أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد طلعت - الأسواني وساويرس فكوكم منا














المزيد.....

الأسواني وساويرس فكوكم منا


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 15:23
المحور: كتابات ساخرة
    



لم أتمالك نفسى والدمعة بتفر من عينى، وأنا بشوف شتائم الاثنين لبعض على صفحات الجرائد وفى حوارى الفيس بوك وتوتير باسم حق الرد فى نفى صفة "المتحول" عن النفس وإلصقاها للأخر.

حقا، لم أشعر بنفسى إلا وأنا أردد هذا الدعاء وكلى خشوع وحسرة:" اللهم جنبنا شهرة الأسوانى، وجنبنا ثراء ساويرس. والأهم جنبنا فضايح الاتنين"..!
يبدو أن الاتنين تفرغوا لهدم أنفسهم بأيديهم مع نشر الجورب المعفن المقطع ونعل الحذاء المخروم تبع البدايات، وطبعا مع المزيد من فضح المستخبي. ربما فى عراكهما فائدة لمن يريد أن يشمت أو لمن يريد أن يعرف حقيقة الاثنين أو لمن يريد أن يرى عظمة الله فى غباء خلقه لكشف العورات.!

والحق يقال إن طبيب الأسنان علاء الأسواني والفهلوى نجيب ساويرس ناس فل بالضم عشان محدش يزعل. الاثنين من الرجال الموهوبة فى مصر بل رفعوا اسم مصر عاليا براقا فى العديد من المحافل سواء كانت أدبية أو استثمارية.!

الأول لم يقدم أي قيمة حقيقية للإبداع الحقيقى وأسالوا عنه الدكتور الناقد العتيق جابر عصفور، والثانى لم يقدم صناعة حقيقة فى مصر سوى الفهلوة وخطف الكحل من العين، وشوفوا شركات الاتصالات الكورية ماذا قدمت للشعب الكورى الجنوبي من صناعة متفوقة فى الموبايل وليس فى خفض سعر المكالمة بــ 12 قرشا..!!!

الأول حاز على شهرة كبيرة وليس هنا مجال البحث عن الشهرة، الله يديمها عليها ونشوف أخر مشواره الراوئى ليقيمه التاريخ الذى لا يأخذ بعالم الشهرة ويضعه فى حجمه المناسب. والثانى حاز على احترام العالم بنفوذه وسيطرته الماليه على العديد من منافذ الأموال، الله يزيد ثرائه ويبارك له، ونشوف بقى له منتج صناعى يخلد اسمه.!

والسؤال، ما الذى جمع بين الشامى والمغربى ولِمَ كل هذا الصراع ونشر أوساخ الغسيل المستخبي هذا؟

الرجلان مسلم ومسيحى والاثنين لا يعترفان أصلا بهذا الفرق حتى لا يفهم أحد أن هذا هو سبب الصراع بين الديكين، بل جاء الصراع من أجل الزعامة وقيادة المركبة المصرية وفقا لقرصنته هو دون الآخر. لم يذكر لنا تاريخ القراصنة إنه يمكن لقرصانين أن يتفقا على شيء واحد، ولا أدري سببا لهذا فأنا غير متخصص فى نفسية القراصنة السيكوبوتية. وربما يكون هذا سبب صراع الأسوانى وساويرس.

الرجلان صراعهما يبدو فى ظاهره سياسيا لكنه فى الأصل هو صراع على الزعامة، وأية زعامة هذه يا ترى لا ندرى سوى أنه صراع على زعامة مركب شبه غرقانة تصارع حيتان مفترسة وبالكاد بها مراكبى شرس ولئيم لن يتركها هكذا بسهولة.!

حزب الأسوانى يريد أن تمشى المركب فى مجراه الذى لا يرى غيره وكل مطالب بمجرى آخر فهو فى نظره غبى وعنيد وفلول.
حزب ساويرس يريد أن تمشى المركب فى مجراه الذى لا يرى غيره وكل مطالب بمجرى آخر فهو فى نظرة غبى وعنيد وإخواني..

إذن النظرة المشتركة بينهما هى الغباء والعند.. الذى يوشمون بها كل معارض لهما، وفى علم النفس وعلم الفقاقة المصرية التى تورثناه عبر عقود طويلة من طواشى وعبيد وبطالمة وعرب وأتراك وفرنجة ومباركية وإخوانجية. تقول إن أحط أنوع الشتائم التى يقولها لك متحدثك المنفعل ما هى إلا تعبير عن بيئة نفسه، وفى لحظة الانفعال ما يشتم إلا نفسه ويجلد ذاته بها فى حين يتخيل أنه يلقيها على الآخر الذى أمامه فتريحه بعض الشيء نفسيا. وسبحان الله الاثنين متفقان على شتائم الغباء والعند.!

إذن مرة أخرى هو الغباء والعناد الذى يقود الرجلان إلى نهايتهما. وأقول بلغة ابن البلد اللى لا له مصلحة مع دا ولا عشوة عند دا:"عم ساويرس خليك فى فلوسك أحسن.. ويا عم الأسوانى خليك فى رواياتك أفضل، وأنتم الاتنين أبوس ايدكم على رأي أنثى العكايشة، فكوكم بقى منا وبلاش إسهال الوطنية دا.. الوطن بجد مش ناقص".!



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 3
- طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 2
- طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 1
- النفاق الصحفى فى بلاد الأهرام وركوب موجة الدروشة
- انتخابات مصر 2012- 7- الصندوق وكلمته الأخيرة للميدان مبروك ع ...
- انتخابات مصر 2012- 6- الصندوق-أ- لا يعرف المشاعر بل يعترف بل ...
- انتخابات مصر 2012-5- احذروا الرسائل فيها سم قاتل
- انتخابات مصر 2012-4- برامج المناظرات الرئاسية كذبة كبري فى ا ...
- انتخابات مصر 2012-3- الكل يتاجر بها من أجل الوصول لعرشها أو ...
- انتخابات مصر 2012-2- البرنامح أولا وأخيرا
- انتخابات مصر 2012 -1- إن البقر تشابه علينا
- إنهم كاذبون يحملون الخراب لمصر
- انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة ...
- غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا
- إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتن ...
- قراءة لواقع الشباب –المعطل- الثائر بين مصر والمغرب
- بنكيران والزعامة الوهمية بمطاردة حلم الشباب فى العمل
- المشترك التاريخي بين اليهود الصهاينة والسلفيون الجدد
- مرة أخرى يتم تجيش الناس في بلادنا للدستور باسم الإله رب السل ...
- مصر تضيع يا وضيع منك له.. يا مصريون اخرجوا الآن وليس غدا فال ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد طلعت - الأسواني وساويرس فكوكم منا