أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - عصرالاحزاب الدينية














المزيد.....

عصرالاحزاب الدينية


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 16:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من خلال دراسة تاريخ العرب اغلب المشاكل التي واجههاالعرب سببهها الصراع على السلطة السياسية والوصول الى زعامة قيادة الدولة .وهذا هو احدالاسباب الرئيسية لتدهور وانحطاط حضارة العرب لاحقا.بعد توقف العقل العربي عن الابداع والاجتهادوالتطور.بعدما كان الاسلام عنصر حداثة في تطور ورقي العرب .عادالعربي المسلم الى اسس التفكيرالقبلي .اصبح كل شيئ فيه يفسر على اساس المنفعة والمصالح القبلية الضيقة.الحاكم اوالاميراوالملك يستمد وجوده وقوته من عائلته ونسبه وعشيرته.كالدولة الامويةوالعباسية والفاطمية وغيرها من الدول.ولكي يدعم الخليفة اوالحاكم سيطرته على الناس يستعين بالدين اوبالاحرى برجال الدين لتدعيم سلطته وسلطانه.فيكون هو الحافظ والمؤهل لحفظ مبادى وقيم الدين.لكنه في حقيقة الامر لايهمه الا حفظ الملك والدولة له ولاحفاده.يناقض اويفارق هذه السلطة سلطة معرفية تعتمد على العقل اوالاجتهاد -هذه السلطة المعرفية لم تستطيع الصمود والاستمرار امام بطش رجال الدين والحاكم اوالملك خاصة بعد تحريم الفلسفة وغلق باب الاجتهاد ليبقى الباب مفتوحا امام الحاكم حتى ان كان فاسقا او فاسدا.طبعا يضاف لها تراكمت عديدة على مر التاريخ منها المنزلة بين المنزلتين ونظرية الكسب وان الانسان مسير في افعاله والاعتماد على الاحاديث غيرالصحيحة والاستشهاد بايات قرآنية تدعم كل طرف في جدله.والاهتمام بالاعتقادات ونسيان مبداالتوحيد وتقديس الاشخاص دون تقديس مبادى الحق والعدالة.وكل شخص يعتبر ذاته انه من الناجين من عذاب النار مادام ينتمي الى هذه الفرقة وفرقته هي الناجية.استمر العربي يكرر ذاته من خلال هذا النمط من التفكير والدولة والثقافة والوعي فهو لايستطيع ان يتخلص من فقره وتخلفه ومرضه كلما اراد ان يتطور او ان يواكب العالم يرجع الى نقطة البداية.لم ينجح اي مشروع في تطوير اي دولة عربية وكل الدول العربية مهددة بالتغيير او الاحتلال اوالعودة الى نقطة البداية او نقطة الصفر.ولاتخدعكم العمارات العالية اوالمدن الجميلة .خلف كل هذا التحديث لا الحداثه مجموعة من المشاكل المعلقة ستنفجر في اي لحظة كالقنبله النووية وتحرق الاخضر واليابس .المشكلة التي يعاني منها الفرد اوالمجتمعات العربية الان انها تعيش زمن التكرار والعودة الى نقطة البداية بعد فشل المشروع القومي العربي وتهافت نموذج البطل العربي المنقذ .سيعيش العرب مرحلة جديده من خلال صعود الاسلام السياسي وسيطرته على مقاليد الحكم في عدة بلاد عربية .وبالتالي تناقضه مع عدة اطراف اخرى يسارية وعلمانية ومنظمات حقوق الانسان وحقوق المراة والدخول في صراعات طائفية وعرقية .اعتقد ان هذه احد الاسباب التي جعلت سقراط وتلميذه افلاطون يرفضون مبداالديمقراطية فهي في نظرهم حكم الاغلبية والاغلبية جهلة ورعاع ولاتعرف ماذا تختار ليحكمها.هذا لايعني ان الشعب العربي رعاع اوجهله انما مستوى الوعي عند الاغلبيه ديني(طائفي) بعدما فشلت التجارب الاخرى من علمانية وماركسية وليبرالية في تحقيق مطالبهم واستقطابهم.كيف نستطيع ان نرتقي بالوعي للانسان والمجتمع ؟.نعم الوعي الديني او الايمان مهم ولايمكن تجاهله اونسيانه خاصة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية .لكنه ليس كل شيئ اوهو نهاية المطاف.



#عباس_سامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983
- حداثة:ياسين خليل
- لحظة حداثة:محمدباقرالصدر
- تدريس الفلسفة في العراق


المزيد.....




- روبيو يكشف عن رد فعل ترامب على تطور المحادثات بشأن خطته للسل ...
- رحالة بريطانية تخوض مغامرة مثيرة بأحد أجمل أودية عُمان
- ممداني يتحدث لـCNN عن أهم ما دار بينه وترامب في اجتماع المكت ...
- سيناتور يمينية متطرفة ترتدي البرقع بمجلس الشيوخ الأسترالي وت ...
- الكاتب بوعلام صنصال يدلي بأول تصريح إعلامي له منذ خروجه من ا ...
- -ويكد: الجزء الثاني- يكتسح شباك التذاكر الأميركي ويحصد 150 م ...
- تصاعد الخطف يدفع نيجيريا لتجنيد 30 ألف شرطي
- صحف عالمية: هجرة جماعية لنخب إسرائيل وجيشها يبدأ محاسبة قادت ...
- حساسية العين للإبهار.. علام تدل؟
- هكذا يتم صناعة الذعرِ في فرنسا


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - عصرالاحزاب الدينية