أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - أزمة سياسية أردنية وحوار ضروري














المزيد.....

أزمة سياسية أردنية وحوار ضروري


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تزال الفرصة مواتية أمام الجميع للخروج من دهاليز الأزمة السياسية التي طفت على السطح، بعد موافقة الملك على قانون الإنتخاب الجديد بتعديلاته التي اقرت من قبل مجلس الأمة.
هذه قاعدة يتوجب العمل على تاكيدها، فالفرصة تخلق، لكهنا حتما لا تغلق أبوابها، مادام الحوار ممسكا بزمام الأمور ويقود مبادرات قد تنتج أرضية توافقة ترضي الجميع.
القانون الجديد بصيغته المعتمده على قواعد "الصوت الواحد" مرفوض شعبيا، لانها تؤكد سيطرة الفكر المحافظ الرافض لفكرة الإصلاح من أساسها على القانون، القائم على إسقاط البعد الشعبي التشاركي الجمعي من أولوياتها.
القانون الجديد بصورته المعدله، يقود بلا شك إلى شرذمة المجتمع الأردني، الذي يرفض التقوقع الأبدي والتجميد الممنهج لحقوقة، وهو يرى كافة الدول من حوله تتقدم إلى الأمام في سبيل التخلص من المفاهيم التقليدية لدروهم، مقابل التقهقر للخلف والتخلف.
المتابع لغالبية التحليلات والتعليقات والحوارات السياسية والمجتمعية خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بقانون الإنتخاب، يجدها ساقطة الثقة، وفي عين الوقت تسير باتجاه إغلاق كافة منافذ الحوار، مع شرعنه متسعه لمقاطعة الإنتخابات القادمة، والترويج بمقاطعة التيارات السياسية والحركات الإصلاحية للإنتخابات القادمة .
الحقيقية المره تقول بغير ذلك، فالجميع مصاب بشتات لايرادي، فمثلا الإخوان المسلمين، منقسمين على أنفسهم بين مؤيد ومعارض للمشاركة، الجبهة الوطنية للاصلاح وأذرعها مصابه هي الاخرى بعين الداء، حيث تفضل بعض تياراتها المشاركة في حين يرفض البعض الاخر للمبدا من الأساس، كذلك الامر يمتد لحراك الشارع، الفيصل في توجهة كل هؤلاء، هو اعادة نقاش القانون بحيث يرضى الاطراف كافة، أو العمل على تكليف حكومة وطنية بقيادة شخصية بارزه، مع تاجيل للانتخابات القادمة، إلى حين إيجاد مخرجا مناسبا للازمة السياسية.
سيما أن المصيبة عدم التوافق التي تعاني منها الحكومة، هي عينها التي تثقل كاهل الأحزاب والحركات الإصلاحية فيما يتعلق بالقانون، حيث يغيب الإجماع الحقيقي عن الجميع.
بالمقابل، فان بقاء القانون على هيئته، يشكل عامل خطر على الدولة الأردنية نظاما وقيادة وشعبا، جراء إنحياز القانون لإتجاه الرفض الإصلاحي، وتهميش الإتجاة اخر.
ختاما : الفرصة مواتية لمراجعة الأخطاء، وهذا الأمر ليس بمعيب، فالإعتراف بالأخطاء قوة ضاربة، تساهم في إعادة الثقة، أما الإصرار على الأخطاء، لامر كارثي، نحن في حل عنه، لذا تمنى أن يجلس الجميع لبعضهم البعض، لإيجاد الصيغة الأنسب لهذه المرحله، قبل أن تقع الفأس بالراس.
ختاما: خوف الحكومة مرعب قد يجعلها تسير بإتجاه الأستخدام المفرط للقوة وعلى كافة المستويات، وتشتت المعارضة مؤسف قد يدعوها إلى رفع السقف لتصل أستار المحرمات، ورمادية النظام وموافقته على القانون مؤسف، قد يحمل أمواجا واعاصيرا قد تأخذه إلى ما لا تحمد عقباه.
خالد عياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل شاهدتهم هذا الفيديو .. يا مسؤولي الأردن ؟
- كابوس الحكومة ورعب في الشمال الأردني
- - كوريدا -مجلس النواب الأردني وسيطرة -ماتادور- الثيران عليه ...
- إنحراف مسار الحراك لصالح من في الأردن ؟ !
- أميركا والمشهد الأردني .. العصا والجزرة
- لقاء مرتقب للملك عبد الله الثاني ... وفشل دائرة الألغام في ا ...
- التوريث السياسي وقانون الزحزحة الأردني
- قانون الإنتخابات لن يكون مهدياً منتظراً
- هل بكى ملك الأردن ؟
- القائد الآلهة !
- أرنب الطراونة .... هل يسبق سلحفاة الخصاونة في الأردن ؟
- بعض ما نتوقعه من الملك عبد الله الثاني !
- وزير الاعلام الأردني راكان المجالي ينقلب على راكان المجالي .
- هل قرأ جلالة الملك عبد الله الثاني كلمات السفير الأردني محمد ...
- النواب وحضيرة الثور الاحمر في الأردن !
- في ربيع الدولة الأردنية وشراء ولاء الإخوان
- الضحية والجلاد بين تصاعد شعارات الشارع الأردني وسبات النظام
- جرائم تعصف في الأردن
- حذار من تسفيه دور الاجهزة المخابراتية والامنية الأردنية
- في الاردن : باسم عوض الله بين سندان العدالة الغائبه ومطرقة ا ...


المزيد.....




- كانت من عجائب الدنيا القديمة.. كيف تبدو مدينة بابل العراقية ...
- مذيع CNN للأنصاري: هل تتحرك قطر دبلوماسيًا أو عسكريًا لمعاقب ...
- استئناف مناورات بين تركيا ومصر عقب انقطاع دام 13 عاماً
- الجيش الإسرائيلي يواصل هجومه البري والجوي على مدينة غزة، ووا ...
- غوتيريس: على العالم -ألا يخشى- من ردود فعل إسرائيل بشأن الاع ...
- أردوغان: تركيا -لن تسلم إسرائيل أبدا- نقشا أثريا عثر عليه في ...
- مع اهتمام أسواق الكربون.. كيف يمكن لأفريقيا أن تدير التحول ا ...
- كانتونا يحث الأندية واللاعبين على رفض مواجهة إسرائيل بسبب ال ...
- هجوم إلكتروني يعطل العمليات بمطارات أوروبية
- هل تمهد المناورات بين مصر وتركيا لشراكة إستراتيجية طويلة الأ ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - أزمة سياسية أردنية وحوار ضروري