أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات














المزيد.....

الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 10:20
المحور: كتابات ساخرة
    


انجاز الفيسبوك اظهر جيلا جديدا يتمتع بنمو فكري رائع يسير بكل الاتجاهات.. انه يشبه ذاك الذي يقود سيارة للمرة الاولى ويحاول ان يسابق الريح بها.
هذا الجيل الرائع لم يستقر بعد على قناعات معينة وله الحق في ذلك فالحرمان الذي ورثه من الاجيال السابقة والكبت بسيف كلمة"لا" من رجال الدين وصحبهم ومن الآباء ورهطهم جعلهم الان يبحثون اولا في طريق يسموه" التنفيس" اولا وبعد ذلك الطوفان.
وهذا مايفعله الان موقع الفيسبوك اذ قدّم لهم خدمة لم يحلموا بها حين جعلهم يصرخون بما لم يكونوا يجرأون البوح به قبل سنوات.. وضعوا آرائهم وتشبثوا بقناعاتهم ووضعوها على جدران حيطانهم ولايهم بعد ذلك ان يقتنع بها الاخرون ام لا.
واذا يحق لي ان (اتفلسف) عليهم قليلا فعشمي انهم يتحملون ما أقول كما نتحمل نحن ما يقولون.
هذا الجيل او هذه الاجيال ان صح التعبير يمكن تقسيمها الى مجموعات هي كالآتي:
الملحدون الذين ركبوا الموجة ومعظمهم لايعرف لا السباحة ولا الغوص.. ركبوها نكاية بتلك الاطنان من (التحشيش) الذي يريد رجال الدين فرضه باسانيد عض عليها الفار والارنب والسحلفاة.. هؤلاء لايريدون ان يعرفوا ان الالحاد حالة وعي رائعة ليست باتجاه نبذ الاديان وانما في تعضيد الصالح من مضامينها وتغليبه على تفاصيل الحياة اليومية مع نبذ كل مايقوله رجال الدين وبشكل مطلق.. وليست المشكلة هي وجود الله من عدمه بل البحث عن اسباب الوجود.
الله، او سمه ما شئت، الذي خلقنا وسوانا وجعل فينا شيئا من قدسيته يريدنا ان نحاوره ونسأله ونشاكسه ونتعارك معه ونخاصمه حينا ونبوس يديه حينا آخر.. يريدنا ان نحس بجمرة السؤال حلاوتها وجحيم علامة الاستفهام ولوعتها وليس كما يريد لنا رجال الدين في كل جمعة او أحد من كل اسبوع نجلس كاطفال الروضة نستمع الى خطيب يردد ما قاله قبله رجال شبعوا موتا منذ آلاف السنين..يريدنا ان نحمل في طياتنا تواضع الطالب وكبرياء القلق.. التواضع في السؤال عن كل شيء وفي أي شيء ونكسر قوانين المحرمات التي وضعها اصحاب اللحى.. يريدنا ان نحس باننا اكبرمن ع الجلوس امام هذا الرجل الذي يسطّر علينا حكايات جدتي.. يريدنا ان نقول له اما ان تحدثنا بلغة عصرنا او اترك المنبر ودعنا نتحاور فيما بيننا.
مصطلح الالحاد كبير على البشر بل هو اكبر مما يتصورون، لو عرفوا انهم ذرات صغيرة في كون يضم بلايين البلايين من المجرات والكواكب وشمسنا التي نفتخر بها ماهي الا اصغر الشموس ولا تدور حولها الا ثمانية كواكب فقط والقمر الذي صعدنا اليه معتقدين انه انجاز البشرية اصبح الان محطة نقل قديمة الى كواكب أخرى عليك ان تمضي 70 الف او مليون سنة ضوئية على الاقل لتصل اليها.
الالحاد اذن في هذه المرحلة لايعني لحامله سوى التشبث برأيه وعناده تماما كما يفعل المراهقون وحالما نحس كم نحن صغار امام هذا الكون الشامخ ننبذ الالحاد ونتعلم التواضع،ولا اقول التشبث باي دين، والحفر في اسرار الكون وشذب النفس ورمي ماعلق بها من ترهات.
مجموعة الظرفاء: وهؤلاء ايها السادة اختاروا طريق النكتة، الجنسية منها بشكل خاص، حاسبين ان مواقعهم ستشهد اقبالا منقطع النظير وهم بذلك محقون فالذي شرّع الفكرة، فكرة النكت والصور التي تدغدغ مشاعر القوم وما بين افخاذهم يئسوا من احوال الناس وحديثهم الدائم عن البطاقة التموينية والفقر والبطالة وازمتي الماء والكهرباء وتصريحات المسؤولين (اقصد السارقين) ونصائحهم بضرورة الالتزام بضمير الامة وعدم السرقة الا للاشخاص ذوي العلاقة وترك النهب المنّظم للقطط الكبار.. ملوا من كل ذلك وشعروا ان عليهم ان يستقروا في محطة صماء بكماء لاترى ولاتسمع وتتكلم عن الجنس الناعم وكيف تكون مغازلة الحبيب او الحبيبة وماهي الطريقة المثلى لتقبيل الحامل والاستعانة بخبرة الكثيرين في كيفية مشاكسة الطيبات والطيبين.
هؤلاء لايعرفوا ان مشوار هذا السبيل قصير جدا ولو يدروا كم كان عدد قراء الصحفي حميدو في مجلة الشبكة في تلك الايام وكم هو عدد قراء الدكتور صبري القباني فيمجلة "طبيبك" لأعادوا النظر فيما يفعلون.
مجموعة النخبة: جل هؤلاء من الشعراء والادباء المشهورين والمعروفين في بلدانهم قبل بلاد الادغال فتراهم يتفضلون على الاخرين بقليل من آيات ما يكتبون ويزورون الناس حينا ويغيبون احيانا كثيرة وهم بهذه الزيارات انما يعلنون ان المزار(بضم الميم) قد دخل التاريخ من بابه الضيق جدا.
مجموعة المخربطين الذين اكن لهم شخصيا كل التقدير حين تراهم يركضون من موقع لآخر يدلون برأيهم وهمهم الوحيد تبيان راي قد يكون صائبا او تعديل مسار قد يكون مخطئا وقد فلحوا في ركضهم بعض الشيء مازالوا يركضون.
مجموع مضيعين الذهب، هؤلاء لايريدون سماع اغنية الفنان الرائع سعدون جابر حين يصدح باغنية[ اللي مضيع ذهب بسوك الذهب يلكاه]. بمعنى انهم لايريدون ان يجهدوا النفس في البحث عما يريدون خصوصا وقد دانت لهم كل وسائل المعرفة والوعي في هذه السنوات.. عالم جديد بدأ يمد يديه لطالبي المعرفة والاستزادة من كل ا شأنه تغليب الوعي الأنساني بما يدور حولهم وحفر الجبال من اجل الحد من تراكم علامات الاستفهام وتقليل عددها.
هل هناك مجاميع اخرى؟ نعم هناك.
هناك مجموعة الفوضى الخلاقة.
مجوعة الالغاز الحائرة
مجموعة الشاطحين والشاطحات .
ولهذا موضوع آخر.
فاصل سري جدا: مصدر موثوق جدا كشف امس لكاتب السطور حجم الفساد المستشري في محافظة النجف عند الاسلاميين وخصوصا من اعضاء الحزب الحاكم فعدا استمرار الاغتيالات لخصومهم في الاماكن العامة فقد ظهر شيخ اسمه فايد الشمري الذي يشغل منصب رئيس مجلس محافظة النجف والذي ابدى استعداده لمنح أي ارض بالنجف مساطحة لاي مستثمر وغير محدد بها الفترة الزمنية شريطة أن يدفع له مبلغ مليون دولار أمريكي فقط لاغير.
السعر معقول ..مو؟؟
وقال المصدر ساخرا:ها خويه محمد شفت االجماعه شلون صار رصيدهم 700 مليار دولار أمريكي ؟ ليش متعجب أنتظر بعد سنتين تلكي واحد من محافظة النجف او بالبصره يكسر الرقم القياسي ويدخل موسوعة غينز للارقام القياسية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلك صابك ابو حسين
- بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
- والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
- بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
- ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
- من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
- الشاطر والمشطور وما بينهما
- المجانين في نعيم
- كيف تتعلم اللطم في ساعتين
- لطمية ابو الطيب الجديدة
- ما بين ثور التعليم...وكتكوتها ضاع العراق
- خويه مقتدى ترى والله ملينا
- الهجوم الناري على الفساد الاداري
- ايها القوم اطيلوا لحاكم ففيها فحولتكم
- هاي اللي كانت عايزة يامسعود يا ابن مصطفى البارزاني
- صرخة العربي الخميسي في واد سحيق
- بشرى سارة .. المالكي وزيرا للاسكان بالوكالة
- حين نسى ابن ابي ربيعة ان يصنع مؤخرة لألهته
- رسالة من اولاد العراق المقتدر الى السيد مقتدى الصدر
- الى اليمين در,, هناك الزريبة


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات