أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - عيد الصحافة العراقية أم عيد.....!














المزيد.....

عيد الصحافة العراقية أم عيد.....!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 16:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


الاحتفال بعيد الصحافة العراقية يعني أول ما يعني إحياء ذكرى وَضَعت أول مرة العراق أمام عهد الصحافة وتجلياتها في التطور الإعلامي اللاحق، ثم جعلته يبدأ بمهمة الإعلام الورقي المتداول الذي يحمل الخبر والتحليل ليعرف المتلقين الذين كانوا متلهفين بقضايا المعرفة والثقافة والسياسة والعلوم وغير ذلك من القضايا التي تهمهم، والاحتفال بهذه الذكرى هو إحياء لتاريخ الصحافة وامتدادها على مدى سنين كثيرة قدرت بـ ( 143 ) عاماً حيث أسست أول جريد في بغداد " الزوراء " 15 / 6 / 1869 ، ولقد دأبت دور الإعلام على الإشادة بذلك التاريخ وتناولته أثناء الاحتفال به باعتباره مفخرة لبلدٍ كانت متخلفة تشكل الأمية فيها نسبة عالية، ويعتبر هذا التأسيس عمل حضاري دل على مدى الاهتمام بدور الصحافة باعتبارها نقطة مضيئة في كشف الحقيقة، وعلى امتداد عقود أدت الصحافة العراقية دورها الرائد في تطوير مهنيتها مضيفة إليها عشرات الصحافيين من رجال ونساء عاملين في مؤسساتها الصحفية مقدمين كل ما يمكن تقديمه من اجل تطوير مفاهيم النظرة للصحافة حيث يعتبرها الكثيرون السلطة الرابعة إلى جانب السلطات الثلاث، ومن هذا المنطلق كنا نتوقع من نقابة الصحفيين أن تجعل من الاحتفال بعيد الصحافة العراقي مناسبة للم شمل جميع الصحافيين العراقيين والاهتمام بمصالحهم ، أن يكون الاحتفال ثقافياً ووطنياً يكرم فيه العديد من الصحافيين الذين قدموا الكثير من صحتهم ووقتهم لخدمة الصحافة العراقية الحرة، وان يجري تكريم للصحف السرية التي كانت تعمل بشكل سري طوال عهود طويلة لاحقتها أجهزة القمع الثقافية الحكومية والأجهزة الأمنية المخابراتية وتعرض العاملين فيها إلى الاعتقال والتعذيب حتى الاستشهاد، كنا نأمل من قيادة نقابة الصحافيين وفي مقدمتهم مؤيد اللامي أن يكون عيد الصحافة العراقية يوماً وطنياً يزيد من لحمة الوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي وان يكون الاحتفال مهرجاناً لتعريف المواطن العراقي بمهمات الصحافة والصحافيين العراقيين الوطنية، لا حفلاً راقصاً بديلاً عن كل ذلك.
نقول وبشكل مباشر وصريح لسنا بالضد من حفلات فنية ترفيهية تقام في أية بقعة من البلاد كما أننا لسنا بالضد من مادلين مطر كفنانة أو انسانة ولا ضد أن تغني وترقص في بغداد أو إي محافظة أخرى بدعوات شخصية أو ذات طابع مادي نفعي ترفيهي، لأن ذلك يضمن على الأقل حق وحرية كل إنسان في تصرفاته بشرط مراعاة مشاعر الآخرين .. لكن وأقول لكن، أن يزج باسم مادلين مطر لإحياء عيد الصحافة في العراق يعد بمصاف من يقتل القتيل ويتنزه في جنازته إي أن الذي أراد الاحتفال بعيد الصحافة على هذه الشاكلة كان يهدف إلى تهميش المعنى من الاحتفال، فالمحترمة مدلين مطر ليس لها صلة لا من قريب ولا من بعيد بالصحافة العراقية إلا اللهم نقل أخبارها الفنية في البعض منها فكيف سمحت نقابة الصحفايين الحكومية ونقيبها اللامي لنفسها وبحضور رئيس الوزراء والعديد من معاونيه ومستشاريه ومسؤولين آخرين أن تقوم بإحياء حفلة راقصة وغنائية بدلاً من دعوة صحافيين معروفين في عالم الصحافة، ثم هذا الموكب الرسمي بقيادة فراس الحمداني الذي يشار له انه من المقربين لرئيس الوزراء أليس فعل غريب والمواطنين يرون ويشاهدون الموكب الرئاسي الذي خصص لها بغية حمايتها وطائرة الهليكوبتر التي كانت موجودة لنقلها، هذا الكم العسكري والحكومي في الاستقبال والنقل وإجراء اللقاءات، هذا الاستقبال الذي نشرت صوره بشكل مثير وواسع والذي لا يقل عن مواكب استقبال الملوك ورؤساء الجمهوريات ورئاسة مجالس الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأخرى، أليس ذلك يدل على الاستخفاف بمشاعر مئات الآلاف من المواطنين الذين يجابهون الموت يومياً ويعانون من شظف العيش؟ أليس ذلك غريباً عن الاحتفال بعيد الصحافة العراقية التي قدمت للعراق كل ما هو جدير بالتضحية وخدمة الكلمة الحرة وعلو حرية التعبير وبخاصة في سنوات القهر والإرهاب والقتل المبرمج.
مرة أخرى لا نريد الاساءة إلى الفنانة مادلين مطر ولسنا بالضد من إحياء حفلاتها في العراق وكما يذكر أن زيارة مادلين للعراق هي الثانية خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الأشهر، لكننا نسأل نقابة الصحفيين هل هو عيد الصحافة العراقية المجاهدة والحرة أم عيداً للاحتفاء بالفنانة مادلين مطر ؟
الصحافة العراقية التي يمثلها بحق وحقيقة ممثلوها الحقيقيين يجب أن يكون الاحتفال بعيدها مناسبة لنشر مفاهيم العمل الصحافي الحر والديمقراطي واحتفاء بالمؤسسين والعاملين بعد ذلك الذين قدم التضحيات الكبيرة من اجل الكلمة الحرة والتذكير بشهدائها الأوفياء وإكرامهم وليس الاحتفال على الطريقة القديمة المعروفة ولا نسترسل أكثر والعاقل يفهم! فعلى ما ظهر ان الاتهامات التي وجهت الى نقابة الصحافيين ورئيسها مؤيد اللامي بعد تقديم الاموال من قبل الحكومة بانها نقابة تابعة للحكومة له نوع من الصحة.





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح الجذري أو الانتخابات المبكرة
- أسف في محله عبادة
- إلغاء القوانين والقرارات لنظام البعث والحاكم الأمريكي بريمر
- متابعات غزلية
- التصريحات والإعلام المأجور والسيئ وعملية سحب الثقة
- استفسار عن الشهيد سليم إسماعيل
- ثمة ألوان مخفية
- هل سحب الثقة من المالكي نهاية العراق!!
- حرب المياه القادمة وجفاف بلاد مابين النهرين
- عداء طبقي متواصل ضد الحركة النقابية العراقية الحرة
- أين لجنة التحقيق من تهريب النفط في الجنوب و الإقليم ..؟
- آفاق دعوة الكتل السياسية في بيان رئاسة الجمهورية
- مسؤولية الحكومة العراقية عن انتشار الأدوية والمواد الغذائية ...
- بيوت لوائح الطين
- لمصلحة مَنْ تصعيد حدة التوتر وتعميق الأزمة في العراق!
- بيئة في المغطس القديم
- وماذا بعد منع مسيرة الاول من ايار!
- من هو الذي يقود العراق وليس الاقليم نحو النفق المظلم؟
- بغداد بين التبعية واللاتبعية في دعوة محمد رضا رحيمي
- مهزلة - أيظنّ - في تصريح الناطق الرسمي لعمليات بغداد


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - عيد الصحافة العراقية أم عيد.....!