أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق














المزيد.....

شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 12:22
المحور: المجتمع المدني
    


في هذا اليوم بالذات ادخلت الثورة الفرنسية العالم في عهد جديد فانحنى لها العالم كله خصوصا وانها بدأت بهدم الباستيل الذي كان رمزا للقمع والقتل والتعذيب.
وفي هذا اليوم بالذات اندلعت ثورة تموز العراقية ولم ينحن لها الا شعبنا العراقي وبعض (الكادة) العرب والاعاربة.
وما بين هاتين الثورتين يقف الشهداء على ضفة الراين الغربية وشهداء دجلة على ضفته الشرقية.
على نهر الراين (اطول نهر في اوروبا يمر بفرنسا والمانيا وهولندا وسويسرا) يقف هؤلاء الشهداء ليلوحوا لابنائهم فرحين بل يرقصون سعادة وجذلا ،كيف لا وهذا الراين " يعني الجاري" جرت فيه دماء الشعوب التي يمر فيها وليس مصادفة ان يشهد هذا الراين كل الحروب الطاحنة وانتفاضات الشعوب المطلة عليه.شهداء الراين، وبالذات شهداء فرنسا، يحتفلون هذا اليوم ليس على طريقة اغاني مادلين طبر ولكنهم حين اقسموا في ذلك اليوم قبل سنوات طويلة تحقق لهم هذا القسم.
اقسموا بان تكون انتفاضاتهم ضد الاستبداد والقتل والاغتيال هي آخر المطاف في عمر الديكتاتوريات في عالمهم وتحقق لهم حلمهم الرائع، منهم من بكى سعادة وهو يرى بلده تطفر مثل الكونغارو وهي تحمل وليدها نحو عوالم جديدة من النور والعلم والمعرفة والسعادة البشرية، تراهم مازالوا يحثون الخطى نحو عالم ينضح بولادات جديدة يفغر الطفل الشرقي فاه اندهاشا نحوها وكانه من مواليد زمن توت عنخ آمون.
شهدائنا في العراق مازالوا يندبون حظهم على مابذلوه في ثورة عظيمة سرقها اناس بشعين وقبلوا ان يكونوا خاتما او رقعة شطرنج بيد من ادعى القومية والوطنية في ذلك الزمن الاغبر ومايزال.
شهداؤنا يعلنون اليوم انهم سيكتبون برائتهم من كل هذا التاريخ الذي يصنع الان ويلوون وجوههم نحو رفاقهم في الضفة الأخرى فبينهم ارضية مشتركة وعلاقة لايفضها اي ديكتاتور في العالم.
ولكنهم قبل ان يسبحوا نحو الضفة الاخرى يتوسلون بابنائهم ان يكونوا كما كان اجدادهم ،لم يرضوا الضيم ولم يركعوا للمحتل حتى ولو كان من جلدتهم.. كانوا يصيحون كل الاغاني انتهت الا اغاني الناس،يريدون منهم ان يواصلوا حمل شعلة الحرية كما فعل اولاد آدم في الضفة الاخرى، يريدون منهم ان يرفعوا صيحة: لا لتأليه البشر.. نعم لحرية العراقي في حياته..تراهم يطلون على سجون العراق (سجن ابو غريب ليس احداها).. يطلون من نوافذ هذه السجون السرية والعلنية ويقولون للابرياء منهم.. لاتجزعوا فالعراق الذي انجب عبد الكريم قاسم يمكنه ان ينجب عشرات منه (ليس على طريقة عباس البياتي طبعا).. لا تألهوا الشهداء منكم بل الاحياء هم ألاجدر بكم.. زمن التأليه ولى ولم يعد يجدي شيئا .. فوالله لو كتبنا الكثير عن الضباط الاحرار ومنهم عبد الكريم قاسم فلا احد يسمعنا ولكن حين تتشابك ايدينا من اجل رسم غد افضل ،فعلا وليس كلاما، نكون قد ارحنا شهداؤنا وقد يعودون الى الوقوف معنا على ضفة دجلة مرة اخرى يلوحون لنا بالسلام ويرمون علينا الياسمين والقداح والجوري والقرنفل.
فاصل لابد منه: في الاجتماع الاخير لمجلس البرطمان الخميس الماضي والذي وافق اعضائه بشكل مبدأي على قصيدة الجواهري (سلاما على هضبات العراق) كنشيد وطني معتمد كان احد النواب يرتكن مع صاحبه في مقهى البرطمان يحتسون الشاي بعد جلسة كثر فيها الشد والنقاش حول اعتماد هذه القصيدة.
النائب الاول للثاني: انا وافقت مضطرا فقد كنت اكره قصائد الجواهري في المدرسة لأنها صعبة الحفظ ولم انل فيها الا درجة الرسوب.
الثاني: بالعكس انا طالبت ادخال بعض التعديلات على القصيدة لتكون المحاصصة على اصولها.
الاول: وبماذا طالبت.
الثاني: طالبت ادخال بعض النقاط والفواصل والفوارز بين الاسطر مع تصغير بعض الابيات وتكبير بعضها لتتلاءم مع الظرف الراهن.
الاول: دعنا نشرب الشاي في النهار و.. وفي الليل لها حلال( ضحكات تصل لسابع جار).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سور سليمان عليكم.. ومنكم
- عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم
- الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات
- فلك صابك ابو حسين
- بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
- والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
- بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
- ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
- من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
- الشاطر والمشطور وما بينهما
- المجانين في نعيم
- كيف تتعلم اللطم في ساعتين
- لطمية ابو الطيب الجديدة
- ما بين ثور التعليم...وكتكوتها ضاع العراق
- خويه مقتدى ترى والله ملينا
- الهجوم الناري على الفساد الاداري
- ايها القوم اطيلوا لحاكم ففيها فحولتكم
- هاي اللي كانت عايزة يامسعود يا ابن مصطفى البارزاني
- صرخة العربي الخميسي في واد سحيق
- بشرى سارة .. المالكي وزيرا للاسكان بالوكالة


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق