد لاستهلاك المياه من جانب المواطن في اغراضها المختلفة حتى لو اضطر تحت ضغط الازمة ان يتعفّر بالتراب كما تتعفّر الحمير بدلا من الاستحمام ‘ مؤكدين بانهم سيبذلون قصارى جهودهم من اجل التغلب على المشكلة ، ولعلهم سيتغلبون عليها في احسن الاحوال وكما تكهن بعض المراقبين مع بداية موسم الشتاء القادم !! ورغم قتامة الوضع المائي للاردن ورغم فجوة العجز في الموازنة العامة والتي لا تقل عن مليار دينار لهذا العام وفقا لتصريحات ادلى بها وزير المالية فان رئيس الحكومة لا يلبث ان يهوّن من هذه المشكلة ويغض الطرف عنها حين يتعلق الامر بتوفير مياه الشرب للمخيمات التي تاوي الاشقاء من اللاجئين السوريين الهاربين وفق شهادت الاخوان الملتحين من بطش نظام بشار الاسد ، ومن المذابح التي تقترفها كتائب الاسد بهدف ابادة الشعب السوري عن بكرة ابيه . عند هذه المساله تنتهي بنظر رئيس الحكومة الازمة المائية ولا يبقى امامه من خيار للتخفيف من معاناة الاشقاء الهاربين من بطش النظام سوى ان يتقاسم المواطن الاردني حصته المائية ولقمة العيش مع شقيقه اللاجىء السوري. ولقد يقول قائل وهل ثمة مبرر لتضييق الخناق على المواطن الاردني عبر كل هذه التسهيلات والحوافز التي تقدمها الحكومة الرشيدة للسوريين حتى يتدفقوا عبر الحدود الاردنية ؟؟ اما كان الاولى بحكومة الطراونة اغلاق منافذ تدفق اللاجئين الى الاردن واحكام الرقابة عليها للحد من تدفقهم الى الاردن تماما كما كانت تمنع تدفق الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية في ظروف مماثلة وحيث كان يتعرض الفلسطينيون لبطش الجيش الاسرائيلي وعصابات المستوطنين اليهود ، ومثلما تمنع الحكومة ايضا تدفق اللاجئين الفلسطينيين من سوريا وتعيدهم الى داخل الاراضي السورية ؟؟؟ فاذا كان التعطاف والمشاعر الانسانية تجاه الشعب السوري هي دافع الحكومة لاستقبال اللاجئين السوريين فلماذا لا تترجم تعاطفها على نحو يؤدي الى حل المشكلة بشكل جذري وان تقوم بعد اغلاقها للمنافذ الاردنية في وجوه اللاجئين السوريين بتشديد الرقابة على الاعضاء الشباب من الاخوان الملتحين والسلفيين وتمنع مغادرتهم الاردن حتى تهدا الاحوال في سورية ويعم الامن فيها ، وحتى تنفّذ خطة عنان بحذافيرها على اعتبار ان العدد الاكبر من هؤلاء الملتحين يتوجهون الى تركيا والى لبنان ومن قواعد تجميعهم وتدريبهم هناك سرعان ما يتسللون الى سوريا من اجل الجهاد ضمن الجيش الاخواني السوري الحر ضد جيش الكافر ابن الكافر بشار الاسد رغم ان الاخير كان لعدة سنوات يحتضن زعيم الاخونجية خالد مشعل . لو اتخذت الحكومة الاردنية مثل هذه الاجراءات فسوف تساهم ولو بشكل غير مباشر في اضعاف الجيش الاخواني السوري الحر كما ستساهم في الحد من نشاطه الارهابي وخاصة نشاطه الموجه ضد المدنيين السوريين والذي هو السبب الرئيسي لهرب اللاجئين السوريين الى الاردن ولبنان وتركيا وربما ستحفز الاخوان الملتحين الاردنيين الى شن غزوات جهادية ضد قوات الاحتلال الصهيوني الجاثمة على صدر الشعبين الفلسطيني والسوري في الضفة الغربية وهضبة الجولان بدلا من تركيز غزاوتهم ضد ابناء جلتهم من الجيش السوري وحيث تؤكد الاحصاءات الرسمية السورية ان ه قد تكبد 6 الاف قتيل فيما لم يتجاوز عدد الجنود اليهود الذي تم قتلهم برصاص مقاتلى الاخوان الملتحين "حماس" اثناء حرب الرصاص المصبوب على قطاع غزة اثنان او ثلاث جنود اسرائيليين طبقا لرواية حماس . اما اذا كان دافع الحكومة الاردنية للترحيب باللاجئين سياسي ، فسوف تزداد اعداد اللاجئين السوريين الذين يتدفقون الى الاراضي الاردنية حتى لو شكل ذلك عبئا على الاقتصاد الاردني وعلى لقمة عيش المواطن الاردني وعلى قطرات المياه التي تجود بها عليه بين الفينة والاخرى وزارة المياه ، كذلك اذا كان الدافع سياسي محض فالمسالة عندئذ لا تستدعى القلق خاصة بعد ان اتخذت الحكومة قرارا بتخصيص مساحة 500 دونم من اراضي المفرق لاستقبال اللاجئين السوريين وحيث تكهن امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ان يصل عدد المخيمات المرتقب الى الى 22 مخيما !! وتمشيا مع التوجهات السياسية ولا اقول الانسانية للحكومة فقد وقع وزير الصحة والمنسق العام في منظمة اطباء العالم مذكرة لدعم المراكز الصحية في مواقع ايواء اللاجئين في الرمثا ، وهنا ينبغي التنويه ان الحكومة تقدم للاشقاء اللاجئين السوريين الذي يصل عددهم الى 120 الف لاجىء خدمات صحية وطبية مجانا ‘ وهذا يعطي تفسيرا الى عدم توفر الادوية في المراكز الصحية والمستشفيات التي تقدم خدماتها للمرضى الاردنيين !! ولكن المسالة كما اشرنا سابقا لاتثير القلق ولا يجوز تضخيمها لان الحكومة اطال الله في عمرها المديد ستتغلب عليها بما تسميه الادارة الاميركية بفتح ممرات امنة داخل الاراضي السورية ، وبان توفر لها في نفس الوقت غطاء جويا والذي يوصف من باب التلطيف للتدخل المسلح في الشان السوري ، بمناطق حظر جوي تفرضها 120 طائرة حربية تتبع لجيوش تركيا والسعودية وفرنسا واميركا وبريطانيا والاردن . ومع ان الخطة المعد ة لفتح ممرات امنة داخل الاراضي السورية قد جرى التحضير لها والتدريب العملي لتطبيقها في مناورات الاسد المتاهب التي جرت في الاردن قبل شهرين ولمدة شهر تقريبا ، فقد تخلى الاسد عن تأهبه واخذ غفوة لبعض الوقت ولا يعرف احد من المراقبين على وجه الدقة متى سيصحو الاسد من نومه ومتى ستحلق الطائرات وتزمجر بقذائفها وصواريخها تدميرا للمرافق الاقتصادية والبنية التحتية في سوريا وللجيش السوري ، ودعما للجيش السوري الاخواني الحر ، وتمكيتا للاخوان الملتحين لمفاصل السلطة السورية ، فثمة مخاوف ترتعد لها مفاصل هيلاري واوبام خوفا بان تتساقط الطائرات المغيرة بنيران منظومة الصواريخ السورية المتناهية الدقة وبالتالي فشل خطة الاسد المتاهب والتي لا بد وان يتبعها توسع في فجوة العجز في موازنة حكومة فايز الطراونة ودائما نتيجة استنزافها بالمساعدات الموجهة لاطعام اللاجئين السوريين ، ولا يهم بعدئذ لو اطلقت حكومة الطراونة حزمة جديد من الضرائب والرسوم على دافع الضرائب الاردني .
قبل الغزو الانكلو اميركي للعراق في سنة 2003 كان الاردن يحصل من " الدولة الشقيقة العراق" على دعم نفطي سنوى كان يقدر في ذلك الوقت بحوالي 700 مليون دينار كما كان ارباب العمل والصناعة الاردنية يبيعون في السوق العراقي سلعا بقيمة 2.5 مليار دولار سنويا رغم ان العراق كانت تعاني من حصار اقتصادي استمر لاكثر من 11 عاما ، ولكن الاردن ما لبث ان خسر هذه النعمة المتمثلة بالنفط المجاني وبحصة كبيرة في السوق العراقي ، بعد ان قررت حكومة ابو الراغب الوقوف في خندق واحد مع الادارة الاميركية ومن ثم انخراطها كأي صديق حميم في مخططها الهادف الى الاطاحة بنظام صدام واحتلال العراق . وها هي الحكومة تتورط مرة اخرى في مناورات الاسد المتاهب متجاهلة ان فتح ممرات امنة في سوريا ومناطق حظر جوي سوف تعجّل كما تتوهم هيلاري كلنتون برحيل نظام بشار الاسد وفي تسليم مقاليد السلطة للاخوان الملتحين السوريين رغم ادراكها ان هؤلاء قد اقسموا يمينا مغلظة بدعم جهود اخونجية الاردن الرامية لاستلام مقاليد السلطة شريطة مواصلة جهادهم من اجل تحويلها الى امارة اسلامية تدور في فلك الامبراطوية العثمانية . وتوتو توتو خلصت الحدوتو



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاب ابو سكسوكة مرسي حدث تاريخي وفريد من نوعه !!!
- الله اكبر ولله الحمد فوز مرسي سيعجل بتحرير فلسطين والاندلس
- تناغم في المواقف بين هيلاري كلنتون وبين الاخونجي محمد مرسي
- محاكم التفتيش السلفية تنفذ احكام الاعدام في مواطنين خالفوا ت ...
- اوباما يامر بشن هجمات ضد الجيش السوري دعما للجماعات الاخواني ...
- حكم الفلول لمصر ولا حكم الاخوان الملتحون
- هزيمة حرب حزيران سنة 67 من المسئول : نظام عبدالناصر ام النظا ...
- بشار الاسد فشل في مواجهته للعصابات الاخوانية المسلحة فهل يبا ...
- تمكينا لدين الله انتخبوا المرشح الاخونجي ريّسا لمصر
- يا للمصيبة المهببة اخونجي رئيسا على 85 مليون مصري !!
- بنك اسلامي اردني يفصل موظفة رفضت التحجب
- صوتي ساعطيه للمرشح حمدين الصباحي
- خبر سار سيفرفش له سلامة كيلة
- سلامة كيلة وباراك يتفقان على ضرورة التخلص من بشار الاسد!!!
- الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتر ...
- احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية
- خطة كوفي عنان انتهاك للسيادة السورية ومالها الفشل
- من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زو ...
- هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب ...
- المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - رغم ازمته المائية والمالية الاردن اصبح ملاذا للاجئين السوريين وللاسد المتاهب