أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت














المزيد.....

مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 11:59
المحور: كتابات ساخرة
    


من السخف ان نفكر على النحو التالي:
عضو البرطمان العراقي يتقاضى 5 اضعاف ما يتقاضاه عضو مجلس الشيوخ الامريكي.
عضو البرطمان العراقي لديه جواز سفر دبلوماسي وعضو البرلمان الاوربي (يمسك سره) على الجوازات للحصول على تأشيرة.
محافظة المثنى بكل شوارعها لاتملك الا اشارة ضوئية واحدة.
اقسم لكم انها ليست نكتة. حين "أكدت مديرية مرور المثنى أن المحافظة تفتقر لوجود الإشارات الضوئية التي تنظم حركة سير المركبات والأشخاص في التقاطعات، وفيما عزت سبب ذلك لأعمال الحفريات والمجاري التي تقوم بها دائرة البلدية، أشارت إلى أن المحافظة توجد فيها إشارة ضوئية واحدة" (انتهى تصريح الذين بلا حياء.
لندقق قليلا في المعلومة الاولى ونقارنها بالمعلومة الاخيرة.
المقارنة تبدأ من ذهاب محافظ المثنى لزيارة العتبات المقدسة امس مقدما الشكر الى رب العالمين ثم الاولياء الصالحين، وكان احد المقربين منه جدا سمعه يقول:
شكرا لك يامن احسنت الينا وجعلت شوارع مدينتنا بدون اشارات المرور فهاهي الحركة المرورية بانسياب ولا ازدحام للمركبات وحتى انك افرجت عن كرب افراد السيطرة في الشوارع العامة وجعلتهم يهربون الى حيث الظل بعيدا عن الحر اللاهب.
بعد ذلك غار (من الغيرة) احد اعضاء مجلس المحافظة ولف عمامته جيدا على رأسه وعض على طرف دشداشته باسنانه القصيرة وركض ليصلي في الكوفة مرددا نفس الكلمات مع لطم خفيف على الوجه والجبين حتى يزيد من سواد البؤرة فيه.
نقطة نظام: يعيش في هذه المحافظة حوالي مليون و200 ألف نسمة(حسب تعداد 54) ويستعمل اكثر من مليون شخص سياراتهم الخاصة لشراء الخضار والتفاح وابريق الشاي المطرز والقادم من بلد الجوار، وكلهم يجدون راحة كبيرة في هذه (الشوارع) "وضعت هذه الكلمة بين قوسين لغاية في نفس تسواهن ستقولها لكم بعد حين" .. هذه الشوارع التي بدت خالية الا من الراجلة من اطراف المدينة.
المصيبة الاعظم كما قالت تسواهن انه ليس هناك شوارع بالمفهوم "المعيدي" الحالي.
وقبل الاستطراد في ذلك دعونا نقرأ ما قاله مدير مرور المحافظة العميد محمد عبد وطبان"يابويه ولكم هذا عميد ".
قال "المشاكل التي تعاني منها المحافظة في الجانب المروري هو افتقارها لوجود الإشارات الضوئية التنظيمية التي تحدد حركة سير المركبات والأشخاص الراجلة"بسبب أعمال الحفريات والمجاري التي تقوم بها دائرة البلدية (حلو).
ويضيف في اسطوانة مشروخة سمع لحنها القاصي والداني منذ مئات السنين "مديرية المرور تقوم بالتنسيق مع المسؤولين في بلدية المحافظة لمعالجة هذه المشكلة فالبلدية وعدت بنصب كافة التقاطعات واستحداث أخرى بالإشارات الضوئية حال الانتهاء من أعمال الاكساء وحفر المجاري.
قال احد المارة: اعطي ما تبقى من عمري لأعرف ماذا يعني الأخ بكلمة تنسيق
وقال وطبان وهنا بيت القصيد أن "المحافظة تحوي على إشارة ضوئية واحدة في احد التقاطعات بمنطقة القشلة وان من واجبنا هو تنظيم حركة السير والمرور في الشوارع (شفتو شلون يعرفون الاصول والواجب).
قبل قليل، أي قبل الاسترسال، وعدت تسواهن هذا العميد بانها ستبيع كل ذهبها وكل ما في صرتها لتأخذه الى اليابان وبالضبط الى المدن التي انخسفت بها الارض مؤخراوستمسكه من اذنه اليسرى (ليش اليسرى ما أدري )وتريه كيف بنوا هذه المدن، وليس اشارة ضوئية، في شهر واحد.. سمعت ياعميد.. بشهر واحد بنو مدنا كاملة بكهربائها وماءها وشوارعها واسواقها.
ولم تترك تسواهن اذنه حتى وهو يصرخ بل صاحت في اذنه اليمنى(تسواهن تعرق اليمين واليسار): ولك عيب روح استقيل او حيل نفسك على التقاعد ،على الاقل بعد كم سنة يذكروك الناس هنا بخير.. سمعت ياعميد.
فاصل بلدي: عفوا ايها الاخوة فكلمة بلدي بالعراقي تعني محلي وليس كما يتصورها اخواننا المصريون، وكلمة البلدي ايها السادة فقدت منذ زمن بعيد تاء التأنيث الساكنة في آخرها، فبعد ان كانت بلدية اصبحت بلدي واصبح مدرائها ومن ضمنهم مدير بلدية المثنى اراجوزات في عالم يمشي عاقلا نحو امنه وسلامه ورخائه.. اراجوز المثنى كان يتحسر من جمان وهو يبحث عن طريقة للحصول على سندويجة صغيرة من الكعكة العراقية وحين خاب رجاءه فهو مجرد رئيس بلدية وليس وزيرا او عضو برطمان امر طاقمه بحفر الشوارع بحثا عن كنز سليمان.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنقبات المنقبات.. السافرات السافرات
- ايها الرقعاء.. قليلا من المروءة
- شعيط ومعيط وخامسهم...
- حليب ابو قوس في ساحة الفردوس
- اسراب البوري الرفيع في ذهن القائد الرقيع
- زين يابه؟؟
- اذا كانت هاي مثل ذيج ،خوش مركة وخوش ديج
- احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة
- شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق
- سور سليمان عليكم.. ومنكم
- عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم
- الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات
- فلك صابك ابو حسين
- بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
- والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
- بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
- ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
- من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
- الشاطر والمشطور وما بينهما
- المجانين في نعيم


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت