أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - موقع الفلسفة في المجتمع العراقي














المزيد.....

موقع الفلسفة في المجتمع العراقي


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 09:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المجتمع العراقي من المجتمعات المعاصرة التي لاتهتم بالفلسفة كما لايوجد هنالك فيلسوف او فلاسفة يعرفه الناس وله اتباع وتاثير واضح .يمكن اجمال رؤية الشارع العراقي بالفلسفة على انها تدخل في باب المحرمات اوالزندقة.والبعض الاخر يفهمها على انها تعقيد وتمنطق في العبارات والكلمات.يضاف الى ذلك ان مناهج التعليم في المدارس العراقية لاتشير او تهتم باهمية الفلسفة وبالتالي الانسان العراقي يصل الى اعلى مراحل التعليم والتحصيل الدراسي وهو لايعرف ابسط تعريفات ومبادىء الفلسفة والمنطق وعلم الجمال وغيرها من مصطلحات ومفاهيم الفلسفة.وتبقى اغلب المحاولات الناجحة هي مجرد محاولات فردية .يمكن القول ان الرغبة بدراسة الفلسفة على مستوى الافراد واهتماماتهم تكون بالمرتبة الاخيرة يسبقها الاهتمام بالادب والفنون والرياضة.كما ان معدلات قبول الطلاب في اقسام الفلسفة المنتشرة في اغلب كليات الآداب تكون في المرتبة الاخيرة ايضا .تتقدمها دراسة اللغات والاعلام والاثار وعلم الاجتماع والنفس .لما لهذه الاقسام من مجال تطبيقي وعملي يستفاد منه الطالب عند التعيين والعمل. عكس الفلسفة التي لايوجد مجال عمل واضح ومتخصص للطالب المتخرج من هذا القسم في العراق .بدا اهتمام الشارع العراقي بالفلسفة منذ السبعينات من خلال اطلاعه على كتب الفلسفة الوجودية وسارتر بالذات الاديب وليس الفيلسوف .سبقه قبل هذا التاريخ الاهتمام بالافكار الماركسية لكن بالنسخة السوفيتية .فكان اغلب المنتمين للاحزاب الشيوعية مثقفين لايمكن مجاراتهم في نقاشاتهم وثقافتهم الفلسفية اوالحزبية.بعد نجاح حزب البعث في السيطرة على مقاليد الحكم سنة 1968برز العديد من المنظرين الذين ناقشوا الافكار الماركسية والنظام الراسمالي لعل ابرزهم الياس فرح .فكان فرصة للانسان العراقي ان يطلع على الكثير من الافكار الماركسية من خلال قراءة بعثية لها ولغيرها من التيارات والافكار الفلسفية في وقت منع فيه تداول وبيع كتب ماركس وانجلز وجميع مولفات الشيوعية في الثمانيات من القرن العشرين .العين الثالثه على مستوى الجماعات والافراد والتي فسحت المجال وحببت الفلسفة وقربت تداولها بين عامة الناس او بالاخص المنتمين لحزب الدعوة .هي كتابات ومولفات المفكر محمدباقرالصدر ونقده للفكر الماركسي والفكر الغربي بصورة عامة وشرحه وطرحه للكثير من المفاهيم والمصطلحات الفلسفية بعدما كان معرفتها اونقدها يخضع لقراءة شيوعية او بعثية وليست اسلامية .كذلك يمكن اضافة بعض كتابات على الوردي ومقالات مدني صالح وعلي جسين الجابري وبقية اساتذه الفلسفة في بغداد لعل ابرزهم ياسين خليل وحسام الالوسي وقيس هادي احمد في اطلاع المثقف العراقي والاجيال العراقية على اهمية ودورالفلسفة رغم ان افكارهم ومولفاتهم بقيت ضمن التخصص الاكاديمي ولم تجد صداها في المجتمع.بعد احداث 2003لم تتضح صوره واهمية الفلسفة الا انها بقيت ضمن الاهتمامات الثانوية على مستوى الدوله او على مستوى الافراد .لربما بسبب الطابع الماساوي الذي مر ويمر به العراق وعدم وضوح الرؤية الى اين تتجه الاحداث والافكار وبرز العديد من كتاب المقالة ذات الطابع الفلسفي .الا مشكلتهم انهم يتناولون الفلسفة من باب الادب اوالفنون ولعل اروعهم خضير ميري.وفي ظل الانفتاح ومجال الحرية والديمقراطية وتعدد مجالات النشر والدراسة .لعل الاجيال القادمة خلال العقود القادمة ترى وتشاهد الفيلسوف -ةالعراقي مثلما ترى وتقرأ الشاعر-ة والكاتب-ة الان.



#عباس_سامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الماضي على الفن والادب العراقي
- سلطة حرف الفاء
- عادل امام وفرقة ناجي عطا اللة
- خداع الكلمات
- قصةالقطة والقط(العتوى)ابو رأس
- انتظار المراة لاختيار شريك حياتها
- معاناة الوجود الانساني
- ثنائية الخوف والتملق:انا اخاف اذن انا متملق
- قراءة طائفية للواقع العراقي والعربي
- بؤس المعرفة
- نقد النقد:النفي عندهربرت ماركيوز
- حلم قيام دولة خليجية موحدة
- تفكيك سلطة القبيلة
- افكار ليست فلسفية
- مفهوم الحداثة عندعبدالاله بلقزيز.
- لحظة سقوط العقل العراقي 2003
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - موقع الفلسفة في المجتمع العراقي