أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها














المزيد.....

بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3648 - 2012 / 2 / 24 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تقلب التربة جيدا يتم تهوية باطن الأرض وبالتالي يضمن الزارع قوة أرضة وخصوبتها فيما سوف تطرحه من نبت أخضر سوف يغيظ الآخرون على ساقه، وإلى الآن لم يفلح لنا زرعة ولم ينبت لنا أي خير بأرضنا، والزارع علق الفأس على الشماعة ولبس ساعة يد ووضع فرشاة الأسنان في جيب جلبابه الأبيض ولصق بأذنيه راديو ترانزسستر وترجل في البلدة معجبا بحاله الجديد.

هذا هو واقع الثورة المصرية الآن..؟!

وهذا كان حال الزارع قديما الذي تمرد على أرضه. وهذا منظره عندما يعود من أول أجازه له من التجنيد بالجيش المصري، فما كان من أهل القرية إلا يسخرون منه إلى أن يفيق إلى صوابه ويرجع إلى عقله ويعود لحضن زرعته وأرضه مرة أخرى بعد أن يقلع "التوب الميرى". المصيبة الكبرى إنه كان حين يضع بين كفيه "كولونيا خمس خمسات"وتتبدل شقوقه كفوفه من قبضة المنجل؛ فتنعم يده. ويتخلص من جلبابه، ويتمسك ببنطلونه الجديد "أبو سوستة"، وأول شيء يقوم به بعد لبس البنطلون أن يقف تحت ظل الشجرة "ويترتر" على حافة الترعة ببلدته دون استحياء وهذا طبعا بعد أن يتباهى ببعض الرسومات السريالية "بترترته" على الطريق الزراعي.

هذا هو واقع أقوال وأفعال كل من يتحدث عن الثورة المصرية..؟!

والأغرب هو التبرير على هذه فعلة "ترترة المزارع"، مبررا " فك زنقتك تفك خنقتك"، على اعتبار دع كل الشئون وتخلص من كل القيود التي تحاصرك"وأعمل فهيا محصور وخد إذن وروح ترتر" وبعدها ربك يفك الكرب من عنده.!

هذا ما فعله المجلس العسكري ومجلس الوزراء ومجلس الشعب ومجلس أم حسان بائعة الفجل..؟!

ربما بهذا المشهد الأدبي(بعيدا عن الأسئلة) لواقع التغيرات التي أصابت الفلاح المصري في أول تعامله مع حياة المدنية والتحضر بعيدا عن جو القرية البسيط يعكس واقع المشهد السياسي بمصر خاصة واقع البرلمان المصري الذي كما يحق عليه وصف" كان في جرا وطلع لبرا".
ومن مهازل الواقع البرلمان المصري المبتكرة اختراع يافطة ورقية مكتوب عليها" عاوز أروح الحمام"!

فمن روائع المصريين ابتكاراتهم لعلم جديد اسمه علم فن الترترة بجوار أية خرابة أو عمود إنارة مكسور اللمبة أو خلف سور أو شجرة، أما" الترترة" في مجلس الشعب الثوري، فهذا جديد.!

وعليه، فهذا عادى جدا أننا "نفك زنقتنا" في ظل دبابة، والمشير يترتر علينا من فوقها.!
وعادى جدا أننا نقعد نتفرج على مبارك ونحن مزنوقون وهو الذى يفك زنقة ترترته علينا.!
وبالتالي فإن النتيجة الحتمية في برلمان الثورة إنه بيترتر علينا كلنا...!

متى نعرف المكان الصحيح لـ"ترترة"؟

أعتقد أن السؤال صعب الرد عليه الآن، خاصة أن القاضي أحمد رفعت يرفض وضع مبارك في غرفته المجهزة بسجن طره، فبتأكيد لن نجد جواب أين نترتر..؟!
والرد حقا صعب جدا بعد الاعتداء الذي تعرض له المرشح للرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح. أيا كان الحادث فهذا ترجمته الفعلية إن بعض الغلمان مازالوا يترترون علينا وبشده..!

وكارثية الترترة في القطر المصري تترجم واقعها الفعلي حين نشاهد الغرائب بهذه البلدة على إنها وقائع يومية وعلينا أن نقبلها ونتعايش معها.

فوالله، غريب أمرك يا بلد.. المسجون فيك مصان وبأمان.. والحر فيك مصاب مضروب مهان..!

كل هذا لأن البرلماني المصري لم يرفع يافطة تطالب ببناء مصر الحديثة إنما اكتفى برفع يافطة " أنا مزنوق إذن أنا برلماني مصري"، وترك أمر البلاد لأي توافقي قادم يترتر عليه من مكان مجهول ثم يلقى علينا بترترته وما علينا وقتها إلا التصفيق الحار مادحون ابن مصر البار الذي أنقذ البلاد والعباد من "زنقة الترترة".

مصر سوف تباع لهذا التوافقي القادم من البرلمان رافع يافطة" أنا مزنوق"، فحين تبدأ حملته.. وحين ترون من يدعو له، فما عليكم يا شعب مصر أن تصبر على زنقتك قليلا ثم تبدأ إلى النظر لمن يدعوك لانتخاب هذا التوافقي بـ " إنك تعقم على كلامه بتفة وزغدتين وحتفة شمال من أبو وردة تيجي في عين أمه ونخلص منه بقى.. وخليك مجرم يا شعب.. أنت ساكت ليه؟ ما هو أنت عارف كل حاجة".!!!

يا شعب مصر اعلم إن وجودك بالحياة ليس فقط لفك زنقتك بل :
إن الحياة وإذ طالت أو قصرت، فهي لابد أن نقبلها ونتعايش فيها، فقد فاز بها من داس عليها بخطو الشموخ والكبرياء وبنبل فارس عاشق محارب لم يكف فرسه عن صهيل المعارك... لا بخطو التوافقي مائع المواقف.. ماسخ الطعم ... منداس من جزم الحياة..!

ومن موقفي التوافقي هذا.. أهدى لكل عضو برلماني، وكل عضو مرشح، وكل عضو محصور، وكافة أعضاء القطر المصري. هذه الأغنية لخالدة الذكر "هيفاء وهبي"... ( ماما أنا عاوز أروح الحمام)، ولكم تتخيلوا( بمشهد كليب هذه الأغنية) نوم العازب للأب المسكين التوافقي بجوار الماما بقميصها الأخضر المثير والولد الرخم يزن خارج الغرفة ..!

ونام يا عصفور نام يا عصفور.....................



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة المعونة المصرية.. لمن..؟ للأسف دعوتكم كدعوة قوم لوط لم ...
- الذين لا يعرفون سوريا الآبية -1- يمزقونها على طبق الحرية الب ...
- أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور
- فماذا بعد العصيان المدني بأرض مصر؟
- إسقاط ما تبقى في المصري من مصريته.. رائع يا مصريون ورائعة ثو ...
- وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفو ...
- شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري
- مشاهدات حياتية نقدية -1- من واقع النشيج والذقون
- النص الإبداعي التصادمي مع واقع الثورات العربية الطرح النظري ...
- شاى المسطول - وماجاء فى الكتاب المسطور المهجور-
- شيزوفرينيا الهطل الثوري في عقل الشخصية المصرية
- الغياب العقلي للمرأة المصرية وطمس هويتها وشخصيتها السياسية
- من قبو السجون إلى قبة البرلمان المصري (1) الإخوان المسلمون ف ...
- الخيط الوهمي بين الأديب والفيلسوف.. وصناعة الحياة العربية قا ...
- رفس الجحوش - احك ياسواد- النهيق الاول:أيام الوصل والمحبة


المزيد.....




- مصر.. سجال علاء مبارك ونشأت الديهي يشعل ضجة وساويرس وإعلامي ...
- إسرائيل.. فيديو ردة فعل نتنياهو على صوت خلفه خلال تفقد موقع ...
- السعودية.. الرقابة النووية والإشعاعية تعلق بعد استهداف منشأة ...
- هل يُشعل استهداف منشأة -فوردو- الإيرانية فتيل كارثة نووية؟
- المواجهة الإسرائيلية الإيرانية بالصوت والصورة من اللحظة الأو ...
- الجيش الإسرائيلي: 60 طائرة حربية نفذت غارات ليلية استهدفت عش ...
- هل يقترب العالم من لقاح يقضي على الإيدز بجرعة واحدة؟.. إعلان ...
- ما الذي حدث بالفعل؟.. نائب أمريكي يتهم سائقا بمحاولة دهسه حا ...
- تطورات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية لحظة بلحظة - اليوم الث ...
- إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها