أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى محمد غريب - العودة للمربع الأول والضحايا من المواطنين الأبرياء















المزيد.....

العودة للمربع الأول والضحايا من المواطنين الأبرياء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 15:08
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن لا نعرف كيف نتحدث مع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي باعتباره قائداً للقوات المسلحة والحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية أمام هذه المآسي التي تحدث أمام أعينهم وعيون الشعب وكأنهم يتشاغلون في إيجاد الحلول بالتصريحات والاجتهاد في مواضيع بعيدة كل البعد عن الحقائق، بعيدة كل البعد عن إيجاد الطريق الصحيح للتخلص من هذا الوضع الذي أصبح ليس فقط لا يطاق فحسب بل انه اللامعقول بذاته ، ونحن لا نفهم كيف نناقش القوات المسلحة وبخاصة الشرطة والجيش حول ...
ـــ لماذا لا يستطيع أحداً منهم وهم بهذه الأعداد والأسلحة والعيون المخابراتية تأمين حياة المواطنين الأبرياء!..
في التفجيرات السابقة كان الحديث يدور تارة عن ضعف أو اختراق الأجهزة الأمنية والكثير من الحجج والتطمينات وتارة عن مشاركة أو مساندة مسؤولين كبار يشتركون في العملية السياسية ولكن بتقاسم الموقف مع الإرهاب ومع الحكومة ثم فجأة تتحول محافظات البلاد إلى نوع من الجحيم وكأن أدوات الإرهاب سحرية غير مرئية وهلامية، وعلى ما يظهر أن النائب علي شبر أراد أن " يكحلها فعماها " حينما فلسف جريمة التفجيرات الأخيرة في 23/7/2012 بالقول " اليوم أن الأحداث الأخيرة التي حصلت في العراق من تفجيرات لم تكن بعيدة عن الأحداث في سوريا كوننا مرتبطون بحدود مشتركة " وحاول فلسفة التفجيرات بعلاقة الحكومة العراقية بسورياً واتهامها بأنها تساند الحكومة السورية ولهذا السبب حدثت هذه التفجيرات، أليس هذا ضحك على ذقون المواطنين؟ ثم عندما كان البعض من المسؤولين والحكومة نفسها تشير بأصابعها وتتهم النظام السوري بأنه يرسل إرهابيين لقتل العراقيين لماذا لم تكف يد الإرهاب المجرمة عن القتل؟، كيف يمكن أن يفسر لنا السيد شبر امتداد هذه التفجيرات التي قدرت بـ ( 22 ) انفجاراً إضافة للعاصمة بغداد فقد شمل ( 14 ) مدينة عراقية تقريباً في ست محافظات، صلاح الدين، واسط، ديالى، الديوانية، كركوك، ونينوى، وعشرات القتلى والجرحى! وكيف يستطيع تفسير أن السيد قائد القوات المسلحة نوري المالكي حسب مصدر أمني أصدر أمراً بإقالة (33 ) ضابطاً برتبة عقيد فما أعلى ينتمون إلى وزارتي الداخلية والدفاع ودوائر الاستخبارات وكذلك من مديرية الدفاع المدني على خلفية التفجيرات، من نصدق الاغا علي الشبر ونضع المسؤولية عل الأحداث في سوريا أم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، لكن الأمر الذي يحير أكثر أن تفجيرات أخرى أعقبت يوم الاثنين إلى يوم الثلاثاء ولا نعرف هل تستمر الأربعاء والخميس والجمعة وحتى السنوات المقبلة أم نثق بتصريحات المسؤولين الأمنيين والمستشارين بأنهم قضوا على الإرهاب، أو الإعلان على أن القاعدة تلفظ أنفاسها وهنا يبرز سؤال
ـــ هل القاعدة بهذا القوة والسعة وهي تلفظ أنفاسها بحيث تستطيع أن تمارس هذه الإعمال الإجرامية أمام أعين الجميع وفي وضح النهار وكيفما تريد وترغب على الرغم من متابعاتنا عن مئات المعتقلين الذين تتهمهم الحكومة العراقية بالإرهاب؟ وهل نصدق السيد الاغا الآخر احمد العسكري رئيس اللجنة الأمنية في كركوك
ـــ أن التفجيرات في كركوك وفي العاصمة وست محافظات أخرى بسبب " فتح الحدود أمام العائدين من سوريا وبضمنهم بعثيين وإرهابيين آخرين "؟
ويبرز سؤال آخر
ـــ هل البعثيين بهذه القوة وهذه السعة مثلما يشاع من قبل البعض من المسؤولين والنواب وغيرهم وهم أصبحوا أكثر من جهة؟
قد يتوصل المرء إلى أجوبة عديدة لا تمت لهذه الأسئلة بصلة بل لأسئلة أخرى منها
ــ لماذا لا تعترف الحكومة بفشلها في الكثير من القضايا وبالذات استراتيجيتها الأمنية الفاشلة التي لم تتمكن للحد من التفجيرات الأخيرة في المحافظة على أرواح المواطنين؟
ــ لماذا لا تقر الكتل المتنفذة صاحبة القرار بأنها تتحمل المسؤولية لهذا التردي الأمني لأنها تدير ظهرها لمتطلبات الشعب وتضع نصب اهتمامها على تنفيذ مصالحها الطائفية أو الحزبية الضيقة ؟
ــ أليس الأجدر بهذه الكتل وعلى رأسها الحكومة العراقية أن تعترف إن السبب الرئيسي لهذا التردي الأمني المستمر والمتصاعد يعود إلى الأزمة السياسية والصراع على الكراسي ومواقع المسؤولية في الدولة؟
ـــ هل هناك أكثر من مصداقية أصوات المواطنين بان الحكومة والقوى صاحبة القرار قد جلبوا الكثير من الويلات للشعب بما فيها التفجيرات والقتل بالكاتم والخطف والسرقة والرشوة والفقر والكهرباء التي صرفت عليها حسب تصريح النائب عن التحالف الوطني صباح الساعدي ( 27 ) مليار دولار؟
لا يمكن السكوت بعد كل هذه المجازر بحق أبناء شعبنا ولا الدمار والخراب الذي ينتج دائماً منها ولا تردي الخدمات بكل أنواعها ولا الفساد الذي ينخر مرافق الدولة، ولا ولا ولا ولا عن مسؤولية هذه القوى المسؤولة عن الأزمة التي يحاول إياد علاوي تسفيهها وتسخيفها بأنها ليست أزمة بل حزمة مشاكل وهو يتناقض مع نفسه وما أعلنه سابقاً ويتناقض مع رئيس الجمهورية جلال الطلباني الذي يعترف بملأ فمه هو الركن من اركان الدولة والعملية السياسية عندما أصدر مكتبه بياناً واضحاً يدعو "جميع القوى والأطراف الحريصة على امن البلاد إلى العمل الجاد للتوصل إلى حلول جذرية ودستورية للازمات السياسية، وتوحيد الصف والكلمة، وتغليب المصلحة العامة للوطن والمواطن، والابتعاد عن أجواء التوتر التي تنعكس على حياة المواطن معيشيا وأمنيا، والمساهمة الفعالة في تعزيز الأمن بصرف النظر عن الاختلافات السياسية".
هكذا تبرز الأسئلة والأجوبة من كل الاخيارعن كارثة تمتد وتمتد نتائجها المأساوية يوماً بعد يوم ولا يوجد أية بادرة للخلاص منها ولو تدريجياً، فكلما يُطبل أو ينفخ في بوق الصورأن الوضع الأمني أصبح أفضل أوهو في تحسن ووعود بأيام قادمة أمنة ومرفهة تجابه المواطنين تفجيرات اخطر وأوسع مع استمرار تدهور الأحوال المعيشية.. ومثلما قيل أن تفجيرات يوم الاثنين تعيد عقرب الساعة إلى الوراء ونجدها أكثر من سنتين سابقتين بالعدد والعدة على الرغم من مئات الآلاف من العاملين في الأجهزة الأمنية، على الرغم من الأسلحة التي تدفع لشرائها مليارات ومليارات الدنانير العراقية ، على الرغم من التدريبات والدورات الداخلية والخارجية التي تعد مصاريفها بالمليارات، على الرغم من الأجهزة الالكترونية التي تكشف المتفجرات والعبوات الناسفة والأحزمة الملغومة التي اشترتها الحكومة أيضاً بالمليارات وتبين بعد استعمالها أنها تكاد أن تكون لعب للأطفال!! على الرغم من الحواجز الكونكرتية التي فصلت المواطنين وعوائلهم وأقربائهم وأصدقائهم عن بعضهم مثلما فعل الجدار الذي بنته إسرائيل للفصل مع الفلسطينيين لأمن إسرائيل ومواطنيها إلا أن الفرق في بغداد انه لأمن للحكومة والمنطقة الخضراء .
تتكرر الحجج والأقاويل عن استتباب الوضع الأمني وقدرات الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش، وعن إقالات ضباط امنين أو الإشارة إلى اختراقات أمنية " قضينا عليها " بالصمود والتصدي "، لكن ،يتزامن مع هذه التصريحات والتأكيدات حقيقة واحدة أن كلما قيل ويقال عبارة عن النفخ في قربة مثقوبة ولا يوجد أي رابط ما بين الوعود والعهود وبين رابط مع الأفعال والأعمال والتنفيذ التي تبدو غريبة عما وعدوا بها قبل أو أثناء انتخابات مجالس المحافظات أو الانتخابات التشريعية، فهذا هو المربع الأول الذي ما زلنا فيه وان خرجنا قليلاً عنه سرعان ما نعود إليه مرغمين، بينما انهار الدماء لا تنقطع لا صيفاً ولا خريفاً ولا شتاء ولا ربيع.. ولم تسلم منها أية بقعة على ارض الوطن إلا اللهم الإقليم وبعض القرى والقصبات النائية التي لا توجد طرقاً للمواصلات إليها، أليس من حق أكثرية جماهير الشعب أن تفقد الثقة بالجديد الموعود بالجنة! وهناك من يدفع باتجاه تحقيق الهدف المخطط له وهو إطلاق الرحمة على النظام الدموي السابق على الرغم من انه كان كجهنم للجميع.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمار سوريا دمار والشعب السوري يدفع الثمن
- كلما تشتاق ظنوني
- إخطبوط المحاصصة في جميع مرافق الدولة
- شجرة تبدو واقفة
- الحزب الشيوعي العراقي واللقاء مع نوري المالكي
- عيد الصحافة العراقية أم عيد.....!
- الإصلاح الجذري أو الانتخابات المبكرة
- أسف في محله عبادة
- إلغاء القوانين والقرارات لنظام البعث والحاكم الأمريكي بريمر
- متابعات غزلية
- التصريحات والإعلام المأجور والسيئ وعملية سحب الثقة
- استفسار عن الشهيد سليم إسماعيل
- ثمة ألوان مخفية
- هل سحب الثقة من المالكي نهاية العراق!!
- حرب المياه القادمة وجفاف بلاد مابين النهرين
- عداء طبقي متواصل ضد الحركة النقابية العراقية الحرة
- أين لجنة التحقيق من تهريب النفط في الجنوب و الإقليم ..؟
- آفاق دعوة الكتل السياسية في بيان رئاسة الجمهورية
- مسؤولية الحكومة العراقية عن انتشار الأدوية والمواد الغذائية ...
- بيوت لوائح الطين


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى محمد غريب - العودة للمربع الأول والضحايا من المواطنين الأبرياء