امرأة حسنة المعارف

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 01:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

عرف – يعرف من المعروف و المتعارف عليه و العرفان و التعارف وعريف الحفل و العريف العسكري و عرف حق المعرفة و عرف آدم حواء و وزارة المعارف و التعريف و الاعتراف بالجميل و ناكر المعروف و العرّاف الكاهن و عرفة و عرفات و جاء القوم عرفا عرفا (متتابعا) و جاؤوا كانهم عرف و امرأة حسنة المعارف ومحكمة عرفية و عَرف (عطر) و حقيقة عرفية و اخيرا المجاز العرفي وغيرها من العبارات (ماعدا العطر) تشترط الملاحظة و العلم (المعرفة) و القوانين و التقاليد (امر بالمعروف) و القبول (الاعتراف) و غيرها فهي بمعانيها التجريدية لربما تعتمد في مفهومها على صورة اخذت من عالم الحيوان.

و لكن ما معنى العُرف؟ العرف هو عرف الفرس او الديك و الاعراف لربما مرتفعات و منخفضات. هل هذا يعني انبثقت فكرة المعرفة كاستعارة metaphr من عالم الحيوان؟ ليس هناك شيء غريب عن استعارات مجازية من عالم الحيوان او النباتات لان هذه الانواع من الاستعارات تنتشر في جميع لغات العالم. هل تعتمد المعرفة اذن على شعراو عرف الفرس في (التتابع)؟ و لكن الحصان العربي رغم شهرته العربية عالميا ليس حيوان الصحراء كالجمل و لا يعيش الديك في الصحراء فمن اين اتت اذن كلمة المعرفة؟ هناك محاولات لارجاع الاعراف الى الاثيوبية و لكني لا استطيع التاكد.

عبارة (المرسلات عرفاً) من سورة المرسلات في القرآن هي عبارة غامضة لجميع المفسرين لان هناك محاولات يائسة لشرحها. لاحظ التفسيرات الاسلامية الكثيرة هنا:
ارسلت بالعرف والحكمة والمصلحة، لا بالنكر والعبث
الريح
الملائكة
الرسل ترسل بالعرف
الرسل ترسل بالمعروف
متتابعا كعرف الفرس - يتبع بعضها بعضا

لا استطيع الا ان اتفق مع التفسير الاخير و اهمل الاجتهادات الاخرى و اظل حائرا من اين اتت المعرفة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل