أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - روبرت براوننغ-حب بين الأطلال-مع النص الأصلي















المزيد.....

روبرت براوننغ-حب بين الأطلال-مع النص الأصلي


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 12:30
المحور: الادب والفن
    


روبرت براوننغ
حبٌ بين الأطلال
ترجمة وتقديم: ماجد الحيدر

روبرت براونينغ Robert Browning (1812 ـ 1889) : شاعر وكاتب مسرحي إنجليزي يعد من أشهر شعراء العصر الفيكتوري. كان أحد رواد أسلوب الحوار الفردي المسرحي (المونولوج) حيث تلقي القصيدة إحدى الشخصيات المسهمة في الأحداث، وقد ترك هذا الأسلوب أكبر الأثر في الشعر الحديث. تميز بغزارة الإنتاج في الشعر والمسرح وأدب الأطفال حتى قورن بشكسبير، لكن بقي الغموض يميز أسلوبه. اتسم موقفه الفكري بالاتجاه العلماني الليبرالي والترفع عن امتداح الإمبراطورية أو مداهنة الأسرة المالكة، أما ما يتصل بالتقنية واللهجة والمضمون فقد كان واحداً ممن سبقوا عصرهم في أسلوبه ومضامينه العميقة .اشتهرت قصة حبه مع الشاعرة الشهيرة اليزابيث بارييت التي بدأت بإعجاب أدبي متبادل وانتهت بالزواج سراً والفرار الى خارج البلاد بعد أن رفض والدها زواجهما ليعيشا بعدها في إيطاليا حتى وفاة زوجته (التي كتبت فيه عدداً من أشهر سونيتات الحب في الأدب الإنكليزي) ويعود الى إنكلترا ويتوفى فيها عام 1889 وقد طبقت شهرته الآفاق.
في هذه القصيدة، وهي من أشهر قصائده (إذ تأثر بها واستلهمها العديد من الرسامين والمخرجين) لجأ براوننغ الى أسلوب عروضي مبتكر في حينها وهو التناوب بين الأبيات الطويلة البطيئة الإيقاع والأبيات القصار، وهو ما حاولت جاهداً أن أنقل بعضاً منه في هذه الترجمة.

روبرت براوننغ
حبٌ بين الأطلال

1
هنا حيث انسدال المساء، الغارق في الضوء الساجي،
ميلاً بعد ميل،
يرنو باسماً الى المراعي العزلاء، حيث أغنامنا
نصفَ الغافية
ترن أجراسها في الغسق، وتشرد، أو تلبث
لترعى العشب.
هنا انتصبت، مرةً، مدينة عظيمة سعيدة
-كما يُقال-
تلك كانت عاصمتنا، وكان أميرها
-في غابر العصور-
يقيم بلاطه، يعقد مجالسه، ويسوس حتى الأقاصي
شؤون الحرب والسلام.

2
اليوم، ما من شجيرة يتباهى بها الريف
كما ترى.
ولولا غدران هنا أو هناك، تشق خضر الوهاد
نازلة من التلال
تتقاطع، تلتقي، تتفرق ، وتسمي كلا باسمِهِ،
لعزّت على التمييز.
هنا كان قصر منيف مقبَّب يرسل أبراجه عاليا،
كألسنة اللهب،
حول سور رخامي عظيم، مدور، بمائة باب،
يحيط كل شيء،
ويخطر فيه صف.. درزينة من جنود،
دون ازدحام.

3
وما كان لما ترى من كمال، ووفرة من العشب
من وجود!
ولا لهذي الطنافس الخضر التي تنبسط في هذا الصيف،
حتى تغطي،
واحدا واحداً، كل أثرٍ للمدينة العظيمة
من عمود أو حجر.
حيث كانت الحشودً تتنفس أحزانها وأفراحها
في سالف العصور.
وكانت شهوة المجد تنخس قلوبهم، وخوفُ العار
يروّضهم.
وكلا الشهوة والعار، بالأصفر الرنان
يشترى ويُباع!

4
الآن، حيث البُرَيج الصغير الوحيد
فوق السهول،
(ذاك الذي تجذَّر من تحته القُبّار ، وامتد فوقه اليقطين
حتى غلبه.
وأطلعت رؤوس براعم الكراث الرقطاء رؤوسها وتغامزت
من خلال الشقوق)
يمكث ها هنا، بقيا من قاعدةٍ لبرج كان في القِدَم
يشمخ للسماء.
وحلقة محروقة مستديرة، داستها عربات جرت وجرت
في الطراد
بينا العاهل، وحاشيته، والسيدات النبيلات
يرقبون السباق.

5
هكذا إذن، والمساء الغارق في الضوء الساجي
يبسم للرحيل
و حاملات الصوف المجلجلات تمضي لحظائرها
في دعة وسلام
وتذوب الوهاد والغدران في ضياء رمادي غامض
لا يبين..
أعرف أن صبية شقراء بعينين لهفاوين، في ذلك البرج الصغير
تنتظرني
هناك حيث كان الفرسان يستجمعون شجاعتهم
صوب الهدف
وحيث ينظر الملك، كما تنظر الآن، صامتة مبهورة الأنفاس
حتى قدومي.

6
لكنه كان ينظر للمدينة، لكل أرجائها
البعيدة الفسيحة
والجبال كلها متوجة بالهياكل، والفضاءات
بالأعمدة.
كل الطرقات، والجسور، والقنوات، وفوق هذا..
كل الرجال!
وحين أجيئها لن تنبس، ولسوف تقف
ويداها
على كتفي، لتمنح عينيها أول عناق
لوجهي
قبل أن نسرع، ليطفئ واحدنا لهفة العين والأسماع
في الآخر

7
في إحدى الأعوام أرسلوا مليون جندي
جنوباً وشمالاً
وشيدوا لآلهتهم أعمدة من نحاس
تناطح السماء
مستبقين رغم ذاك ألف عربة مدججة متأهبة
ذهبية بالطبع.
إيهِ يا قلب! إيه يا دماً يتجمد، يا دماً يحترق!
هي الأرض
ترد الصاع صاعين لقرون طوال، من الحمق والخطايا والضجيج!
وتطويها بجوفها
بكل انتصاراتها وأمجادها.. وسوى ذاك!
الحب.. خير الأشياء!



Robert Browning
Love Among the Ruins

1
Where the quiet-coloured end of evening smiles,
Miles and miles
On the solitary pastures where our sheep
Half-asleep
Tinkle homeward thro the twilight, stray or stop
As they crop—
Was the site once of a city great and gay,
(So they say)
Of our country s very capital, its prince
Ages since
Held his court in, gathered councils, wielding far
Peace or war.
2
Now the country does not even boast a tree,
As you see,
To distinguish slopes of verdure, certain rills
From the hills
Intersect and give a name to, (else they run
Into one)
Where the domed and daring palace shot its spires
Up like fires
O er the hundred-gated circuit of a wall
Bounding all
Made of marble, men might march on nor be prest
Twelve abreast.
3
And such plenty and perfection, see, of grass
Never was!
Such a carpet as, this summer-time, o er-spreads
And embeds
Every vestige of the city, guessed alone,
Stock or stone—
Where a multitude of men breathed joy and woe
Long ago;
Lust of glory pricked their hearts up, dread of shame
Struck them tame;
And that glory and that shame alike, the gold
Bought and sold.
4
Now—the single little turret that remains
On the plains,
By the caper overrooted, by the gourd
Overscored,
While the patching houseleek s head of blossom winks
Through the chinks—
Marks the basement whence a tower in ancient time
Sprang sublime,
And a burning ring, all round, the chariots traced
As they raced,
And the monarch and his minions and his dames
Viewed the games.
5
And I know, while thus the quiet-coloured eve
Smiles to leave
To their folding, all our many-tinkling fleece
In such peace,
And the slopes and rills in undistinguished grey
Melt away—
That a girl with eager eyes and yellow hair
Waits me there
In the turret whence the charioteers caught soul
For the goal,
When the king looked, where she looks now, breathless, dumb
Till I come.
6
But he looked upon the city, every side,
Far and wide,
All the mountains topped with temples, all the glades
Colonnades,
All the causeys, bridges, aqueducts,—and then
All the men!
When I do come, she will speak not, she will stand,
Either hand
On my shoulder, give her eyes the first embrace
Of my face,
Ere we rush, ere we extinguish sight and speech
Each on each.
7
In one year they sent a million fighters forth
South and North,
And they built their gods a brazen pillar high
As the sky
Yet reserved a thousand chariots in full force—
Gold, of course.
O heart! oh blood that freezes, blood that burns!
Earth s returns
For whole centuries of folly, noise and sin!
Shut them in,
With their triumphs and their glories and the rest!
Love is best.

رابط للاستماع الى القصيدة في اليوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=w87TBo7Z3Ao



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية المروحة القديمة
- ب ب شيللي- الى وردزورث -مع النص الاصلي
- وردزورث-مقدمة وثلاث قصائد-مع النص الأصلي
- وليم بليك 3 قصائد-مع النص الأصلي
- بايرون-3 قصائد-مع النص الاصلي
- إنه الماضي- للشاعر الإنكليزي ولتر دولامار-مع النص الأصلي
- أوزوالدو ميتشالي-الليل في سيوتو-مع النص الأصلي
- تكريس-شعر جون ميسفيلد-مع النص الأصلي
- إدِث سِتْويل-ويهمي المطر
- سياسيون. شعر مؤيد طيب. ترجمة ماجد الحيدر
- قصيدتان لإميلي (جين) برونتي-مع النص الأصلي
- سئمتُ هذا التفاؤل
- أغنية الى فيودور-شعر
- أندرو مارفل- الى سيّدتِهِ الحَيِيَّة-مع النص الأصلي
- ثلاثمائة وردة حمراء-شعر محمد اصفهاني-ترجمة ماجد الحيدر
- دع القلق وابدأ الموت (نصائح للسادة الهالكين)
- المزار المقدس-للشاعر الانكليزي د. م. دولبن-مع النص الأصلي
- نصائح الى شاعر عربي
- الحقائق-للشاعر الايرلندي لويس ماك نيس-مع النص الأصلي
- أغنيةُ حُبِّ الصَبِيَّةِ المجنونةِ-للشاعرة الأمريكية سلفيا ب ...


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - روبرت براوننغ-حب بين الأطلال-مع النص الأصلي