أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس سامي - سلطة الماضي على الفن والادب العراقي














المزيد.....

سلطة الماضي على الفن والادب العراقي


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 13:49
المحور: الادب والفن
    


الانسان العراقي نتاج لواقعه وتاريخه الذي ترسب في ذاكرته والوعي واللاوعي .مع ان تاريخ الدولة العراقية الحديث يبدا بالتشكل بعد معاهدة سايكس -بيكو وتقسيم العرب الى دويلات مصطنعه بعد الحرب العالمية الاولى .مازالت اثارها السلبية توثر على جميع "الدويلات العربية"وبالتالي الحديث عن عراقه واصالة العراق يصبح ضرب من الوهم والخيال .لاعلاقه للمواطن -المسمى جزافا عراقي -العراقي بها الا من الناحية الدينية على مستوى التقسيمات الطائفية من سنة وشيعة وما رافقها من مشاكل وحروب ودمار على مر التاريخ في هذه البقعة من العالم المسماة ارض الرافدين.المكان-ارض الرافدين-ساكن الا ان الاقوام التي مرت على هذه الارض متغيرة.ولاتوجد علاقة للانسان في هذه الارض بالاقوام التي سكنتها ولم يكن امتداد اصيل اوجدلي او حضاري وحداثي لما جرى وحصل في الماضي الا على مستوى الفتن والقتل والنهب والسلب.وكما فشلت بريطانيا العظمى في بناء دولة تواكب العالم والتطور فشلت امريكا في بناء دولة معاصره وديمقراطية ايضا.بل زادت الخراب واليباب بعد احتلال العراقه2003من الممكن تعميم هذه الظاهرة بدرجات متفاوته على بقية الاقطار العربية .لم توجد دولة عربية واحدة يمكن مقارنتها بدولة غربية او حتى دولة اسيوية متطورة من جميع الجوانب وليست المادية فقط مثلما هو حاصل الان في بعض الدول الخليجية.نعود الى انعكاس هذه الظاهره على المستوى الفني.فالانسان العراقي المثقف وغيرالمثقف لشعوره بالنقص والاحباط يحاول ارجاع كل ماهو مبدع الى الماضي .وبعد فترة لاتتجاوز عدة عقود يعود ويناقض ذاته فينسب الابداع والريادة والتطور الى ما كان يراه متخلفا وفاشلا.هذا كان راي ابرز ناقد للموسيقى والغناء العراقي عادل الهاشمي.فالمتتبع والدارس لجميع ارائه يرى العجب العجاب وامتعاضه من جميع المطربين والموسيقى العراقية من الناحية الجمالية والادائية ويشكك بقدرة الكثير من الفنانين على الغناء اوالتلحين ولعل ابرزهم الفنان كاظم الساهر.مع ان نفس الاجيال التي كانت لاتطيق سماع الهام المدفعي او سيتاهوكبيان وياس خضر وغيرهم .بعد سنة 2000 هم ونقاد الاغنية والموسيقى العراقية يعتبرونهم رمز الاصالة والريادة .وتطور الاغنية العراقية.وهي اغاني فاشله في اغلبها على مستوى الاداء والتلحين.وبقي اغلب الملحنيين دون مستوى الملحن المصري واللبناني والسوري بدرجات متفاوتة لاعتمادهم على الموهبه فقط.دون دراسة اكادمية عالية.هذه الظاهرة وهذا التشرذم نراه في مجالات اخرى كالمسرح والسينما والرواية والقصة والشعروالخط.من خلال خلق مرجعيات لاسماء لاتستحق هذه الاهمية بينما تهمش وتطمس اسماء لاتقل ابداعا ولربما تتجاوزها .الا ان الباحثين وقعوا تحت تاثير قداسة وعظمة المسميات وتاثيرها المتراكم.رغم ان النقد والبحث العلمي الرصين حينما يتناول فنان اواديب ما .ينظر الى الموضوع قيد الدرس نظره محايدة .ان تاريخ الفن والادب الحديث والمعاصر في العراق يحتاج الى اعادة تقويم ودراسات ستزحزح الكثير من الاسس المتفق عليها حاليا وستزيل اسماء وتبرز اسماء جديدة .عظمة الماضي والشعور بالنقص والاحباط ازاء الكثير مما هو حاضر هي من المشاكل المزمنه التي على الناقد التخلص منها.ليبرز الوجه الجميل والرائع للفن والادب



#عباس_سامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة حرف الفاء
- عادل امام وفرقة ناجي عطا اللة
- خداع الكلمات
- قصةالقطة والقط(العتوى)ابو رأس
- انتظار المراة لاختيار شريك حياتها
- معاناة الوجود الانساني
- ثنائية الخوف والتملق:انا اخاف اذن انا متملق
- قراءة طائفية للواقع العراقي والعربي
- بؤس المعرفة
- نقد النقد:النفي عندهربرت ماركيوز
- حلم قيام دولة خليجية موحدة
- تفكيك سلطة القبيلة
- افكار ليست فلسفية
- مفهوم الحداثة عندعبدالاله بلقزيز.
- لحظة سقوط العقل العراقي 2003
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983
- حداثة:ياسين خليل


المزيد.....




- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس سامي - سلطة الماضي على الفن والادب العراقي