أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - عملية سيناء وبراءة فلسطين














المزيد.....

عملية سيناء وبراءة فلسطين


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 01:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


إبان فترة حكم مبارك، وتشديده القيود على قطاع غزة، ما زاد من حّمى الحصار عليه، لم يطلق فلسطيني رصاصة على جندي مصري، وكانت حسابات البيدر الفلسطيني دوماً تقضي بضرورة العلاقة الوثيقة مع مصر بسبب الترابط العضوي بين البلدين دينياً، وتاريخياً، وجغرافياً، وجيوسياسياً. ولم، ولن تكون ثمة مصلحة فلسطينية في تأزيم الوضع مع مصر، بصرف النظر عمن يحكمها، للأسباب الموضوعية التي ذكرتها.

إذنْ، لا بد من توجيه العقل نحو تفسيرات أخرى لعملية رفح في سيناء، وإن ظل الغموض يكتنف ذلك. إلا أن المنطق له تدخُّله في مثل هذه الظروف الحساسة لمحاولة معرفة من المستفيد من وراء هذه العملية. فالفسطاط الفلسطيني هو الخاسر في كل الحالات، سواء كان يقف وراء العملية، أو لا ناقة له في ذلك، فرغم إدانة الفلسطينيين للعملية، وأداء صلاة التراويح إضافة إلى صلاة الغائب، قرب سفارة مصر المغلقة في غزة، على أرواح جنود مصر الذين قضوا في العملية، إلا أن فئة مصرية بغت على الفئات الأخرى، وأطلقت التهم جزافاً صوب الفلسطينيين، الأمر الذي نجم عنه قيام بعض المصريين المنفعلين بتمزيق العلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية في بعض شوارع مصر، وهما اللذان كثيراً ما رفرفا في السابق حين كان يتظاهر المصريون تضامناً مع الفلسطينيين في كفاحهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

إن ربط أمور ببعضها يحدد ملامح ما حصل. فقد وعد الرئيس المصري محمد مرسي بتقديم تسهيلات للفلسطينيين، وفتح معبر رفح أمام الغزيّين لا الغازين، وكأن ذلك من باب تقديم الاعتذار عن سوء المعاملة التي طالما تلقاها الكثير من الفلسطينيين من قبل أجهزة الأمن المصرية خلال دخولهم إلى أو خروجهم من مصر. وهذا الأمر يرفضه بشدة التيار المحسوب على نظام مبارك. يضاف إلى ذلك إفراج مرسي عن قيادات إسلامية من السجون، وهذا ما أثار حنق بعض المصريين إضافة إلى غضب إسرائيل.هذه أمور تكفي وحدها لمحاولة معرفة من المستفيد من مثل هذه العملية.

من الحميد أن يتذكر المرء أن اتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل هي التي جعلت من سيناء مرتعاً لحركات متطرفة وإرهابية نظراً لضعف الوجود الأمني المصري في شبه الجزيرة بناء على ما نصت عليه كامب ديفيد.

نقطة أخرى من الجدير التوقف عندها، وهي إن كان فعلاً هناك عناصر فلسطينية ضالعة في العملية. فإن ثبت ذلك، فهذا لا يعني البتة أن العملية بتنظيم وتنفيذ فلسطيني، وإن وجود فلسطيني أو اثنين لا يجوز أخذه على أن فلسطين كلها من تقف وراء العملية خصوصاً بعد أن علا صوت فلسطين والفلسطينيين لاستنكار ما حدث.

أحد الضالعين في أحداث 11 سيبتمبر 2001 في نيويورك هو محمد عطا المصري الجنسية، لكن لم يقل أحد حينها إن المصريين من قاموا بالعملية، ولم تمنع الولايات المتحدة دخول المصريين إلى أراضيها، تماماً مثلما لم تمنع السعوديين أو اليمنيين أو اللبنانيين من دخول أراضيها أيضاً. كأن واشنطن طبقت أكثر من المسلمين الآية الكريمة: "ولا تزر وازرة وزر أخرى".

إن وجود فلسطيني في خلية في سيناء لا يعني عقاباً وشتماً لفلسطين، لأن هذه الخلية فيها أيضاً مصريون، وجنسيات أخرى، وتعمل في أراضٍ مصرية. ولعل هذه الخلايا تعمل بما يصب في مصلحة أطراف مختلفة منها طرف مصري له تصفية حسابات مع الإخوان المسلمين، ومنها طرف إسرائيلي، ومنها طرف إيراني، لكن، وبكل أسف تحمل الفلسطيني، وزر هذه الصراعات وتصفية الحسابات.

إن الفلسطيني اليوم ليس في وارد البحث عن ناقة تشعل حرب البسوس.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُهرِّجون والمُتفرِّجون
- تويتر وفيسبوك اختبار للعرب
- فوبيا انتقاد الإسلاميين
- بين -عدالتيْن-
- أطفالَ الحولةِ نعتذرُ!
- دولة وأفكار لا دويلات وفِكْر
- براءة الجماهير لا براعة المشاهير
- حين رضي الله عن المرشح
- تحرّرتْ فلسطين
- -خبيث- استراتيجي
- الربيع الفنيّ
- البرأمانات العربية
- واشنطن تتجاوز الإشارة الحمراء الروسية
- العرب.. شعوب الله المختارة
- كتابُ مَنْ لا كتابَ له
- القذافي .. إعدام خارج قفص الاتهام
- طرقتُ البابَ حتى كَلَّ مَتْني
- -نائم- في البرلمان
- -يا خوفي- جوبز -ماسوني- !!
- الثأرُ من الفنّ


المزيد.....




- خريطة جديدة تقترب من حل لغز بناء الأهرامات.. ماذا اكتشف العل ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 35386 شخصا
- دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلو ...
- 5 قواعد لتخفيض خطر الوفاة بنسبة 39 بالمئة
- كيف تحفّز الجسم على استخدام الدهون المشبعة كمصدر للطاقة؟
- وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية
- إيران على عتبة النادي النووي
- إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف، ومخاوف من تطويق القوات ا ...
- قتيل سادس في كاليدونيا الجديدة نتيجة الاضطرابات المستمرة (في ...
- -معاريف-: الأمريكيون مقتنعون ببقاء حماس في اليوم التالي بعد ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - عملية سيناء وبراءة فلسطين