أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس بن الزحاف - العاصفة














المزيد.....

العاصفة


يونس بن الزحاف

الحوار المتمدن-العدد: 3667 - 2012 / 3 / 14 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


العاصفة
غدا سأولد من جديد...
أو بالأحرى سألد نفسي .
مادام الكل عاقر.
ولم؟
لأحب ؟؟
حتى لو مات وانتحر !!!
لا،لا.
لم يمت .
ولم نقتله.
بل لم يكن أبدا.
ألا ينبغي أن نوجده؟
ومن ثم نستأصله.
باستئصالنا لتاريخنا ككل...
أجل تاريخ الإنسانية .
عفوا البشرية.
والعدم الذي أوجدناه.
في كل مكان.
فتبا لك أيها العدم.
حينما قلنا بكل كرم.
وهندام.
المجد للآلام.
بتحريمنا للغرام.
سأولد...
وأنت أيتها الحبيبة.
يا حبيبتي الأبدية.
فإن كنت تمدين يدك إلي تحية.
وعشقا...
فلا تمدي يدك لتقولي وداعا...
بل لتعانقيني...
عناقا لن نفترق بعده أبدا...
أبدا...
حتى لو غرقنا في بحر دموع سربروس.
وتذكري أن حبك هو كل حياتي.
أو بالأحرى حينما كانت لي حياة.
حياة كنت أنا من سماها...
فوضعت مستقبلها تحت رجلي أدوس عليه متى أشاء...
وفي الوقت الذي لا أشاء...
وبدون هذا الوجود، أنا غير موجود.
سوى ترهات.
كنت أنت، أنت يا قاتلي من خططها.
بحبر دمي...
وبقضيب أبي...
وبفرج أمي...
وأنا لست مستعدا لأعلم إبني.
عفوا، أوهم إبني...
فهو يخاف قصص الأشباح.
يخشى ظلام ملائكة جوبيتر.
هيا يا إبني فلتقبل عشتار، فهي خير من إنسان لا يختار.
ولتعش بعد حبك الأحمر، حبا أخضرا.
أحبيبتي...
أعرف أنك جاحدة.
جاحدة في حبك.
ماكرة، في الظلام.
لكن، هل حبك سيعود.
أم أنني سأظل ساكنا في آهاتي؟
لقد ظننت أن غرامك سوف لن يعرف طريقا غير الخلود.
غير الحب.
أجل، حب يخرجني من سباتي.
يعطيني عطشا...
قوة...
ودوما يرافقني كمحرك لا يحتاج للوقود.
آه، آه، كم الأحلام جميلة.
لكن لم الكوابيس كانت بداية مأساتي؟
وقلت بكل ما لدي من صمود.
سأكسر عالم الجمود.
الذي رسم لي خطا أحمر، وقال هذه هي الحدود.
سألد نفسي...
وأقول لك أيتها الرفيقة الغالية.
بعد معرفتي...
أعلم أن كل إلاه أوجدناه.
أو بالأحرى أعطيناه حياه.
بموتنا ومعاناتنا.
ومادامت المعانات فنحن ميتون.
ولكم عذبتم جونو، ويا ليت كذبكم على البشرية يهون.
وهذا الوجود الذي وضعنا له معنى.
معنى اللامعنى.
سألد نفسي...
من رحم أمي.
لأقول...
هيا فلننهض من جديد.
واقتل ما قتلت نفسك لأجله.
لا ضحية لفكر ما...
فكرك هو الأسمى.
وذاك الذي ثرثر.
وقال بلادنا تتطور.
عفوا...
ثم عفوا...
أبمشاريع تنمية البراغيث سنتحرر؟
أم سنبقى بالماضي والخيال نجتر.
وأنت...
إلى متى سنبقى نعاقب ونندم.
فهذه حكومة تتغذى على العرق والدم.
فيا أيتها الشعوب.
أبا مسلوبي الداء.
إلى متى ستعطون أجسادكم حتى تشربوا كاس ماء.
سأولد...
لا لأموت...
سألد نفسي...
لأحيا...
ويا ليتني أحيا، في عالم الأموات.
يونس بن الزحاف
بن سليمان / 13/03/2012
[email protected]



#يونس_بن_الزحاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من جحيم
- أصيديقي...
- لا سلم بعد الآن
- وآلمتني الحياة
- حمامتي (قصيدة شعرية)


المزيد.....




- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس بن الزحاف - العاصفة