أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل جدعت حركة حماس انف مقولة المقاومة في عملية سيناء














المزيد.....

هل جدعت حركة حماس انف مقولة المقاومة في عملية سيناء


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 17:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل جدعت حركة حماس انف مقولة

من الحقائق الراسخة وجود ملف امني عالمي موحد حول قوى الارهاب والتطرف, لا ينقصه الا ما تخفيه اجهزة استخبارات الدول عن بعضها البعض حيث تحتفظ لنفسها بخصوصية معلومات حول بعض قوى التطرف والارهاب المرتبطة بها والمنضبطة لها, والتي تعود لتوظيفها لصالح اهدافها الخاصة, وفي تنفيذ بعض المكائد السياسية ذات الطابع الامني التي تلجأ اليها ضد بعضها البعض, فمن الحقائق السياسية ايضا ان كل تحالف ينطوي على صراع,
مما لا شك فيه, ان عملية سيناء, هي عملية ارهابية تخريبة من نوعية خاصة, من حيث حجم القوة الذي نفذت به, والتي تكاد تكون بحجم كتيبة عسكرية, ومن حيث المواضيع السياسية التي استثارتها, مما يدل على انها عملية ارهابية استخبراتية يقف وراءها اكثر من جهاز استخبارات لاطراف اقليمية متعددة, ظهر البعض منها في الصورة السياسية التي ظهرتها العملية, كحركة حماس, والكيان الصهيوني, في حين توارى في ظلال هذه الصورة السياسية وبقي مخفي غير مرئي بعض الاطراف الاخرى,
ان الكيان الصهيوني لم يخفي علمه بالعملية, فقد حذر مسبقا مواطنيه الموجودين في سيناء, والح عليهم بضرورة الاسراع في مغادرتها, ولا اظن ان اجهزة الامن المصرية واجهزة امن حركة حماس, غاب عنها المعنى الامني لهذا التحذير الصهيوني لمواطنيه, بل من الواضح ان غياب استنفار الاجهزة الامنية لهذه الاطراف انما يسر ظروف وشروط انجاز العملية,
اننا وان كنا لا ننكر تفوق قدرات الكيان الصهيوني الاستخباراتية في سياق حالة تفوقه النوعي العام في المنطقة, الا اننا وفي هذه العملية تحديدا نرفض ان نرد الى اجهزة استخباراته فضل العلم المسبق بالعملية, بل نرد هذا الفضل لوضع تنسيق سياسي مسبق له مع الاطراف الاخرى, من ظهر منها في الصورة ومن اختفى فيها,
ان مفاتيح فهم المقصود من العملية والاهداف السياسية النوعية التي تماست معها وتستثيرها, يبدأ من التساؤل عن اسباب هذا الكرم المفاجيء في العفو عن واطلاق سراح مجموعات التطرف والعنف في مصر وقطاع غزة مباشرة قبل ايام قليلة من حدوث العملية الارهابية؟ وعن هذا التغاضي الامني في مصر وقطاع غزة عن معنى التحذير الامني الصهيوني؟ وبعد زيارة قيادات حماس بايام قليلة لمصر؟
ان الكيان الصهيوني لا يمانع ان تستظل الاطراف الاخرى وتختبيء تحت عباءة عدائه والعداء له, طالما ان حجم مردوده السياسي من العلمية اكبر من الضرر المعنوي الذي ناله, خاصة انه لم يخسر جنديا واحدا في هذه العملية رغم حجمها, وخسر سابقا اصابات عديدة في عمليات اقل حجما بكثير حين لم يكن على علم مسبق بها, وهو في هذه العملية قتل من الاغيار عددا لا باس به في نفس الوقت الذي قتل فيه الاغيار بعضهم البعض عددا لا باس به, فاين الخسارة,
ان لكل طرف من الاطراف الظاهرة والمختفية المشتركة في هذه العملية اهدافا يود تحقيقها, ومن المؤسف ان هذه الاهداف جميعا تتقاطع على وضع حركة حماس وتسوية الصراع الاقليمي وفي اطاره تسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني حيث لا تزال شرعية حركة حماس كطرف سياسي مثار بحث ولا تزال مثار شد وجذب حركتها تاثيرها في اصطفاف المنظومة السياسية في المنطقة, الامر الذي يشد الانتباه الى ان اطرافا ليست على تماس جغرافي مع قطاع غزة وسيناء على علاقة مباشرة بالعملية الارهابية
ان المسالة المركزية التي طرحتها العملية الارهابية تتمحور حول الاجابة على سؤال هل تفكك العملية الارهابية الحصار المفروض على قطاع غزة, ام تشدده؟ حيث من الواضح ان الاجابة على هذا السؤال انما تستثير اسئلة اخرى يجب الاجابة عليها,
فمصر الرسمية ملتزمة بسابق الاتفاقيات الدولية المعقودة معها, ولا يعني هنا شيئا ان يكون في الحكم الاخوان او الفلول, ومصر الرسمية الاخوانية ذات التزامات واضحة امام الولايات المتحدة, وحتى تستطيع تفكيك الحصار عن قطاع غزة, فان على حركة حماس ان تستجيب لعدد من الشروط وان تنجز الكثير من المهام:
فاولا على حركة حماس انجاز المصالحة مع السلطة الفلسطينية, فبغير تواجد اجهزة السلطة على معبر رفح تطبيقا لاتفاقية المعابر فان مصر الاخوانية لا تستطيع فتح هذا المعبر, والا استثارت غضب الاطراف الدولية الاخرى
وثانيا على حركة حماس باعتبارها جزءا من حركة الاخوان المسلمين وبعد ان نسخت علاقاتها بسوريا وغادرتها, ان تكمل المشوار وان تنسخ علاقتها بايران من اجل رفع مستوى قبول الولايات المتحدة الامريكية بها, مما سيطرح فورا علاقتها بمقولة المقاومة المسلحة وفصائلها وفي مقدمتها حركة الجهاد الاسلامي
ثالثا انه بات على حركة حماس ولنفس الاسباب السابقة ان تبرهن ايديولوجيا قبولها التسوية السياسية للصراع الفلسطيني الصهيوني المؤسس على الاعتراف بالكيان الصهيوني وقبول التعايش معه
رابعا وفي نفس السياق فان على حركة حماس ان تعيد النظر في علاقتها بحزب الله اللبناني وان تعيد الاصطفاف خارج علاقة التحالف معه
خامسا ان على حركة حماس ( كقوة سياسية فلسطينية ) ان تقر بمبدأ عدم التدخل في شئون مواقع اقليمية لا يزال مطروح ومتفاعل فيها حراك مقولة الاصلاح السياسي والربيع العربي
من الواضح طبعا ان انجاز حركة حماس هذه الشروط والمهام انما ينعكس ايجابيا على حالة الامن في سيناء ومصر, بل وعلى مسار التسوية والذي وان كان الكيان الصهيوني لا يقبل منه المنظور الامريكي له, الا ان الكيان الصهيوني بل واطراف اخرى تدرك ان ذلك ينجز لها ولامنها مهام كثيرة ويضعف استراتيجيا الى درجة كبيرة دور الطرف الفلسطيني في الصراع على التسوية بين المنظورين العالمي والصهيوني



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة ماريا للمنتقبات, بين المقولة الشرعية والمقولة الوضعية ف ...
- انكار وهضم الحقوق الكردية سقف المطلب الديموقراطي في سوريا:
- القضية الفلسطينية بين اقدام متغيرات النفوذ السياسي في المنطق ...
- ثورة 23/ يوليو/ 1952م ... شهادة للتاريخ
- هل موت عمر سليمان طبيعي؟
- الطفلة دنيا ضحية السياحة في الاردن:
- مطلوب لجنة وطنية فلسطينية عامة للتحقيق في الاغتيالات الفلسطي ...
- الاخوان في مصر: اخطاء ترتكب ام منهاجية منتظمة؟
- دعوة للتبرؤ اجتماعيا وسياسيا من ابناء دايتون:
- انتظروا,,, الفلسطينيون قادمون
- فلسطين بين حسني مبارك وعمرو بن العاص: متى يعود الوعي؟
- لنحاكم انفسنا فبل ان نحاكم القضاء المصري
- مدلولات نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية؟؟؟؟
- لا لمحاولة الانحدار الى مستوى انهزامي جديد
- الصورة الاقليمية وخلفيتها العالمية ومعضلة ابقاء الكيان الصهي ...
- مصر بين دولة الفلول ودولة المليشيات,
- سقف الديموقراطية الاقليمية والقضية الفلسطينية في المنطقة:
- فخر انتصار الاسرى مقابل خزي التهدئة والمهادنة والمفاوضات:
- لا لاغتراب القيادة عن منهجية التحرر الوطني الفلسطيني:
- اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطين ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل جدعت حركة حماس انف مقولة المقاومة في عملية سيناء