أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس بن الزحاف - تائه إلى الأبد














المزيد.....

تائه إلى الأبد


يونس بن الزحاف

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 23:19
المحور: الادب والفن
    


أيها اللعين إلى الحياة.
جهد.
ومحاولة.
وهزيمة.
ومقاومة.
وهزيمة ثانية.
ثم هزائم متتالية.
وتصير الحياة أكبر سجن حكم علينا بالمؤبد فيه.
وحتما ستنتمي إلى زنزانة ما.
إلى اللعين أنت في زنزانة المغرب.
وهذه الزنزانة في سجن أفريقيا.
وهكذا كل سجن مسجون.
في الليل تنبعث همسات المعاناة.
أما في النهار فالكل يتظاهر بحال أفضل.
يا فلان كيف حالك.
بخير.
لكن أين هو الخير.
وربما من عدم الخير أننا نقول هذا خير.
وحيد أحلم.
أحلم بعالم لا يسود فيه إلا السلم.
فتكون الإنسانية دينا.
والحب إلاها.
أيها الشقي إلى الممات.
دعوني أشتري قبري بجانب آمون.
لكي أنعم بالخلود.
دعوني أموت فيه حينما أريد الرحيل.
ولا ترغموني على الموت فيه وأنا حي.
لكن هل أنا حي؟
هل أنا ميت؟
بكل صراحة لا أعلم.وكل ما أعلمه هو أني أريد أن أحيا.
لكن هل هناك حياة في عالم الأموات؟
لا أعلم.
لا أعلم.
دوما أبحث
.أبحث عن كل شيء
.وعن اللاشيء
.لعلي أبحث عن نفسي
.لعلي أتعلم كيف أضيعها.
دوما أصدق ما يقال لي
.لكن لم أكذب على نفسي دائما وأصدق الآخرين؟
لا يهم...
المهم ان أبقى أحمقا
وأصدق من لا يصدقني.
أن أثق في من لا يثق في شخصي.
هل وجدتموني مجنونا؟
.نعم أنا كذلك.
وأحب ذلك.
أحب أن أرى نفسي أنا مجنونا عوض الآخرين.
أحب الكل.
وأكره نفسي،
وأحيانا أحبها فأتخاصم معها.
ثم أبحث في نفسي...
فلا أجد شيئا...
شيئا واحدا فقط.
أني تائه.
لكني أعلم أني تائه.
أما أنت فتظن أنك موجود في المكان الذي تريد.
ينبغي أن تعترف أنك تائه
ولهذا الإنسان يبحث.
دوما يبحث.
وإلى الأبد يبحث.
ومع أفراح الحروب
دوى صفير الإنذار.
محذرا جماجمنا اللعينة.
مخذرا إيانا.
إنه المكان الذي ستنفجر فيه القنابل.
ولطالما انفجرت القنابل في هذا المكان.
نعم، تركت جثثا على مدار التاريخ.
ولازالت الجثث تحج إليه لكي تنفجر.
تحج أكثر.
ويزداد الضحايا.
إني أختلف معكم أيها الضحايا.
ولكم أحببتكم.
نعم، حبا يتعدى حبي لنفسي.
وأنا لست مستعدا لأكون معكم.
وأشعل فتيل القنبلة بفمي
أنا مستعد لأموت من أجل الإنسانية.
لكني لست مستعدا أن أموت بين الأموات.
جميعنا نبحث عن حلول
وكلها فاشلة
ببساطة لأننا فاشلون
أو بالأحرى جعلونا كذلك.
لكن بإمكان كل واحد فينا أن ينتصر.
بطريقته الخاصة.
بحله الخاص.
الحل الأخير.
فنكون أسيادا على شخوصنا
وعبيدا لها
لكننا لسنا عبيدا لأحد سواها

يونس بن الزحاف
مدينة بن سليمان



#يونس_بن_الزحاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة محب
- حب وثور وألم
- أتيت لأراك
- وولدت الآلام
- تحت سجن أخي ( أو المرأة المسجونة
- العاصفة
- رسالة من جحيم
- أصيديقي...
- لا سلم بعد الآن
- وآلمتني الحياة
- حمامتي (قصيدة شعرية)


المزيد.....




- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس بن الزحاف - تائه إلى الأبد