أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة














المزيد.....

احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 10:54
المحور: كتابات ساخرة
    


حنين شابة عراقية صرخت امس على الفيسبوك:عمو هل تعتقد ان العراق سيتطور.. ولماذا المرأة عندنا مظلومة؟.
ولم اكد استلم هذه الصرخة حتى انبرى لي احد الشباب متسائلا: هل تؤمن بوجود الله واذا كان موجودا فأين هو .. هل هو في السماء ام في الارض ام في مكان آخر؟.
ولم اكد ايضا افيق من رعب السؤال حتى جائتني رسالة هي عبارة عن هوسة عراقية يقول كاتبه: مبروك لقد وافق البرطمان مبدئيا على اعتماد قصيدة الجواهري(سلاما على هضبات العراق) كنشيد وطني.
اقفلت الفيسبوك والايميل خوفا من انهمار رسائل وصيحات اخرى.
لااقسى علي من ان اجد نفسي مرجعا دينيا او سياسيا، فانا اؤمن بالاختصاص والاختصاص الدقيق جدا ان صح التعبير.
لست معنيا بالاجابة على سؤال: هل الله موجود ام لا؟ لأن الأجابة على هذا السؤال لاتمنح الكهرباء لاولاد الملحة ولا تعطيهم الماء الصالح للشرب ولا تنقذ هؤلاء الاطفال الذين وجدوا في الترعات الآسنة خير مكان للعب وتركوا الدراسة.. كما لاتغني الاجباة عن هؤلاء الذين يتضورون جوعا كل يوم رغم امتلاكهم للبطاقة التموينية.
ليكن الله موجودا او غير موجود فانه لم ولن يبني 627 ألف مدرسة العراق بحاجة اليها الان، ولن ينقذ سكان سوك العورة والجبايش والثورة داخل وورا السدة والجوادر واهل القرنة وكلي علي بيك من هؤلاء اللصوص الذين باتوا يسرقون (الكحلة من العين) وكل يوم.
لست معنيا بذلك فامامنا اطنان من المشاكل يجب حلها اولا وهذا بالضبط ما فعله الناس في بلاد الكفار حين بدأوا الثورة الصناعية في عشرينات القرن الماضي وتركوا كتابة التاريخ لأصحابه ولسياسة لمريديها وانكبوا على تطوير حياتهم معرفيا وعلميا وفيا.
لينقسم الناس عندنا الى ملحدين ومؤمنين فلي هذا الامر يبعث على الازعاج ولكن الذي يحز بالنفس هو صرف تلك الساعات الطويلة في حوارات عن الله ومعظمهم يمسحون العرق من جباههم خلال هذا الحوار لأنقطاع الكهرباء عن بيوتهم.
الله ليس وزيرا للكهرباء بالعراق بل هناك شخص اسمه كريم عفتان الجميلي.. الله ليس وزيرا للزراعة او النقل ولا وزيرا بلا وزارة كعلي الدباغ.. انه الله ياجماعة عليه ان يعتني بملايين المجرات والكواكب وما الارض الا اقل حجا من ذرة فيها.
وقتكم ثمين ايها السادة فلا تقضوه في حوار دخله اناس قبلكم قبل عشرات السنين ولم يخرجوا بما يطمئن نفوسهم.
وحتى تصلوا الى هذه القناعة امنحوا حنين العراقية قليلا من عطفكم حين تجيبوها على سؤالها الصارخ:هل يتطور العراق ذات يوم؟.
فاصل اتاني: تعرفون ان الاتان هو صغير الحمار ولأنه كذلك فقد تاه في الصحراء باكيا حزينا مضربا عن الطعام مقررا مغادرة الدنيا غير آسف عليها،ولم يوقظه من غيبوبته الا مرور حكيم كبير السن تلوح في مشيته خبرة الحكماء، فاشتكى اليه الآتان بعد ان اطمأن اليه مماهوفيه وقال له:نحن نخدم هؤلاء البشر منذ الآف السنين،حملنا اثقالهم وتعبنا بالمسير الى حيث يريدون ،كنا ساعدهم الايمن ولكنهم جاحدوا نعمتنا فما ان يغضب احدهم من آخر يصيح به "اسكت ياحمار" واصبح جنسنا سبة وشتيمة.
فاجابه الحمار الحكيم: لاتقلق يابني فانت حمار اصيل ودعك من هؤلاء البشر الذين يقطر سلوكهم وحديثهم كذبا ورياءا.. هل رأيت حمارا يسرق او يقتل اخوه الحمار؟ هل رأيت حمارا يمد يده الى مال غيره وينهق معربا عن سروره باغتيال حمار آخر؟ هل رأيت حمارا ينام في قصر (من 5 طوابق) في اكبر ساحات لندن ودبي وباريس وبيروت؟.
اذا لم تر ذلك فانك محظوظ لأنك آتان اصيل ولاتهتم ان حملت الذهب واكلت العاكول.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق
- سور سليمان عليكم.. ومنكم
- عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم
- الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات
- فلك صابك ابو حسين
- بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
- والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
- بستوكة الحكومة العراقية الموقرة
- ابو الطيب بطران.. بطران ياولدي
- من يدلني على اغبى من حاتم الطائي
- الشاطر والمشطور وما بينهما
- المجانين في نعيم
- كيف تتعلم اللطم في ساعتين
- لطمية ابو الطيب الجديدة
- ما بين ثور التعليم...وكتكوتها ضاع العراق
- خويه مقتدى ترى والله ملينا
- الهجوم الناري على الفساد الاداري
- ايها القوم اطيلوا لحاكم ففيها فحولتكم
- هاي اللي كانت عايزة يامسعود يا ابن مصطفى البارزاني
- صرخة العربي الخميسي في واد سحيق


المزيد.....




- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة