أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى العزاوي - سبع سنوات مضت والعراق مازال يدفن ضحاياه














المزيد.....

سبع سنوات مضت والعراق مازال يدفن ضحاياه


بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دقت أجراس الساعة وأعلنت عقاربها لوقت سجله التاريخ, ولزمان حملتهُ الذكريات, لتلتقط أنفاس الماضي ,ماضي العراق الأليم محدثا عن الأسى والحزن الذي عاشه العراقيون ,واقفاً عند سبع سنوات مضت على دخول الغزو الأمريكي للأراضي العراقية ,وتدنيس تربته الطاهرة بإقدام الاحتلال.
لقد تعالت أصوات الألم من صميم القلوب ,واسترجعت العقول لذكريات أليمه كتُبت بدم الشهداء على صفحات الماضي.
سنة تلو أخرى مرت ونحن نستجمع قوانا لتحمل الفواجع ,ولكي لا نسقط وتنهش الذئاب البشرية أجسادنا .
سبع سنوات ماذا نستذكر منها؟
وعلى كم مصيبة تحدثنا الذكريات ؟
عن الفوضى التي عمت أرجاء العراق أم عن الجماعات الإرهابية التي تسللت واستوطنت واستفحلت فيها, منذ بداية دخول الغربان أراضينا صبت علينا المصائب صباً , فبدأ قتل الأبرياء بلا رحمة ولا ضمير ,وكانت الجثث تُرمى مجهولة الهوية بالنفايات ,ومتمثل فيها أبشع صور التعذيب ,وهذا ما حصدناه من دخول الدبابات المحتلة .
وكانت الأمهات تجول الشوارع للبحث عن ولدها المخطوف ,حيث لا تعرف مصيره ُلكي ترتاح اهو حي يتنفس الحياة أم شهيد بلا قبر.
أما الأرامل فباتت بين نارين ,فراق زوجها ,و أوجاع أطفالها اليتامى الذين انتهوا بلا أب ولا معيل يعينهم على هذه الحياة.
وأننا لا ننسى أيضا العوائل التي هُجرت من ديارها قسراً بليل يسوده ُالظلام والخوف من المجهول ,ولم تعرف إلى أين تلتجئ ,فعانت الكثير ماديا ومعنويا ونفسياً وحصدوا الكثير من الماسي.
ماذا نستذكر وقد كان الوضع الأمني سيء للغاية ,وكانت العوائل تقفل أبوابها قبل أن تغيب الشمس ,خوفا من جماعات مجهولة لا تعرف الرحمة والكثير منهم هاجر إلى الدول المجاورة واستسلموا للغربة المرة وتحملوا قسوتها .
و تحاكينا تلك السنين أيضا ”عن ظاهرة قتل العديد من الشخصيات البارزة والعلماء والأطباء والمهندسين ,وتبعثرت أمنيات الشباب وتلاشت أحلام الخريجين واسودت الدنيا بأعينهم, وتعطلت الحياة لفترة طويلة حتى عادت لحيويتها بعد جهود كبيرة وصبر طويل .
وجاءت أسوء الفترات التي مر بها العراق بعد السقوط وهي عاصفة الطائفية ,التي سرعان ما أدرك الشعب أنها خطة من خطط الإرهاب والحاقدين ,ولكن للأسف وعى الشعب بعد ما ضحى بالكثير من الأبرياء, والحمد لله قد تجاوزناها بإرادة عراقية موحدة.
سنوات عانينا ما عانيناه كنا نستيقظ على دويّ الانفجارات التي حصدت المئات من الشهداء والجرحى ,مثلما حدث في الأيام الدامية التي شهدها العراق إذ أخذت الكثير من الأبرياء.
كل ذلك شهدناه من جراء عقول فكرت وادعت وجود الأسلحة النووية التي كشفت زيفها السنوات ,وكشفت الأيام مخططاتهم الدنيئة ,لكن من دفع ضريبة تلك العقول؟هو الشعب العراقي المظلوم ,حيث عانى الكثير ولكنه رغم تلك الظروف التي مر بها العراق لم يستسلم, وتجاوز كل المحن التي صبت عليه ,ولكن الإرادة العراقية هي التي انتصرت في النهاية, و الانتخابات الأخيرة خير شاهد على ذلك حيث أذهلت معظم الدول .
لكن يبقى الأمل يحدونا بخروج الاحتلال وانتهاء كل معاناة الشعب العراقي ,ونتخلص من الطائفية ,والى الأبد ,لننعم بالحرية والاستقرار ,اللذين فقدناهما منذ زمن طويل.



#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا البطالة تعصف بالشباب العراقيين
- ازدياد التسول بطرق حديثة والحكومة لم تجد حلا للتقليل من هذه ...
- عراقيون يُقتلون....وسياسيين يتقاتلون على الكراسي


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشرى العزاوي - سبع سنوات مضت والعراق مازال يدفن ضحاياه