جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 22:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بشرف محمد و بعرضي و ناموسي
كلمة الشرف واضحة للعيان رغم انها فرغت تقريبا من محتواها لانها تحولت الى علك في فم الناس و لا اعلم ماهو العرض و لكن الناموس كلمة يونانية nomos بمعنى قانون والمشكلة هي ان القانون ايضا كلمة دخيلة على العربية فلا ادري اين اذهب باستثناء ان اعود الى العرض.
كتب العالم النفسي النمسي فرويد Freudبان حرية اختيار دين هي قيمة حضارية و لكن للدين قيمة فقط اذا كان لا يمنع حرية الفكر و لا يعارض اذا اختار الانسان ان يكون علمانيا او شيء اخر و اذا كان يسمح بانتقاده و مناقشته. ليس لاي دين حق ان يطلب استثناءه من النشاطات و المناقشات الفكرية و الاستهزاء و السخرية. لربما لا اتفق مع كيفية السخرية و لكن ليس لدي حق ان امنعها. تقول الالمانية الافكار حرة لا يمكن قيدها بحبل و زجها بالسجن.
و لكن عندما قامت المعلمة البريطانية Gillian Gibbons في مدرسة ابتدائية في الخرطوم عاصمة السودان بالطلب من التلاميذ اختيار اسم لدب مصنوع من القماش (دمية) و اختار الصغار اسم محمد لانتشاره و وافقت المعلمة عفويا و دون ان تعلم انها ارتكبت جريمة كبرى و لكن النتيجة هي انها القي القبض عليها بتهمة انها اساءت لشرف مؤسس الدين الاسلامي تهددها عقوبة 40 ضربة و سجن لنصف سنة. و السؤال هو لماذا لا يمكن تسمية دب بمحمد و آلاف القردة تسمى بمحمد؟ (اعتذاري لكل انسان شريف يسمى محمد).
اسم محمد في الاصل صفة كاسماء المهن لانها تصف المهن و تبدأ الصفات احيانا بالمقطع (مُـ) كما في مجتهد ومساعد و مهاجر و مشاكس و معلم وممرضة. لا يهم ما تضيف على الثلاثي (حمد) سواء قلت محمد (بالكردية: ممد - او – مم - او – حمه ره ش - او حم) او احمد او حامد او حمدي او حمودي او حمادي او حميد او حميدة او حمدية فانها والحمدلله و الشكر كثيرة مثل الرمل على السواحل و كلها تحمد الله وتشكره على نعمته.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟