أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - إنهم كاذبون يحملون الخراب لمصر














المزيد.....

إنهم كاذبون يحملون الخراب لمصر


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنه خيال سينمائي غارق في الرعب عندما كان يظهر المجرم المريض البليد من المشاعر الإنسانية شاهرا بلطته ليهدم بها شواهد القبور ويخرج جثة امرأة ليضاجعها على ضوء القمر الخافت.. وكنا نتقزز ونرتعب خوفا من هذا المشهد.. وعند انتهاء الفيلم كنا نقرر عدم مشاهدته مرة أخرى.

إنه خبر ذات يوما نشر في أحد الصحف عن مجموعة من البلطجية المدمنين فاقدي الوعي أردوا بكل طريقة اغتصاب فتاة الحي الجميلة ولم تتاح لهم الفرصة وحين ماتت الشابة الجميلة لم ينتهي يومها الأول بالقبر إلا وهى مهتوكة الكفن والعرض وتناوب عليها ثلاثة من شباب الحي البلطجية باغتصاب جمالها الميت... والمجتمع كله قد أصابته الدهشة من هذه الفعلة الشاذة والغريبة وتم حبس الثلاث المغتصبين.

وعندما أفتى الشيخ الزمزمي الفقيه المغربي بجواز مضاجعة الرجل زوجته الميتة.. الجميع أصابه حالة اشمئزاز وتقزز من فتوى الشيخ العجيبة.. وسلمنا أمرنا لله وقلنه انه الشيخ قد رفع عنه القلم، وكما تعرفون القلم يرفع عن ثلاث وقد اعتره الناس محنون..!

كل ما فات اعتبرته الناس خيال سينمائي، وجريمة بشعة، وأوهام شيوخ ضلوا الدرب القويم فى التفسير وصحيح الدين.
أما أن يناقش البرلمان المصري ذو الأغلبية الإسلامية حق الرجل فى معاشرة زوجته المتوفاة حديثا جنسيا.. والأغرب أنهم يحددون الكيفية والطريقة والمدة- شريطة أن لا تمر 6 ساعات على الموت بعد ذلك سيقع العبد في المحذور- فى شروط المجامعة الحلال حتى لا يقع المسلم فيما يخالف شرع الله..
لنا الله معشر المسلمين، فأي سبل يسلكها شيوخنا وشواذنا وبلطجيتنا بالتفنن في كل ما يخالف حكمة الله في الطبيعة البشرية والفطرة الإنسانية السليمة.. فهل أحد منا رأى كلب يضاجع كلبته الميتة..؟!
الحيوان يأنف من هذا وكم تعلمنا من الكائنات حولنا كيف نواري سوءة أخيه الميت.!

رد بليغ سمعته اليوم على رهز الطيلمان وفك الطيلسان لشعوذة فنون نكاح الميت المباح، تقول الصديقة الشاعرة عليه عبد السلام وهى شاعرة بردها البليغ:"ضاجعونا الأول والنبى واحنا عايشين قبل ما نموت ولو ليلة واحدة صح ".!
وهى مقولة حق قيلت فى زمن جبان عليل بالأمراض تصف الانحطاط الفكري على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لعموم المصريين "المتوهابيين" .. وللأسف استغل أشباه الرجال "المتوهابين"حياء وصبر المرأة المصرية.. استغلال إنساني وعاطفى شاذ مارسه كحق مكتسب فى الحياة والموت أشباه الرجال من المستوردين الأعراب والباقية التى تم اللعب وتبديل جيناتها العقلية والجنسية من المصريين.

عار بكل المقاييس هذا السخف حين يناقش من يقولون (الإسلام هو الحل) قانونا يعطى للرجل الرخصة الدينية فى مضاجعة زوجته المتوفاة....
اي بشاعة إنسانية هذه... وهل ثبت عن الرسول الكريم إنه مارسها مع خديجة حتى تكون قياسا.. ما أحقركم لوثتم الرداء الطاهر والعلاقة النبيلة والكريمة بين الرجل والمرأة...

هذا مرض نفسي يا سادة اسمه "النيكروفيليا" وهى كلمة إغريقية مركبة معناها "حب الجثث". وقد استخدمها علماء النفس كمصطلح منذ أواخر القرن التاسع عشر للدلالة على حالة الانجذاب الجنسي لجثث الموتى، وتم تصنيفها اجتماعيا ضمن المحرمات كالمثلية وزنا المحارم والسادية.. وهو قبل أن يكون كبت نفسى فهو كبت ناتج عن الضغط الاجتماعي وبالقطع كم كبتا في مصر.

وبالقطع قد يخرج علينا من يقول إنها إشاعة ، وأقول فى مصر لا توجد إشاعة من فراغ فى أوساطها السياسية والدينية والاجتماعية.. وخبر القانون حقيقي أراد به جس النبض أو إشغال الناس وإشغال الرأي للكتاب يكتبون مقالات مطولة .. أي شيء لإشغال الرأي العام بأي كلام وبأي قضية حتى يتم المراد لما يراد تنفيذه بهدوء.

لكن وجب علينا لا نجارى السفهاء وحذرنا الإسلام منهم حين يتولون المناصب كما حذرنا من الكاذبين.. وبعد ما صار فى تونس والمغرب من كذب ومراوغة الحكومة الإسلامية وبعد ما صار من البرلمان المصري ذو الأغلبية الإسلامية؛ فوجب لنا تصحيح المسار وإعطاء التيارات العقلانية المستنيرة مساحة من الوقت للتطهير البلاد إنسانيا وصحيا وعلميا ودينيا.
وكما تقول الأستاذة فيفا صندي "إن الإسلام خبرنا يا حكومات وبرلمانات ذات التيارات الإسلامية أن الكاذب سوف يسقط في الانتخابات القادمة".!



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة ...
- غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا
- إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتن ...
- قراءة لواقع الشباب –المعطل- الثائر بين مصر والمغرب
- بنكيران والزعامة الوهمية بمطاردة حلم الشباب فى العمل
- المشترك التاريخي بين اليهود الصهاينة والسلفيون الجدد
- مرة أخرى يتم تجيش الناس في بلادنا للدستور باسم الإله رب السل ...
- مصر تضيع يا وضيع منك له.. يا مصريون اخرجوا الآن وليس غدا فال ...
- تفرغت الشعوب العربية لحل كوارثها الثورية ب -صوتوا على..-
- كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني
- من خبلي بها.. فى متون العشق -كل عام وأنا طيب-
- العمل السياسي للمرأة بين الشريعة الإسلامية والواقع المصري بع ...
- بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها
- مهزلة المعونة المصرية.. لمن..؟ للأسف دعوتكم كدعوة قوم لوط لم ...
- الذين لا يعرفون سوريا الآبية -1- يمزقونها على طبق الحرية الب ...
- أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور
- فماذا بعد العصيان المدني بأرض مصر؟
- إسقاط ما تبقى في المصري من مصريته.. رائع يا مصريون ورائعة ثو ...
- وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفو ...
- شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - إنهم كاذبون يحملون الخراب لمصر