الصحافة وتوجهات البعض

بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 22:20
المحور: الصحافة والاعلام
    

ينضوي تحت مهنة الصحافة عدد كبير من الصحفيين ,وسنة بعد أخرى يضاف إليها جيل جديد بعضهم يحترم ضوابطها وآخرون ينحرفوا عن مسارها ويبتعدوا عن أهدافها وسماتها ويصبحوا مسيسين لجهات معينة راسمين بأقلامهم سياسة تلك الجهة التي لها هدف خاص وتختلف مضامينها وتوجهاتها عن وسائل الاعلام الاخرى .
فان بعض وسائل الإعلام ومنها القنوات الفضائية لا تنقل الحقيقية كما هي فالبعض منها تحاول تضليل المتلقي وتشويش أفكاره ,وهناك ايضا بعض الصحف حولت الصحافة من رسالة إلى سلعة تباع وتشترى هدفها كسب المال على حساب الناس وقيمهم واخلاقهم , واستخدمت أساليب تؤثر على شبابنا من اجل رواجها كعرض صور لفنانات غير محتشمة أو طرح مواضيع حساسة تنافي الأخلاق , غايتهم من ذلك كسب أنظار القارئ , وللأسف الشديد إن بعض الصحفيين أو الإعلاميين يضطروا الى إتباع سياسة تلك المؤسسة , حيث ان بعض اصحاب تلك الوسائل الاعلامية يستغلوا بعض الصحفيات المبتدئات اللواتي يخضعن لرغباتهم من حيث اللبس والتملك للحصول على اعلان من احدى الوزارات او لكسب المال عند اجراء حوار مع احدى الشخصيات , وللاسف البعض منهن يضطرن الى السير كالدميه وراء تلك النوايا لأن مخالفتهم لها سيفقدهم عملهم وبالتالي سيجدون أنفسهم خارجا دون عمل وخاصه اذا كانت تعيل عائله وظروفها صعبة , فيضطر البعض من كلا الجنسين ترك مبادئه من اجل الحفاظ على عمله ورزق عائلته ,لكن في نفس الوقت هناك من لا يخضع لإرادة أصحاب الشأن ويتركوا العمل من اجل البقاء على مبادئه وهذا الأصح , فان رفضنا للسلب وتمسكنا بالإيجاب سيضيق الخناق على تلك النفوس الضعيفة التي شوهت الكلمة الحرة وحولت الصحافة إلى تجارة وأوصلتها إلى الدرك الأسفل , فلابد للصحفي أن يتمسك بالمصداقية والشفافية والحيادية بما يكتبه أو يقوله أو ينقله ,وهذا الذي ما يبحث عنه الناس , وأننا لا ننسى أن نذكر إن هناك الكثير من وسائل الإعلام تتمتع بمصداقية عاليه وحيادية في نقل الحقيقية كما هي دون رتوش , فان الصحافة رسالة ولابد من تحقيقيها بكل مصداقية وان لا نسحق بمبادئها من اجل سياسة وتوجه وهدف أي مؤسسة كانت , فلتكن الصحافة موسوعة تمد المتلقي بما يحتاجه وان تكون للقراء ملاذا لهم وليغذوا روحهم بالثقافة والمعلومة المفيدة .

#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات