أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - سورية أمام مفترق المصالح الإقليمية والدولية















المزيد.....

سورية أمام مفترق المصالح الإقليمية والدولية


أميمة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت انتفاضة الشعب السوري شهرها الحادي عشر،وقد بلغ عدد الشهداء 6875 شهيد من بينهم 450 طفلا و 320 امرأة و415 معتقل ماتوا تحت التعذيب، إلى جانب 35 ألف جريح ، و65 ألف مفقود ، و212 ألف معتقل، ونحو 20 ألف لاجيء في دول الجوار تركيا والأردن ولبنان– حسب منظمات حقوقية سورية.
ويبدو أن الطرفين الثوار والنظام أحرق مراكب العودة ، فلا الثوار يتراجعون رغم كل القمع الوحشي الذي يتلقونه بصدور عارية كل يوم ويسقط منهم عشرات الشهداء يوميا ، ولا النظام ينوي التراجع بل أمعن في القتل ، وتفنن في إذلال السوريين ، مما يعطي دلالة أن النظام لايمتلك استراتيجية للخروج من الأزمة الطاحنة التي تجتاح سورية منذ منتصف مارس من العام الماضي.

وما يروج له إعلام النظام من مراسيم للإصلاح ليس لها أثر في الواقع ، فقد صدر عفو رئاسي عن المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة، شمل نحو سبعة آلاف حسب الفريق أول محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية ، بينما العدد الفعلي للمعتقلين زهاء 212 ألف معتقل.
يجري كل هذا القمع الوحشي جهارا نهارا ، وعلى مسمع ومرأى من الرأي العام العربي والدولي ، ولم تتجاوز المواقف لحد الآن تصريحات محتشمة ، كأنها لرفع العتب ، لذا لم يصغ لها الرئيس الأسد. وهذه التصريحات منحت النظام السوري فرصة لمزيد من القتل الأشبه بحرب إبادة ضد المدنيين في سورية ، وبالتالي لاترقى تلك المواقف إلى مستوى مسؤولية المجتمع الدولي المفترضة لوقف هذه المجازر المروعة التي يتعرض لها الشعب السوري يوميا .
.
وهو ما يثير التساؤل: لماذا لم يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما حتى اليوم مما يجري في سورية، بينما تداعى حلف الناتو إلى ليبيا بعد عشرة أيام من اندلاع الاحتجاج في بني غازي ؟
عندما نتمعن في مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية ، وهي تصدير المبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن ، ندرك أن النظام الرسمي العربي لايملك حلا واقعيا، بل يملأ فراغا في غياب المواقف الدولية .
عدم واقعية الحل العربي لأن الجامعة العربية لاتملك آليات تنفيذ قراراتها، ولا نتفاءل كثيرا بطرح المبادرة في مجلس الأمن فهناك أطراف ( روسيا والصين ) تعرقل أي قرار يدين النظام السوري، الذي رفض المبادرة جملة وتفصيلا ، واعتبرها خرقا لميثاق الجامعة ، وهو محق، فميثاق الجامعة لايتضمن " إلزامية تطبيق القرار حتى لو اتخذ بالاجماع فلكل دولة الحرية في تطبيقه " فالمبادرة كانت ضربا من الخيال ، واللعب بالوقت الضائع لا أكثر ولا أقل، وإن وافق النظام على تمديد بعثة المراقبين فالأمر لايعدو مراوغة ، ولن يضيره ذلك طالما تقرير الفريق أول السوداني محمد الدابي كان " شهادة زور" ، والذي لم يرف له جفن وهو يقول "إن المراقبين سجلوا ماشاهدوه في الواقع، فلم نر قوات الجيش والأمن تضرب المتظاهرين" ولكن الدابي لم يذكر ولو بالإشارة إلى إصابة أحد عشر مراقبا برصاص قوات الجيش والأمن ، ولم يوضح لماذا استقال الجزائري أنور مالك من بعثة المراقبين وهو الذي صرح " أنه رأى بعينه القناصين على أسطح المباني تضرب المتظاهرين " ، واللافت أن تقرير الدابي بقدر ما أشاد بتجاوب السلطات السورية لطلبات بعثة المراقبين بقدر ما انتقد بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عين الدابي وفريقه ، عدم استجابة النظام السوري لبرتوكول الجامعة العربية وتضمن: سحب الاليات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن وعودتها إلى الثكنات ، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث ، والسماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى سورية لتغطية الأحداث بحرية . شيئا من هذا لم يحصل، ولعل رسالة النظام السوري واضحة للجامعة العربية عندما قتل 120 مدنيا بينهم أطفال عشية انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب الذي أقر مبادرة جديدة " تطبيقها خيالي"، ورسالة النظام بذلك واضحة " لاتهمني قراراتكم ، فلا تساوي الحبر الذي كتبت به " لذا رفضها بقلب مطمئن إلى الدعم الروسي والصيني دوليا ، والدعم الإيراني إقليميا،.وهو مايطرح التساؤل عن خلفية مواقف تلك الدول .

• - إيران أبرمت تحالفا استراتيجيا مع الأسد الأب قبل 30 عاما سورية ، تهدف منه تحقيق مشروعها في المنطقة ، بسط نفوذ لها عبر الهلال الشيعي: لبنان سورية العراق ، في مواجهة دول الخليج السنة ، بتأجيج البؤر الشيعية فيها، مثل الحوثيين في اليمن ، وانتفاضة البحرين ، ونتوقف عند البحرين، فمطالب المحتجين البحرينيين مشروعة لكن إيران جيرتها لولاية الفقية ، وهذا ليس مناسبا بحق الثورة البحرينية، واللافت هنا أن حزب الله يؤيد انتفاضة البحرين ويكرس إعلامه لنصرتها ويهاجم الانتفاضة السورية التي لها نفس المطالب ، ويتهمها بالعمالة والخيانة والعمل لمخطط أمريكي صهيوني لضرب" قلعة المقاومة في سورية " وهو يعلم كما يعلم السوريون واللبنانيون وكافة العرب والعالم بما فيها إسرائيل ، أن النظام السوري لم يكن يوما معنيا بالمقاومة إلا بالشعارات الفارغة ، بل جعل سورية معبرا للسلاح بين إيران وحزب الله ، الذي أظهر موالاة لإيران أكثر من ولائه لدولته لبنان . لهذا لانستغرب أن يستميت السيد حسن نصر الله في الدفاع عن النظام السوري ، ولا يدهشنا وجود عناصر لحزب الله وإيران يقاتلون جنبا إلى جنب مع قوات النظام السوري في قمع المظاهرات السلمية في المدن والبلدات السورية ، فالمعركة " كسر عظم " لأنهم يدركون أن سقوط نظام بشار الأسد هو قطع حلقة الوصل بين إيران وحزب الله ، وانكفاء الدور الإيراني في المنطقة .
• تركيا، الجارة الأخرى، عادت مع حزب العدالة والتنمية حاملة معها طموح " العثمانيون الجدد " على ظهير الانتماء الديني كحامية للإسلام ، وحزب العدالة والتنمية من تنظيم الأخوان المسلمين العالمي، الذي تنتمي إليه الحركات الإسلامية في العالم العربي من المحيط إلى الخليج، لذا لاغرو أن تتصدر تركيا قيادة هذا التيار الذي فاز في تونس ومصر وليبيا ، وأثبت قوته في المغرب وموريتانية واليمن . ولعل زيارة رجب طيب أردوعان إلى ليبيا كأول رئيس أجنبي يزورليبيا بعد سقوط نظام العقيد القذافي لدليل على هذا الدور الذي تتطلع إليه تركيا . لكن في سورية الوضع معقد جدا لذا كانت مواقفها صعودا وهبوطا وأحيانا خافتا ، بحكم تشابه النسيج الاجتماعي بين البلدين، فالقضية الكردية تقض مضجع تركيا منذ 30 عاما ، وفي سورية أكراد ، يوظف النظام السوري ورقة الأكراد سياسيا حين تتوتر العلاقات مع تركيا، ولاحظنا العمليات التي نفذتها منظمة الأكراد التركية وتسببت بمقتل عشرات العسكريين الأتراك غرب وشرق تركيا . إلى جانب ذلك يشكل تعداد الطائفة العلوية بتركيا نحو 25 مليون نسمة ، كانوا أساس جمهورية أتاتورك العلمانية ، ولهم امتدادهم في سوريا عبر جبال العلويين على الساحل السوري ، فتحسب تركيا ألف حساب لتأليب العلويين الأتراك عليها فيما لو وقفت ضد علويي سورية ، وبالتالي ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينحدر من نفس الطائفة، التي أصبحت بيده كالطائرة المختطفة ، زرع الخوف في قلوبها في حال استلم آخرون السلطة في سورية .
• روسيا تبني موقفها على انحسار نفوذها بالشرق الأوسط، ولم يبق لها سوى قاعدة عسكرية صغيرة في طرطوس السورية، حيث يرسو أسطولها الذي يدعم النظام السوري بالسلاح والخبراء ، وقد بلغت صادرات السلاح الروسي إلى سورية عام 2010 زهاء ملياري دولار أمريكي ، وقال سيرغي تشيميزوف مدير عام شركة روس تكنولوجيا في حديثه لصحيفة أنترفاكس – العسكرية " يجب التمسك بسورية كي لاتفقد روسيا سوق السلاح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وأشار إلى أن بلاده تلتزم بسلوك " الشريك المضمون " وتنفذ كل الالتزامات والعقود الموقعه ومستعدة للتفاوض على عقود جديدة ،و تبقى روسيا في ظل الأوضاع الحالية المنفذ الوحيد لحصول سورية على الأسلحة ".
وكانت روسيا قد وافقت الغرب على ضرب العراق عام 2003 وليبيا 2011 ، لم تحصل على شيء من غنائم الحرب التي توزعت بين أمريكا وأوربا، فلا تريد الآن تكرار الموقف إزاء سورية الحليف الوحيد لها بالمنطقة، فقال مسؤول في القطاع العسكري الروسي " إن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا إبان الاضطرابات كبّد روسيا خسارة تربو عن أربعة مليارات دولار أمريكي من مبيعات السلاح ، وأشار إلى عقود مع ليبيا بأزيد من ملياري دولار ، وكانت عقود بالأفق على طائرات عسكرية وصواريخ بقيمة 1.8 مليار دولار ".
الندم الروسي على موقفها من ليبيا لن تكرره في سورية إلا إذا حصلت على تعويض لخسارتها، وهو موقف المساومة الراهن بين روسيا وأمريكا من خلال زيارات مسؤولين أمريكيين كبار لموسكو ، لهذا نرى دعم روسيا للرئيس بشار ليس لعيونه الزرق بل لمصالحها فقط ، وإن أعطيت ضمانات لمصالحا ستتخلى عنه كما تخلت من قبل في العراق وليبيا .
ولا تختلف دوافع الموقف الصيني عن نظيرتها روسيا ، حيث بلغ الاستثمار الصيني في سورية زهاء ثلاثة مليارات دولار، معظمه في قطاع الطاقة ، ولكن موقفها تابع للموقف الروسي ويمكن عند تضرر مصالحها أن تتخلى عن تأييد موقف موسكو.

أمريكا تختبيء خلف " تعنت " روسيا ، فلم تحسم موقفها من الأزمة السورية ،وأمريكا لديها محددات لاتخاذ موقف يناسب استراتيجتها في المنطقة ، أولها أمن إسرائيل ، وهو موقف استراتيجي في السياسة الخارجية الأمريكية ، وفي نفس الوقت لم يتشكل البديل بعد الأسد ، نتيجة خلافات المعارضة وانقسامها، يجعل أمريكا لاتغامر بموقف غير مضمون، فبقي الموقف الأمريكي لحد الآن حذرا، بل نأت بنفسها عن الفعل ، وهي تتفرج على القتل اليومي في سورية ، وتنتظر إلى أن ينهك الطرفان النظام و الثوار، حينها تقدم أمريكا الحل على أرضية " أي شيء يقبله المنهك " ، فتكون حزمة الطلبات الأمريكية جاهزة، اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل ، قواعد أمريكية في سورية ، نظام حكم على المقاس الأمريكي ، يكون امتدادا لنفوذ تركيا في المنطقة مقابل نفوذ إيران في العراق، لتحقيق التوازن أو لنقل تقسيم الكعكة لحلفاء مضمونين ، وكلاهما حلفاء أمريكا وإن ادعت إيران الحالية عكس ذلك ووصفتها " الشيطان الأكبر"، فأمريكا تخطط لما بعد النظام الإيراني الحالي.

ويلتقي الموقف الأوربي مع الموقف الأمريكي في أمن إسرائيل وإنهاك سورية ، حيث يتقاسم الأصدقاء الكعة السورية ،ذات الموقع الجيوسياسي الذي قلما تحظى به دولة أخرى، ملتقى الشرق والغرب ، وعلى نقاط التماس الدولية الخطرة .

من هذه المواقف ندرك أن حل الأزمة السورية تفرضه الأحداث على أرضها وليس من الخارج، الذي يبحث عن مصالحه فقط.
عند التدخل الخارجي نتوقف، حيث لايمكن مقارنة الثورة السورية بالوضع الليبي لأن التدخل الخارجي في ليبيا كان صفقة اقتصادية رابحة لحلف الناتو، تقاسموا النفط الليبي فيما بينهم، وأخذوا أجورهم على تدخلهم لإسقاط نظام عائلة العقيد معمر القذافي، ثم ليبيا ليست دولة متاخمة لإسرائيل، وليس لها الموقع الجيوسياسي الذي تتمتع به سورية ، لهذا الغرب لايجد نفسه في عجل من أمره " لنصرة " الشعب السوري .

والحالة هذه مالعمل ؟ لقد بينت الأحداث أن حسم معركة الحرية يكون داخل سورية وليس بالتدخل الخارجي المرفض جملة وتفصيلا من الشعب السوري، ومن يدعو للتدخل العسكري الخارجي فهو يريد السوء لسورية بقصد أو عن جهل ، فهل نقبل كسوريين أن نستأجر الاستعمار بذريعة " حماية المدنيين" ؟ لاشك هناك آليات في الأمم المتحدة لحماية المدنيين بدون تدخل عسكري ، وسورية عضو في الأمم المتحدة من حق شعبها مطالبة هيئاتها لحمايته من بطش النظام ، وهو ماينبغي السعي إليه، ولريثما يتحقق ذلك يبقى الاعتماد على صمود الشعب السوري الذي ضرب مثلا في البطولة أذهلت العالم لأجل حريته .
هذا الشعب العظيم التواق للحرية ، عليه أن ينتفض بكافة مكوناته الدينية والمذهبية والعرقية والاجتماعية ، وأطيافه السياسية في وجه طغيان وظلم وبطش النظام الذي لايرى غير وجهه في مرآة سورية ، اليد باليد من أجل استراداد الحرية والكرامة في سورية الجديدة، فنظام عائلة الأسد ليس قدرا على سورية، يكفيها أربعة عقود ونيف وهي تذل الشعب السوري بقمع غير مسبوق باسم شعارات فارغة من مضمونها " المقاومة والتحرير " ،التي أوضحها ابن خال الرئيس بشار رامي مخلوف المتصرف المالي للعائلة في حديثه لصحيفة نيويورك تايمز في 10 مايو 2011 " بأن أمن إسرائيل من أمن سورية " وهو محق بذلك ، فبعد حرب 1973 لم تطلق سورية طلقة واحدة لتحرير الجولان المحتل منذ هزيمة 1967 .
أجل ، إن حسم معركة الحرية بيد الشعب السوري بكل مكوناته الدينية والمذهبية والعرقية والأثنية ، ومن يتحدث عن الطائفة العلوية في سوء فهو يخطيء بحق الشعب السوري برمته ، ويخدم النظام خدمة جليلة الذي يجيش طائفيا في محاولة لإقناع الطائفة العلوية " بأن مصيرها مرهون ببقاء نظام الأسد في الحكم " وكلنا يعرف أن المعارضين من هذه الطائفة الكريمة تعرضوا لأشد أنواع القمع ، وصل حد القتل كما حصل للواء صلاح جديد ( أبو أسامة رجل سورية الأول قبل انقلاب حافظ أسد عليه) ، لم يكفهم سجنه نحو ربع قرن، بل قتلوه في سجنه ، وأيضا قتلوا الضابط محمد عمران ، وحتى من كان معهم مجرد الشبه يقتلونه " كانتحار وزير الداخلية غازي كنعان " و" الأزمة القلبية للواء علي حبيب وزير الدفاع " وكثيرون غيرهم من خيرة ابناء الطائفة العلوية لقوا حتفهم على أيدي نظام الأسد.
لذا يخطيء من يرى نظام الأسد " طائفيا " ، فهو نظام استبدادي، اشترى ذمم الكثيرين من كافة طوائف الشعب السوري ، وتشكلت حولة فئة منتفعين ، تشاركت مع العائلة الحاكمة على اقتسام ثروات البلد، ونهب أموال الشعب السوري، الذي يعيش 40% منه تحت خط الفقر، فيما تركز 80% من ثروات سورية بأيدي العائلة الحاكمة و نحو 200 ألف من منتفعين النظام ، و20% من الثروة هي حصة 22مليون و800 ألف سوري ، تصوروا هذه القسمة " العادلة " بين أبناء سورية التي لم تعرف الفقر كما عرفته إبان حكم آل الأسد ، وفوق الفقر الإذلال والإهانة والتمييز والفساد غير المسبوق، وتعد سورية من خمس دول الأكثر فسادا في العالم –حسب منظمة الشفافية العالمية- ، أبعد هذا يستغرب الرئيس بشار لماذا انتفض الشعب عليه ؟ ويصفهم بالعصابات المسلحة ؟
اليوم وبعد 42 أسبوعا من سفك الدم السوري أمام الرئيس بشار طريقان لاغير، إما أن يكون رجلا ويعلن بشجاعة استقالته في خطاب رسمي عبر أمواج الإذاعة والتلفزيون ، ويسلم مقاليد الحكم لأحد نوابه الذي يقود مرحلة انتقالية لا تتجاوز ستة أشهر ويستقيل هو الآخر بعد انتقال السلطة للشعب عبر مجلس تأسيسي يضع دستورا جديدا لدولة مدنية تعددية ، وانتخابات رئاسية تعددية .
والطريق الآخر ، أن يركب رأسه العناد ويستمر بالحل الأمني في قتل الشعب السوري الذي أحرق مراكب العودة، وهذا يجعل نهايته لامحالة أكثر مأساوية ، يحسد العقيد القذافي على نهايته ، ويتمنى لو كان مكان بن علي هاربا ، أو مبارك متنحيا ، فالعاقل يتعظ ممن سبقوه ، فلا تجعل سورية دمارا لأجل السلطة فالتاريخ لن يرحم أحدا .



#أميمة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان علي فرزات ... إرهابي سلاحه الريشة
- تراجع الاقتصاد السوري جراء الحل الأمني
- حماه الشهيد .. ثلاثون عاما بين مجزرتين
- الوحدة الوطنية في سورية لن ولن تتصدع
- دعما للسياحة في مصر وتونس
- النظام السوري يعيد أمجاد الموت في حماه الباسلة
- سورية -الممانعة- حريصة على أمن إسرائيل
- على النظام السوري وقف المجازر ضد المتظاهرين
- سورية .. التغيير أو الرحيل
- إطلاق فضائية علمانية يسارية
- الأصولية والعنف في الجزائر
- مريم مهدي إحدى ضحايا الشركات الأجنبية بالجزائر
- إلى روح الإعلامية السورية سلوى الأسطواني
- حفاظا على لبنان وسورية نقول
- عفواً سيادة الرئيس الأسد الابن
- هل النظام السوري جاد في التحول الديمقراطي؟


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - سورية أمام مفترق المصالح الإقليمية والدولية