أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سامر أبوالقاسم - المزيد من إضعاف المدرسة العمومية















المزيد.....


المزيد من إضعاف المدرسة العمومية


سامر أبوالقاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 19:05
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تاريخ إصلاح المنظومة التربوية ـ منذ كان ـ هو تاريخ موسوم بالاختلالات والتعثرات والنواقص والأخطاء، المفضية في نهاية المطاف إلى الإخفاقات حسب حالتنا الوطنية، لذلك فإن هذا التاريخ لم يشهد فترة مثل تلك الفترة التي انطلق النقاش العمومي فيها حول مشروع الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وأعقبها نوع من الانخراط الجماعي من أجل إنجاح أول تجربة حظيت باعتماد المقاربة التشاركية.
غير أن هذه المقاربة للأسف تم الالتفاف عليها، وبدت ملامح هذا الالتفاف فيما نتذكره مع التعبير القوي عن طبيعة وشكل المواقف المعبر عنها في المنتدى الوطني الأول لإصلاح المنظومة التربوية المنعقد بالرباط في يوليوز 2005، من طرف المسؤولين السياسيين المباشرين على القطاع آنذاك، والمتتبعين لملف المنظومة التربوية من مواقع أخرى داخل مراكز القرار.
فقد صُمِّم الميثاق الوطني للتربية والتكوين على قسمين رئيسيين متكاملين، تضمن القسم الأول المبادئ الأساسية التي تضم المرتكزات الثابتة لنظام التربية والتكوين والغايات الكبرى المتوخاة منه، وحقوق وواجبات كل الشركاء، والتعبئة الوطنية لإنجاح الإصلاح، فيما احتوى القسم الثاني ستة مجالات للتجديد موزعة على تسع عشرة دعامة للتغيير، وهي المجالات المرتبطة بنشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي، والتنظيم البيداغوجي، والرفع من جودة التربية والتكوين، والموارد البشرية، والتسيير والتدبير، والشراكة والتمويل.
وفي هذا الإطار يتوجب الوقوف على التصور العام للميثاق ومنهجية العمل على تفريع مشاريعه وفق التصميم المشار إليه أعلاه، والبداية بالقسم الأول المتضمن للمبادئ الأساسية، يعقبه القسم الثاني المتمحور حول مجالات ودعامات التجديد:
المبادئ الأساسية:

المرتكزات الثابتة

1- يهتدي نظام التربية والتكوين للمملكة المغربية بمبادئ العقيدة الإسلامية وقيمها الرامية لتكون المواطن المتصف بالاستقامة والصلاح، المتسم بالاعتدال والتسامح، الشغوف بطلب العلم والمعرفة، في أرحب آفاقهما، والمتوقد للاطلاع والإبداع، والمطبوع بروح المبادرة الإيجابية والإنتاج النافع.
2- يلتحم النظام التربوي للمملكة المغربية بكيانها العريق القائم على ثوابت ومقدسات يجليها الإيمان بالله وحب الوطن والتمسك بالملكية الدستورية؛ عليها يربى المواطنون مشبعين بالرغبة في المشاركة الإيجابية في الشأن العام والخاص وهم واعون أتم الوعي بواجباتهم وحقوقهم، متمكنون من التواصل باللغة العربية، لغة البلاد الرسمية، تعبيرا وكتابة، متفتحون على اللغات الأكثر انتشارا في العالم، متشبعون بروح الحوار، وقبول الاختلاف، وتبني الممارسة الديمقراطية، في ظل دولة الحق والقانون.
3- يتأصل النظام التربوي في التراث الحضاري والثقافي للبلاد، بتنوع روافده الجهوية المتفاعلة والمتكاملة؛ ويستهدف حفظ هذا التراث وتجديده، وضمان الإشعاع المتواصل به لما يحمله من قيم خلقية وثقافية.
4- يندرج النظام التربوي في حيوية نهضة البلاد الشاملة، القائمة على التوفيق الإيجابي بين الوفاء للأصالة والتطلع الدائم للمعاصرة، وجعل المجتمع المغربي يتفاعل مع مقومات هويته في انسجام وتكامل، وفي تفتح على معطيات الحضارة الإنسانية العصرية وما فيها من آليات وأنظمة تكرس حقوق الإنسان وتدعم كرامته.
5- يروم نظام التربية والتكوين الرقي بالبلاد إلى مستوى امتلاك ناصية العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والإسهام في تطويرها، بما يعزز قدرة المغرب التنافسية، ونموه الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في عهد يطبعه الانفتاح على العالم.
الغايات الكبرى

6- ينطلق إصلاح نظام التربية والتكوين من جعل المتعلم بوجه عام، والطفل على الأخص، في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التربوية التكوينية. وذلك بتوفير الشروط وفتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا ملكاتهم، ويكونون متفتحين مؤهلين وقادرين على التعلم مدى الحياة.
7 - وتأسيسا على الغاية السابقة ينبغي لنظام التربية والتكوين أن ينهض بوظائفه كاملة تجاه الأفراد والمجتمع وذلك :
أ - بمنح الأفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية، وفرصة مواصلة التعلم، كلما استوفوا الشروط والكفايات المطلوبة، وفـرصة إظهار النبوغ كلما أهلتهم قدراتهم واجتهاداتهم؛
ب - بتزويد المجتمع بالكفاءات من المؤهلين والعاملين الصالحين للإسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات. كما ينتظر المجتمع من النظام التربوي أن يزوده بصفوة من العلماء وأطر التدبير، ذات المقدرة على ريادة نهضة البلاد عبر مدارج التقدم العلمي والتقني والاقتصادي والثقافي.
8 - وحتى يتسنى لنظام التربية والتكوين إنجاز هذه الوظائف على الوجه الأكمل، ينبغي أن تتوخى كل فعالياته وأطرافه تكوين المواطن بالمواصفات المذكورة في المواد أعلاه.
9 - تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون:
أ - مفعمة بالحياة، بفضل نهج تربوي نشيط، يجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي؛
ب - مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي.
10 - على نفس النهج ينبغي أن تسير الجامعة؛ وحري بها أن تكون مؤسسة منفتحة وقاطرة للتنمية على مستوى كل جهة من جهات البلاد وعلى مستوى الوطن ككل:
أ - جامعة منفتحة ومرصدا للتقدم الكوني العلمي والتقني، وقبلة للباحثين الجادين من كل مكان، ومختبرا للاكتشاف والإبداع، وورشة لتعلم المهن، يمكن كل مواطن من ولوجها أو العودة إليها، كلما حاز الشروط المطلوبة والكفاية اللازمة؛
ب - قاطرة للتنمية، تسهم بالبحوث الأساسية والتطبيقية في جميع المجالات، وتزود كل القطاعات بالأطر المؤهلة والقادرة ليس فقط على الاندماج المهني فيها، ولكن أيضا على الرقي بمستويات إنتاجيتها وجودتها بوتيرة تساير إيقاع التباري مع الأمم المتقدمة.
حقوق وواجبات الأفراد والجماعات

11 - تحترم في جميع مرافق التربية والتكوين المبادئ والحقوق المصرح بها للطفل والمرأة والإنسان بوجه عام، كما تنص على ذلك المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية المصادق عليها من لدن المملكة المغربية. وتخصص برامج وحصص تربوية ملائمة للتعريف بها، والتمرن على ممارستها وتطبيقها واحترامها.
12 – يعمل نظام التربية والتكوين على تحقيق مبدإ المساواة بين المواطنين وتكافؤ الفرص أمامهم، وحق الجميع في التعليم، إناثا وذكورا، سواء في البوادي أو الحواضر، طبقا لما يكفله دستور المملكة.
13 - تطبيقا للحقوق والمبادئ المشار إليها أعلاه، تلتزم الدولة بما يلي:
أ - العمل على تعميم تمدرس جميع الأطفال المغاربة إلى غاية السن القانونية للشغل؛
ب - العمل على جعل نظام التربية والتكوين يستـــجيب لحــــاجات الأفــــراد والمجتمع كـما ورد في المــــادة 7 أعلاه؛
ج - العمل على تشجيع العلم والثقافة والإبداع، خصوصا في المجالات ذات البعد الاستراتيجي؛
د - العمل على وضع مرجعيات البرامج والمناهج، ومعايير التأطير والجودة، في جميع مستويات التربية والتعليم وأنماطهما؛
هـ - تشجيع كل الفعاليات المسهمة في مجهود التربية والتكوين والرفع من جودته ونجاعته، بما في ذلك:
• المؤسسات والجامعات المستقلة ذاتيا؛
• الجماعات المحلية؛
• القطاع الخاص المؤهل؛
• مؤسسات الإنتاج والخدمات المسهمة في التكوين؛
• الجمعيات ذات الاختصاص أو الاهتمام بمجال التربية والتكوين.

و - مراقبة كل المسهمين في قطاع التربية والتكوين والحرص على احترامهم للقوانين والتنظيمات الجاري بها العمل.
14 – للمجتمع المغربي الحق في الاستفادة من نظام للتربية والتكوين يحفظ ويرسخ مرتكزاته الثابتة، ويحقق غاياته الكبرى التي تتصدر الميثاق. وعلى المجتمع بدوره التجند الدائم لرعاية التربية والتكوين، وتكريم القائمين عليهما، والإسهام بكل فعالياته في توطيد نطاقهما وتوسيعه، وخاصة منها الفعاليات المذكورة حقوقها وواجباتها في المواد التالية.
15 - على الجماعات المحلية تبويئ التربية والتكوين مكان الصدارة، ضمن أولويات الشأن الجهوي أو المحلي التي تعنى بها. وعلى مجالس الجهات والجماعات الوعي بالدور الحاسم للتربية والتكوين، في إعداد النشء للحياة العملية المنتجة لفائدة الجهة أو الجماعة، وفي بث الأمل في نفوس آباء المتعلمين وأوليائهم والاطمئنان على مستقبل أبنائهم، وبالتالي حفزهم على التفاني في العمل لصالح ازدهار الجهة والجماعة.
وبناء على هذا الوعي، تقوم الجماعات المحلية بواجبات الشراكة مع الدولة، والإسهام إلى جانبها في مجهود التربية والتكوين، وفي تحمل الأعباء المرتبطة بالتعميم وتحسين الجودة، وكذا المشاركة في التدبير وفق ما جاء به الميثاق.
وللجماعات المحلية على الدولة حق التوجيه والتأطير وتفويض الاختصاصات اللامركزية واللامتمركزة، وحق الدعم المادي بالقدر الذي ييسر قيامها بواجباتها على الوجه الأمثل. ولها كذلك على المستفيدين من التربية والتكوين وعلى القائمين بهما حق المعونة التطوعية والتفاني في العمل والعناية القصوى بالمؤسسات التربوية الجهوية والجماعية.
16 - على الآباء والأولياء الوعي بأن التربية ليست وقفا على المدرسة وحدها، وبأن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي تؤثر إلى حد بعيد في تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح، كما تؤثر في سيرورتهم الدراسية والمهنية بعد ذلك.
وعليهم كذلك تجاه المؤسسة المدرسية واجب العناية والمشاركة في التدبير والتقويم وفق ما تنص عليه مقتضيات الميثاق.
وعلى جمعيات الآباء والأولياء، بصفة خاصة، واجب نهج الشفافية والديمقراطية والجدية في التنظيم والانتخاب والتسيير، وواجب توسيع قاعدتها التمثيلية لتكون بحق محاورا وشريكا ذا مصداقية ومردودية في تدبير المؤسسات التربوية وتقويمها والعناية بها.
وللآباء والأولياء على الدولة والجماعات المحلية والمدرسين والمسيرين حقوق تقابل ما لهذه الأطراف من واجبات.
17 - للمربين والمدرسين على المتعلمين وآبائهم وأوليائهم، وعلى المجتمع برمته، حق التكريم والتشريف لمهمتهم النبيلة، وحق العناية الجادة بظروف عملهم وبأحوالهم الاجتماعية، وفقا لما ينص عليه الميثاق. ولهم على الدولة وكل هيئة مشرفة على التربية والتكوين حق الاستفادة من تكوين أساسي متين ومن فرص التكوين المستمر، حتى يستطيعوا الرفع المتواصل من مستوى أدائهم التربوي، والقيام بواجبهم على الوجه الأكمل.
وعلى المربين الواجبات والمسؤوليات المرتبطة بمهمتهم، وفي مقدمتها :
• جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار؛
• إعطاء المتعلمين المثال والقدوة في المظهر والسلوك والاجتهاد والفضول الفكري والروح النقدية البناءة؛
• التكوين المستمر والمستديم؛
• التزام الموضوعية والإنصاف في التقويمات والامتحانات, ومعاملة الجميع على قدم المساواة؛
• إمداد آباء التلاميذ بالمعلومات الكافية لقيامهم بواجباتهم المذكورة في المادة 16 أعلاه على الوجه الأكمل، وإعطاؤهم كل البيانات المتعلقة بتمدرس أبنائهم.
18 - يتمتع المشرفون على تدبير المؤسسات التربوية والإدارات المرتبطة بها بنفس الحقوق المخولة للمدرسين.
وعليهم الواجبات التربوية نفسها وبالأخص:
• العناية بالمؤسسات من كل الجوانب ؛
• الاهتمام بمشاكل المتعلمين، وبمشاكل المدرسين وتفهمها والعمل على إيجاد الحلول الممكنة لها
• تتبع أداء الجميع وتقويمه؛
• الحوار والتشاور مع المدرسين والآباء والأمهات وسائر الأولياء وشركاء المدرسة؛
• التدبير الشفاف والفعال لموارد المدرسة بإشراك فعلي، منتظم، ومنضبط لهيئات التدبير المحددة في الميثاق.
19 - للتلاميذ والطلبة على أسرهم ومدرسيهم والجماعات المحلية التي ينتمون إليها والمجتمع والدولة حقوق تطابق ما يشكل واجبات على عاتق هذه الأطراف، كما نصت على ذلك المواد السابقة من الميثاق، مضافا إليها:
• عدم التعرض لسوء المعاملة؛
• المشاركة في الحياة المدرسية؛
• الحصول على الدعم الكافي لبلورة توجهاتهم الدراسية والمهنية.

وعلى التلاميذ والطلبة الواجبات الآتية:
• الاجتهاد في التحصيل وأداء الواجبات الدراسية على أحسن وجه؛
• اجـتياز الامتحانات بانضباط وجدية ونزاهة مما يمكن من التنافس الشريف؛
• المواظبة والانضباط لمواقيت الدراسة وقواعدها ونظمها؛
• العناية بالتجهيزات والمعدات والمراجع؛
• الإسهام النشيط الفردي والجماعي في القسم، وفي الأنشطة الموازية.

التعبئة الوطنية لتجديد المدرسة

20 - تعلن العشرية 2000-2009 عشرية وطنية للتربية والتكوين.
21 - يعلن قطاع ا لتربية والتكوين أول أسبقية وطنية بعد الوحدة الترابية.
22 - يحظى قطاع التربية والتكوين، تبعا لذلك، بأقصى العناية والاهتمام, على كل مستويات الدولة، والجماعات المحلية، ومؤسسات التربية والتكوين نفسها، وكل الأطراف والشركاء المعنيين، تخطيطا وإنجازا وتتبعا وتقويما وتصحيحا، طبقا للمسؤوليات والأدوار المحددة ضمن الميثاق.
23 - يقتضي إصلاح نظام التربية والتكوين عملا ذا بعد زمني عميق يندرج ضمن السيرورة التاريخية لتقدم البلاد ورقيها، ويتطلب الحزم وطول النفس، والاستماتة في السعي لبلوغ الغايات المرسومة. وعليه فإن كل القوى الحية للبلاد حكومة وبرلمانا وجماعات محلية وأحزابا سياسية ومنظمات نقابية ومهنية وجمعيات وإدارات ترابية، والعلماء والمثقفين والفنانين، والشركاء المعنيين كافة بقطاع التربية والتكوين، مدعوة لمواصلة الجهد الجماعي من أجل تحقيق أهداف إصلاح التربية والتكوين، جاعلين المصلحة العليا للوطن في هذا الميدان الحيوي فوق كل اعتبار، وفقا لمحتوى الميثاق.
مجالات ودعامات التجديد والتغيير:

مجالات التجديد ودعامات التغيير

المجال الأول: نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي
الدعامة الأولى: تعميم تعليم جيد في مدرسة متعددة الأساليب
الدعامة الثانية: التربية غير النظامية ومحاربة الأمية
الدعامة الثالثة: السعي إلى تلاؤم أكبر بين النظام التربوي والمحيط الاقتصادي
المجال الثاني: التنظيم البيداغوجي
الدعامة الرابعة: إعادة هيكلة وتنظيم أطوار التربية والتكوين
الدعامة الخامسة: التقويم والامتحانات
الدعامة السادسة: التوجيه التربوي
المجال الثالث: الرفع من جودة التربية والتكوين
الدعامة السابعة: مراجعة البرامج والمناهج والكتب المدرسية والوسائط التعليمية
الدعامة الثامنة: استعمالات الزمن والإيقاعات المدرسية والبيداغوجية
الدعامة التاسعة: تحسين تدريس اللغة العربية و استعمالها وإتقان اللغات الأجنبية والتفتح على الأمازيغية
الدعامة العاشرة: استعمال التكنولوجيا الجديدة للإعلام والتواصل
الدعامة الحادية عشرة: تشجيع التفوق والتجديد والبحث العلمي
الدعامة الثانية عشرة: إنعاش الأنشطة الرياضية والتربية البدنية المدرسية والجامعية والأنشطة الموازية
المجال الرابع: الموارد البشرية
الدعامة الثالثة عشرة: حفز الموارد البشرية، وإتقان تكوينها، وتحسين ظروف عملها، ومراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والترقية
الدعامة الرابعة عشرة: تحسين الظروف المادية والاجتماعية للمتعلمين والعناية بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة
المجال الخامس: التسيير والتدبير
الدعامة الخامسة عشرة: إقرار اللامركزية واللاتمركز في قطاع التربية والتكوين
الدعامة السادسة عشرة: تحسين التدبير العام لنظام التربية والتكوين وتقويمه المستمر
الدعامة السابعة عشرة: تنويع أنماط البنايات والتجهيزات ومعاييرها وملاءمتها لمحيطها وترشيد استغلالها, وحسن تسييرها
المجال السادس: الشراكة والتمويل
الدعامة الثامنة عشرة: حفز قطاع التعليم الخاص, وضبط معاييره وتسييره ومنح الاعتماد لذوي الاستحقاق
الدعامة التاسعة عشرة: تعبئة موارد التمويل وترشيد تدبيرها

وقد اعتبر الميثاق أن إصلاح نظام التربية والتكوين عمل متكامل لا يقبل التجزئة ولا البتر، ويتطلب مجهودا حازما طويل النفس، ولا يقبل التسويف أو التعثر. ومن ثم، ففي إطار التعبئة الشاملة، وعلى امتداد العشرية الوطنية للتربية والتكوين 2000 ـ 2009، تقوم جميع السلطات العمومية بالمتابعة عن كثب لتحقيق مواد هذا الميثاق، وذلك:
أ - بالتنفيذ الفوري للإجراءات التي نص الميثاق على تطبيقها في أفق الدخول المدرسي لسبتمبر 2000 ؛
ب - باعتماد النصوص التشريعية والتنظيمية اللازمة، طبقا لروح الميثاق ونصه، ومنحها الأسبقية في التداول والمصادقة والتنفيذ، وتسريع المساطر المتبعة في هذا الشأن، ولاسيما إعداد مشروع قانون إطار يتضمن الأهداف والمبادئ والإجراءات العامة التي ينص عليها الميثاق؛
ج - بتعبئة كل الأطر الإدارية والتربوية في جميع الإدارات المختصة، على المستويات اللامركزية واللامتمركزة، لتدقيق مختلف دعامات الميثاق وتنفيذها؛
د - بوضع آلية المتابعة اليقظة والدقيقة، على مستوى الحكومة، وكذا عن طريق البرلمان والمجالس المنتخبة والرأي العام.
على الرغم من هذا التصور المحكم، وعلى الرغم من الإمكانات البشرية والتكوينية الهائلة المتوفرة لقطاع التربية الوطنية، وعلى الرغم من المجهودات التي بذلت في السنوات الأولى من عمر عشرية إصلاح المنظومة التربوية، وعلى الرغم من انخراط التيار الديمقراطي الحداثي وتوظيف كل طاقاته من أجل إنجاح هذه التجربة الإصلاحية التي واكبت مرحلة التوافقات و"الانتقال" من تاريخ الصراع السياسي الحاد إلى المنافسة السياسية السلمية والشريفة على السلطة ومراكز القرار، فإن ما كان يقف حجرة عثرة في وجه ذاك الإصلاح هو التدرع بضعف الإمكانيات المالية، خاصة في هذه المرحلة التي كان يدير فيها القطاع وزراء ينحدرون من تجربة المعارضة الحزبية الديمقراطية والتقدمية التي عرفتها البلاد طيلة أربعة عقود بعد الحصول على الاستقلال.
وقد تأكد أن منظومتنا التربوية تعاني من اختلال العلاقة بين التربية والاقتصاد، وقد كانت خلفية هذا الاختلال كامنة في سياسة التقويم الهيكلي مع بداية الثمانينيات والأزمات التي شهدتها المدن والارتفاع الديموغرافي والهجرة القروية والاستحقاقات السياسية المؤجلة والإنهاك الذي عرفه القطاع العمومي، إضافة إلى انسحاب الدولة من القطاعات المنتجة وتحقيق إشباع احتياجاتها من الأطر العديدة من كل الأصناف، فتمظهر هذا الاختلال في بنية المجتمع على مستوى بطالة الأعداد الغفيرة الآخذة في التصاعد وبطالة حاملي الشواهد. وعلى الرغم من مباشرة الإصلاحات المحدودة التي اعتمدت خلال العشرية اللاحقة (بدءا من 1993)، فإنها لم تحل دون تفاقم الصعوبات.
وهي صعوبات عملت على تغذية موقف سلبي من المدرسة وإشاعة الإحساس بلا جدوى التربية لدى الساكنة المحرومة، وفقدان الثقة في المدرسة من لدن الطبقات الميسورة، مما أدى إلى تكريس ازدواجية مسيئة للمنظومة التربوية الوطنية، من خلال اللجوء المتزايد إلى أصناف عديدة من التعليم الخصوصي من جهة، وإلى المزيد من إضعاف المدرسة العمومية من جهة أخرى، حسب خلاصات تقرير الخمسينية ذاته.
وحسب التقرير فإن اتساع الهوة الاجتماعية، مع تفاقم مظاهر الشرخ التربوي واللغوي، أدى إلى اختلال العلاقة بين المدرسة والاقتصاد وإلى انفصالها على المجتمع، فوقع العجز عن بلوغ سقف حاسم من الساكنة المتعلمة، وتم تكريس بقائها داخل الحلقة المفرغة للنمو.



#سامر_أبوالقاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغاربة وتحدي الحد من إضعاف المدرسة العمومية
- الحرية وأكذوبة التمييع
- المؤسسات التمثيلية وإشكال الديمقراطية
- ضرورة ارتباط الزواج بسن الرشد أو سن الترشيد
- اختلال التوازن وفقدان الثقة وقود تجدر حكومة الإسلاميين
- المرأة وفقدان مقوم تقدير الذات واحترامها (الطفلة أمينة نموذج ...
- توظيف المقدس الديني من موقع قيادة العمل الحكومي
- هل يقبل حزب العدالة والتنمية الاحتكام للقواعد الديمقراطية؟
- هل لحزب العدالة والتنمية رغبة في بناء مغرب ديمقراطي متنوع وم ...
- واجهة التعاطف الإنساني مع مسلك النبل في الأداء السياسي
- حزب التقدم والاشتراكية والسلوكات الانتهازية واللاديمقراطية
- منظور حزب الأصالة والمعاصرة للتغيير
- دسائس حزب التقدم والاشتراكية ما عادت تنطلي على مكونات المشهد ...
- العدالة والتنمية ومعاداة كل الأحزاب السياسية
- شرط التواجد السياسي وتنامي الاهتمام بالبعد الإنساني
- عن حزب العدالة والتنمية والابتزاز والتعنيف السياسي وأشياء أخ ...
- العدالة والتنمية في رئاسة الحكومة المقبلة؟؟؟
- العدالة والتنمية: الحزب السياسي الديني المتهافت
- فشل المبتغى السياسوي الضيق لحزب العدالة والتنمية
- الانتخابات التشريعية القادمة والسباق المحموم لحزبي الاستقلال ...


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سامر أبوالقاسم - المزيد من إضعاف المدرسة العمومية