أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشرى العزاوي - تحقيق / تقليل مفردات البطاقة التموينية أثقلت من كاهل المواطن














المزيد.....

تحقيق / تقليل مفردات البطاقة التموينية أثقلت من كاهل المواطن


بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3082 - 2010 / 8 / 2 - 12:20
المحور: حقوق الانسان
    


شرعت وزارة التجارة العراقية بتوزيع ستة كيلو غرامات من الطحين, اثر غزو الكويت بداية التسعينات ,لتجنب البلد خطر المجاعة عند فرض الحصار.
ثم ازدادت الحصة لتبلغ سبعة كيلو غرامات ,حتى أصبحت حصة الفرد من الطحين 9 كيلو غراما ت ,عند توقيع مذكرة التفاهم , حيث تركزت مجهودات الدولة على دعم البطاقة التموينية حينها , والتي أصبحت أكثر تنوعا, وشملت مواد جديدة وذات أهمية كبيرة ,منها اللحوم الحمراء والبيضاء, و السكائر, والبقوليات بمختلف أنواعها أيضا دخلت مفرداتها , ومرت البطاقة التموينية بعدها بعدة مراحل منها أصبحت مقابل النفط .
وبمرور السنوات وبتغير ظروف العراق بدأت البطاقة التموينية تسوء تدريجيا وصولا لهذه المرحلة ,مرحلة تقليص مفرداتها لتصبح خمس مواد لتشمل (السكر والأرز,و الطحين وزيت الطعام وحليب الأطفال) وحسب توقعاتي ستنتهي البطاقة التموينية وتصبح يوما من الذكريات ,إن هذا القرار استاء منه المواطنين , والذين أجريت معهم بعض اللقاءات وأخذت أرائهم بهذا الصدد أبدا تحقيقي بمنى

* منى محمد وهي أرملة (35) سنه تقول "لي خمس أطفال, والمعيشة أثقلت كاهلي بعد قتل زوجي ,الذي كان يعيلني على كسب لقمة العيش ,فبت وحيدة أتدبر العيشة باعتمادي على مفردات البطاقة التموينية ,وان تقليلها سوف تتخربط كل أموري ,وستزداد معاناتي ,وخاصة ان أسعار المواد الغذائية في الأسواق السوداء جدا مرتفعة .


*أما مصطفى عبد الرسول قال "إن أيام الحصار التي مررنا بها لم نعهد نقصاً في مفردات البطاقة التموينية, ولم نعاني مثل اليوم ,وان التقليل منها سيثقل من كاهلي ,ويصعب عليّه المعيشة , فانا صاحب سيارة اجراة , وان الذي اكسبه منها اصرفه للإيجار وأسد قوتي اليومي , وان طاقتي لا تتحمل المزيد من الصرفيات , لذا إني أرى قرار تقليل مفردات البطاقة التموينية مجحفا بحقي.


*أشارت أم محمد إلى ضرورة إلغاء هذا القرار قائلة " أن على الحكومة العزوف عن تقليص مفردات التموينية إلى خمس مواد , والسعي لتحسين مفرداتها وشموليتها لكثير من المواد الضرورية والأساسية لحياتنا ,لأنني اعتمد عليها كليا في تدبير المعيشة , إذ إني أوفر موادها لكي أبيعها, واستفاد من ثمنها, بسد مصاريف أولادي من مستلزمات المدرسة وغيرها ,فان انعدام بعضها او التقليل منها سيزيد معاناتي .

* وذكر وكيل للمواد الغذائية الذي لم يرغب بذكر اسمه "ان أغلبية الشعب يعتمد على البطاقة التموينية وان تقليصها او انعدامها, يعد قرار مجحف بحق الشعب ,ونحن الوكلاء نعاني من نقص المواد التموينية ,وان هذا النقص أتعبنا, وخلخل آلية توزيعنا للمواد إلى المواطنين, وأننا سعينا في هذا الموضوع لكن بلا جدوى ولم نحصل على نتيجة من الدوائر المعنية ,وان المواطن أحيانا يحمّلنا مسؤولية ذلك ,ويتهمُنا بسرقة تلك المواد ,ويجهل حقيقة الأمر , وما المعاناة التي نعانيها من اجل وصول المواد وتوزيعها إليهم , لذا ندعو من خلالكم ,الحكومة بان يلتفتوا قليلا لمعاناة الشعب, وان يسعوا لتطوير مفرداتها لا التقليل منها ,وان يجدوا نقاط الضعف فيها , وتعويض المواطنين ذلك النقص بالمال حتى يتمكنوا من شراء المواد التي يحتاجونها ,لان النقص في البطاقة التموينية يزيد من عبء المواطن .

*إما أبو حسام وهو صاحب أسواق للمواد الغذائية يقول "إن تقليص او انعدام بعض مفردات البطاقة التموينية ,لا يؤثر علينا , بل بالعكس سيزيد من بيعي للمواد الغذائية, وبالتالي سيزداد رزقي ,أما الضرر فيعود على المواطن الفقير الذي يعتمد على البطاقة التموينية وبنقصها سيثقل كاهله, ويضر بكثير من العوائل, لان الأغلبية تعتمد عليها رغم قلتها.

*غدير 36 سنه كان لها رأي مختلف تقول "إني لم أتفاجئ, ولم استغرب من سماع هكذا قرار من وزارة التجارة ومن حكومتنه الموقرة ,لأن أتعودنه على اختفائها لشهور , وعلى تأخير توزيع مفرداتها, وكل شهر نستلم مادة او مادتين ,فهذا الشهر مثلا استلمنا فقط طحين وسكر ,لذا اعتبر هذا القرار متوقع من وزارة التجارة ,ولا استبعد يأتي يوم ويلغوها تماما .

*وكانت لي وقفة مع المتقاعد رضى عبد المجيد بينما هو يشتري السكر من إحدى الأسواق قال "ان أسعار المواد الغذائية فيها من الغلاء الكثير,وان راتبي التقاعدي لا يكفي لسد المعيشة ,وان نقصان مواد الحصة التموينية ستزيد من حجم معاناتنا , وأننا سئمنا من جميع الإخبار التي تتناقلها الفضائيات ,بفلان وقع عقود ,وفلان سافر يتفق مع بلد ما ,واستوردنا كذا ,والنتيجة لاشي نلمسه ,لقد مللنا من أقاويلهم الكاذبة .

*أما المواطن محمد عبد الله قال "لا احتاج إلى مفردات الحصة التموينية ,لان الله انعم علي وجعلني لا اعتمد عليها ,و إنني في كل شهر أعطيها لعائلة فقيرة أحق بها مني ,وان النقص في مفرداتها سوف تضر تلك العائلة للأسف .

*اما تصريحات وزير التجارة صفاء الدين الصافي بمؤتمر صحفي له قال فيه " ضمن توصيات اللجنة العليا لإصلاح البطاقة التموينية في مجلس الوزراء ألزم العمل بتقليص مفردات البطاقة التموينية إلى خمس مواد "مؤكدا "ان العمل بهذا القرار سيتم خلال الشهرين المقبلين, وبصورة منتظمة من خلال توفيرها وتوزيعها من مخازن ووكلاء الوزارة في عموم المحافظات للقضاء على مشاكل التأخير في عملية توزيعها.
وأشار الصافي إلى إن وزارته ستقوم بتامين خزين لمدة ثلاث شهور على الأقل في مخازنها , و أكد في الوقت نفسه ان سبب تقليص مفردات البطاقة التموينية إلى خمس مواد نتيجة نقص التخصيصات المالية ,في الموازنة العامة للدولة وتخفيضات الوزارة السنوية .
وأضاف إلى هناك مشاكل واجهت الوزارة خلال الفترة الماضية بوجود فساد مالي وأداري في نظام البطاقة التموينية, عن طريق الاستيراد والتخزين والنقل, وأوضح إلى إن هناك معالجات في الوقت الحاضر لهذه المشاكل خاصة الفساد الإداري والمالي.



#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازال جنس الجنين يؤثر على السعادة الزوجية !!
- امرأة عراقية تحدّت الظروف من اجل عيشة أيتامها
- قسوة المرأة
- الطلاق ونظرة المجتمع للمطلقة!
- المرأة ما تزال تعاني قسوة الرجل
- سبع سنوات مضت والعراق مازال يدفن ضحاياه
- أنفلونزا البطالة تعصف بالشباب العراقيين
- ازدياد التسول بطرق حديثة والحكومة لم تجد حلا للتقليل من هذه ...
- عراقيون يُقتلون....وسياسيين يتقاتلون على الكراسي


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بشرى العزاوي - تحقيق / تقليل مفردات البطاقة التموينية أثقلت من كاهل المواطن