أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - شكرا للجزائر














المزيد.....

شكرا للجزائر


أميمة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 20:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل أسبوعين علمت من أحد الطلبة السوريين الدارسين في الجزائر أن لاجئين سوريين تقطعت بهم السبل ولجأوا إلى الجزائر ، وأخبرني أنهم يوجودن أمام أبواب المساجد وفي الساحات العامة، ومنهم سافر للولايات الداخلية .

هؤلاء جاؤوا الجزائر هربا من القتل والموت المتجول في شوارع مدن وبلدات سورية على أيدي قوات النظام التي تقتل دون رحمة ولا شفقة ، لاترحم طفلا ولا شيخا ولا امرأة ، معظم المجازر من المدنيين . هرب الآلاف إلى دول الجوار لكن أن يصل النزوح إلى الجزائر القصية عن سورية آلاف الكيلو مترات هذا الذي استغربه الكثيرون ، لكنه حصل .
قبل يومين أخبرتني صديقتي جميلة بوحيرد المناضلة الرمز عما قرأته في الصحافة عن ولادة نازحة سورية في ساحة بورسعيد الشهير " اسكوار" ،وأن الجزائريين في الساحة قدموا لها المساعدة بأخذها للمستشفى، وكراء فندق لصغارها، وطلبت أن تزورها لتقدم لها المساعدة ولمولودها الذي جاء على أرصفة الجزائر. كانت غاضبة من عدم التكفل بهؤلاء الفارين من جحيم القتل بسورية .
ما أثار دهشتي أن من سألت بعض السوريين ومنهم من يسمون أنفسهم معارضة سورية قالوا عن هؤلاء الفارين من الموت مالم يقله مالك بالخمر ، " قرباط ، محتالين ، سراقين " ، هذا فضلا عن بعض التعليقات الساقطة في موقع العربية نت التي نشرت مقالا عن تكفل السلطات الجزائرية بالنازحين السوريين ، في وقت كانت تعليقات الجزائريين تنم عن الجزائر الأصيلة " نتقاسم الخبزة مع اخوتنا السوريين " ، " هم أشقاؤنا نرد لهم الجميل لوقوفهم معنا بالثورة " وكلام جميل يعبر عن أصالة الشعب الجزائري وطيبه وكرمه .

تمعنت بقرار تكفل السلطات الجزائرية بالسوريين الفارين من القتل ، طفرت الدموع حزنا على شعب كريم أذله نظام قاتل ، جعله يتسول في بلدان العالم ، ورغم الحزن الثقيل الذي لفني على حالة الشعب السوري المهجر في أصقاع الأرض بالمخيمات ، فرحت لموقف الجزائر الإنساني حيال السوريين ، والتسهيلات التي قدمتها لدخولهم آمنين ، والقرار الرسمي الصادر من أعلى المستويات حسب البيان الرسمي، ينص على تعاون كل من وزارات الخارجية والداخلية والتضامن في تقديم كل سبل العون الممكنة في الجزائر حتى يعودوا إلى بلدهم ، وذلك وفقا للتضامن العربي المعمول به في ميثاق الجامعة العربية ، موقف ليس بمستغرب من الجزائر التي عهدناها قبلة للثوار في حركات التحرير العالمية ، ولكل من ضلت به السبل يجد بين ظهرانيها الأمن والأمان ، ومن شعبها الطيب كل احترام وتقدير .
شكرا جزائرنا الحبيبة على هذا الموقف الإنساني النبيل ، ونتمنى أن يمتد الموقف سياسيا ليكون للجزائر دور بارز في حل الأزمة السورية ، والجزائر المعروفة في قدرتها الدبلوماسية على حل أعقد الأزمات ، نتمتى تدخلها بحكم العلاقات المميزة بين سورية والجزائر منذ تدخل الأمير عبد القادر في إطفاء الفتنة الطائفية في دمشق 1866 ، وبقي بين أهله السوريين هو وعائلته وأتباعه معززين مكرمين حتى اليوم ، ونشأت بيننا علاقات العمومة والخؤلة رغم المسافات البعيدة ، فباسم تلك العلاقات الوطيدة ، والدماء المشتركة ، ودماء الشهداء في سورية والجزائر نطلب تدخل الجزائر لإنهاء القتل في سورية ، والقاتل هو النظام ، واي مساواة بين القاتل والضحية هو يدعم النظام باستمراره في القتل .
شكرا ياجزائر .



#أميمة_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة جميلة بوحيرد تكريما لوالدتها
- جميلة بوحيرد تشكر العرب الأوفياء للثورة الجزائرية
- مجزرة الحولة أوصدت باب الحل السياسي للأزمة السورية
- جميلة بوحيرد امرأة القرن العشرين .. تنكر لها الرفاق
- سيدة العاصي تقدم قوافل الشهداء قرابينا للحرية
- سورية أمام مفترق المصالح الإقليمية والدولية
- الفنان علي فرزات ... إرهابي سلاحه الريشة
- تراجع الاقتصاد السوري جراء الحل الأمني
- حماه الشهيد .. ثلاثون عاما بين مجزرتين
- الوحدة الوطنية في سورية لن ولن تتصدع
- دعما للسياحة في مصر وتونس
- النظام السوري يعيد أمجاد الموت في حماه الباسلة
- سورية -الممانعة- حريصة على أمن إسرائيل
- على النظام السوري وقف المجازر ضد المتظاهرين
- سورية .. التغيير أو الرحيل
- إطلاق فضائية علمانية يسارية
- الأصولية والعنف في الجزائر
- مريم مهدي إحدى ضحايا الشركات الأجنبية بالجزائر
- إلى روح الإعلامية السورية سلوى الأسطواني
- حفاظا على لبنان وسورية نقول


المزيد.....




- خلف حفرة عملاقة.. لحظة انفجار صاروخ أطلق من اليمن على مطار ب ...
- ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي
- -وُلدت لتكون بطلة-: كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟
- رغم الغمز والتلميح.. ترامب يؤكد أنه لا -يبحث- عن ولاية ثالثة ...
- أول انتخابات في لبنان منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب ا ...
- بوتين يتحدث عن خليفته
- مراسلنا: الدفاع المدني ينتشل عشرات الجثث شمال غزة
- الدفاع الروسية تعلن اعتراض وتدمير 26 طائرة مسيرة أوكرانية فو ...
- 4 خيارات أمام ترامب لحل معضلة السودان
- ترامب لا يستبعد لقاء بوتين في السعودية في مايو


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - شكرا للجزائر