أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أميمة أحمد - جميلة بوحيرد تشكر العرب الأوفياء للثورة الجزائرية














المزيد.....

جميلة بوحيرد تشكر العرب الأوفياء للثورة الجزائرية


أميمة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 00:52
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بوحيرد تقول : قمت بالواجب

تفاجأت سيدة النضال من أجل الحرية بطلة العرب جميلة بوحيرد بصفحة على الفيس بوك باسمها وصفتها النضالية " جميلة بوحيرد بطلة الحرية " تكريما لها بمرور نصف قرن على حرية الجزائر التي ناضلت لأجل حريتها ، وحكم عليها بالإعدام لأنها آمنت بالجزائر المستقلة، أشعل حكم الإعدام ضمائر العالم ، كيف تُعدم صبية بعمر الورد التي دخلت محراب الثورة وحلمت بالاستقلال ، خلاف أحلام العذارى بالثوب الأبيض والزفاف لبيت الزوجية ، هي حملت كفنها وجابت شوارع العاصمة بعمليات فدائية كل واحدة منها كانت من الخطورة ألا تعود منها، وقامت بالعملية تلو العملية ضد الاستعمار الذي جثم على صدر الجزائر قرن واثنين وثلاثين عاما ، ذاق خلالها الجزائريون في كفاحهم لأجل الحرية مرارة المهانة والذل وشظف العيش إلى أن جاء جيل جميلة بوحيرد ، الذي رفع راية الحرية ، ودوى صوته في جبال الجزائر بأغنية الثورة والمجد :
قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
وهكذا كان القسم الثوري لمجاهدي الجزائر وجميلة بينهم .
كل العالم عرف جميلة بوحيرد ، وانتشر اسم جميلة في الدول الاشتراكية كمناضلة بارزة ، وكتب إيتماتوف روايته " جميلة " ونزار قباني وقصيدته الشهيرة " جميلة بوحيرد " وبدر شاكر الثياب ذو المدرسة الحديثة بالشعر الحر أهدى قصيدة عنوانها " إلى جميلة" ، وغنت لها فيروز أعنية " إلى صديقتي جميلة ، وعنت وردة بنت الجزائر " كلنا جميلة " تنافلت الأجيال سيرة حياة هذه البطلة كما تناقلوا من قبل قصص خولة بنت الأزور ولالا نسومر ، أروع الصفحات سطرتها نساء عربيات دخلن التاريخ ، وجميلة بوحيرد دخلت التاريخ من بابه الواسع .
عندما خطت أدراج القصبة لتنفيذ أول عملية فدائية لم يخطر ببالها سوى حرية الجزائر ليغيش أبناء الجزائر أحرار في بلدهم .

المفاجأة في اليوبيل الذهبي لثورة تحرير الجزائر أسعدتها أن الأجيال لم تنس المناضلين لأجل الجزائر ، لكنها قالت بحياء: " أنا لم أفعل سوى الواجب ، ومن فعل وقدم حياته لأجل الجزائر هم الشهداء الذين لولاهم ماكنا أحرارا اليوم ، الشهداء غادرونا في ساحة النضال ، وعيونهم شاخصة نحو الحرية ووصيتهم الاهتمام بصغارهم الذي تركوهم خلفهم ، هؤلاء أستحي منهم عندما أسمع مدحا على ماقمت به "
ولكن أنت تستحقين الشكر والعرفان ، القدر حماك لنراك وإلا في كل عملية كنت مشروع شهيدة ، فقالت " كلنا كنا مشاريع شهداء هناك من قضى نحبه وهناك من ينتظر ، وجاء الاستقلال ونعمنا بالحرية " وتضيف بخفر العظماء " أشكر كل الأخوة العرب والجزائريين الذين كتبوا عن جميلة بوحيرد ، ولكن قمت بالواجب لا أكثر، وعندما أقرأ ماكتب عني أتصور أنه كتب عن امرأة غيري ولست المعنية ، واستحي من الشهداء أمام هذا الفيض من المشاعر النبيلة نحوي من أخوتي العرب ، وأثمن وفاءهم للثورة الجزائرية "
هكذا يتواضع العظماء ، وهكذا يقدم العظماء عطاءهم ، من يجالس جميلة بوحيرد يتوصور أنها عادت للتو من عملية فدائية، لازالت بنفس العنفوان والقوة في الدفاع عن الحق والحرية .

الجزائر 21 تموز 2012



#أميمة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الحولة أوصدت باب الحل السياسي للأزمة السورية
- جميلة بوحيرد امرأة القرن العشرين .. تنكر لها الرفاق
- سيدة العاصي تقدم قوافل الشهداء قرابينا للحرية
- سورية أمام مفترق المصالح الإقليمية والدولية
- الفنان علي فرزات ... إرهابي سلاحه الريشة
- تراجع الاقتصاد السوري جراء الحل الأمني
- حماه الشهيد .. ثلاثون عاما بين مجزرتين
- الوحدة الوطنية في سورية لن ولن تتصدع
- دعما للسياحة في مصر وتونس
- النظام السوري يعيد أمجاد الموت في حماه الباسلة
- سورية -الممانعة- حريصة على أمن إسرائيل
- على النظام السوري وقف المجازر ضد المتظاهرين
- سورية .. التغيير أو الرحيل
- إطلاق فضائية علمانية يسارية
- الأصولية والعنف في الجزائر
- مريم مهدي إحدى ضحايا الشركات الأجنبية بالجزائر
- إلى روح الإعلامية السورية سلوى الأسطواني
- حفاظا على لبنان وسورية نقول
- عفواً سيادة الرئيس الأسد الابن
- هل النظام السوري جاد في التحول الديمقراطي؟


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أميمة أحمد - جميلة بوحيرد تشكر العرب الأوفياء للثورة الجزائرية