أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر














المزيد.....

بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3781 - 2012 / 7 / 7 - 11:24
المحور: كتابات ساخرة
    


قالت جدتي في قصة ما قبل النوم للبالغين فقط..
مر ذات يوم على ولايتنا رجال ملتحين اصحاب بشرة سوداء او بنية داكنة وبعضهم يمسك بيده حبات خرز طويلة وآلاخر وضع شيئا على رأسه حسبناها تقيهم من الشمس ولكن ظهر بعد ذلك ان لهم بها مآرب اخرى.
وكانت الشمس في تلك الايام ساطعة بل محرقة حتى انهم سألوا بعضنا عن سبب شدة الحرارة فقالوا لهم انه موسم الصيف ايها السادة فردوا ساخرين : الاتملكون مكيفات الهواء البارد ايها القوم فاجابوا: ليس لدينا كهرباء.. فردوا ايضا ساخرين ولكنكم تملكون المهفات والاشجار المضللة فقالوا لهم اذهبوا عنا فيبدو انكم جئتم مباشرة من وادي اهل الكهف رغم ان كلبكم لم يكن معكم.
في المساء كان القمر قد سمع الحوار كله فراح مسرعا الى الشمس ليسألها عن سر غضبها على هؤلاء القوم ولماذا تشويهم بالحرارة وما هم بكافرين.
فقالت الشمس : اسمع ياهذا انا مجرة صغيرة ولدي ثمانية كواكب فقط وهناك شموس اكبر مني تضم ملايين المجرات وكل مجرة تضم ملايين الكواكب وكلها ترفع شعار لاتغير الشمس من حرارتها حتى يغير الناس مافي قلوبهم.
فسال القمر عن هذا اللغز فردت الشمس:
-ان حرارتي تغطي الارض كلها واذا كانت ساخنة على هؤلاء القوم فلأنهم لايحسنون التصرف ويتصرفون مثل السواح في بلادهم.
الح القمر مجددا لكي يفهم فقد عصى عليه ماتريد الشمس قوله.
- صاحت الشمس: لو عندي حرارة أشد لالهبت بها رؤوس هؤلاء القوم اكثر.. الايملكون ما انعم الله به عليهم ليتقوا حر الصيف وبرد الشتاء.. لماذا يمشون حفاة على ارض ساخنة مترعة بالنعيم.. لماذا يضعون على رؤوسهم اغطية بلا لون ليتقوا بها حرارتي وقد خٌلقت لهم عقولا بها يستثمروا اموالهم ويسعدوا حالهم.
رد القمر: ولكنك تعرفين الحال فالرجال هنا قد اعيتهم وعثاء السفر وما لهم طاقة ليستعملوا عقولهم بعد ان سلبها منهم القوم الاعلون.
- غضبت الشمس مرة اخرى: وما ذنبي انا اذا كانوا يرون الباطل ويغضون الطرف عنه.. هل سمعت كم يملك هؤلاء الذين يعيشون في مركز الولاية؟
-لا .. لم اعد اسمع شيئا.
-يقال والعهدة على القائل وهو مقرّب من اولاد عم هؤلاء القوم ان ثروات القوم الخرافية وزعت على ما يسموهم القوى السياسية بالشكل الآتي:
- هنا صاح القمر:: ارجوك ، لا اريد ان اسمع فقد كفاني ما انا فيه اذ لم يعد الشعراء يتغنون بحسني وجمالي ولم يعد للحبيب حبيبة ولا للشاب وجه قمر مثل وجه محبوبته.
-كل هذا سيعود اذا عرفت.. اسمع اذن:
هناك فرق شاسع بين هؤلاء القوم ومسؤوليهم، وهؤلاء المسؤولين يملكون الان 700 مليار دولار مقسمة كالآتي:
رئيس مجلس البرطمان العراقي الذي تحرس بيته ثكنة عسكرية مجهزة باحدث الاسلحة يملك 24 مليار ان لم تزد قليلا.
-التحالف الكردستاني يملك الرقم الاعلى في عدد الاثرياء فثروات اعضائه تبلغ 300 مليار دولار وهناك خمسة مسؤولين كرد يملكون اكثر من ثلثي هذا المبلغ و10 آخرون يملكون الثلث المتبقي منه.
-ان 24 مسؤو لا من دولة القانون وهم اما نوابا او مسؤولين يملكون ثروة قدرت ب210 مليار دولار مقابل 25 مسؤولا في العراقية يملكون 180 مليار دولار.
واضافت الشمس عن مصدر له علم اليقين: " ان قرابة 60% من المسؤولين العراقيين لم يطبقوا قانون كشف الذمم المالية لكل مسؤول قبل وبعد تسلمه اي منصب حكومي تشريعي او قضائي او تنفيذي".
وهذه الثروات الضخمة للمسؤولين العراقيين الجدد هي من تقف بالضد من اقرار قانون الاحزاب الذي يضم في فقراته مواداً تطالب بوضوح تحديد جهة التمويل.
سكتت الشمس ولطم القمر على خده وقرر الكسوف ثم الخسوف ثم الاعتكاف.
فاصل غذائي من بطران:" بحسب خبراء قانونيين فإن هذا يعدُّ خرقاً وانتهاكاً للدستور لا يحاسب عليه المسؤول المتهرب فحسب، بل هيئة النزاهة وهيئة المساءلة والعدالة، لأن هذا الامر من اختصاص تلك الجهات وواجب عليهم تنفيذه.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
- بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
- ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
- من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
- الشاطر والمشطور وما بينهما
- المجانين في نعيم
- كيف تتعلم اللطم في ساعتين
- لطمية ابو الطيب الجديدة
- ما بين ثور التعليم...وكتكوتها ضاع العراق
- خويه مقتدى ترى والله ملينا
- الهجوم الناري على الفساد الاداري
- ايها القوم اطيلوا لحاكم ففيها فحولتكم
- هاي اللي كانت عايزة يامسعود يا ابن مصطفى البارزاني
- صرخة العربي الخميسي في واد سحيق
- بشرى سارة .. المالكي وزيرا للاسكان بالوكالة
- حين نسى ابن ابي ربيعة ان يصنع مؤخرة لألهته
- رسالة من اولاد العراق المقتدر الى السيد مقتدى الصدر
- الى اليمين در,, هناك الزريبة
- باص ابو قاطين بالتعليم العالي
- تحذير حكومي من شراء انواط الشجاعة من سوق(مريدي)


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر