أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد هيمة - نفاق صحابة بنكيران.... صهيوني في مؤتمر حزب رئيس الحكومة الاسلامية














المزيد.....

نفاق صحابة بنكيران.... صهيوني في مؤتمر حزب رئيس الحكومة الاسلامية


حميد هيمة

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لــــــــــــم تجد قيادة العدالة و التنمية حرجا في إصباغ حادث حضور صهيوني إلى مؤتمر الحزب المذكور بأكثر من لون، بيد أن كل هذه الألوان تتأرجح بين الكذب و الصمت المتواطئ و اعتماد نظرية التآمر للتغطية على انقلاب موقف صحابة بنكيران، في الحزب و دراعه الفقهية حركة التوحيد، إزاء قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني.

حاولت قيادة المصباح، في البداية، رسم استنكار المغاربة، بكل مشاربهم و اتجاهاتهم الفكرية و السياسية، لهذا السلوك التطبيعي و كأنه هجوم على صحابة بنكيران في إطار الصراع حول الريع السياسي المخزني. بيد أن القيادة تنبهت، لاحقا، إلى أن اعتماد تكنيك التآمر غير مجدي في هذه الحالة حتى لو تم التمويه بأن الموقف هو تقويض للحركات الاسلامية و هدم لدعائم الاسلام، كما تم القيام به في المناسبات السابقة؛ و بخاصة في الصراع حول مدونة الأسرة.
ففي الوقت الذي تصدى فيه زعماء المصباح لتكذيب الخبر- الفاجعة بالتمويه إلى أن الصهيوني المعني بالأمر، عُوفِير بْرَانْشْتَايْنْ، هو داعية للسلام و منحاز لخيار إقامة الدولة الفلسطينية. غير أن سيولة تدفق المعلومة في عالم النيت أظهرت كذب صحابة بنكيران، و عرت عن حقيقة حزب العدالة و التنمية كقماش من حرير يغطي اليد الحديدية للمخزن.

الصهيوني الحاضر في مؤتمر العدالة هو مستشار لرئيس الكيان الصهيوني المغتال، إسحاق رابين، في الترتيبات السياسية لمسلسل التسوية بمنطق الاستسلام. الصهيوني الذي شرفته العدالة و التنمية بتدنيس أرض محمد بن عبد الكريم الخطابي، بصفته المسئولة في الكيان الصهيوني، يتحمل مسئوليات، على الأقل، معنوية في قتل و تجويع و ترويع الفلسطينين و الفلسطينيات.

للأسف، فاجتهاد صحابة بنكيران في العدالة و التنمية لإظهار حسن النية و سلامة السلوك في الاختبارات المخزنية جعلت الحزب يتنكر حتى لمواقفه الخطابية إزاء قضايا كان يوهم أعضاءه أنها قضايا مبدئية.
في كل الاستحقاقات السياسية السابقة، خصوصا ذات الاستثمار السياسي المباشر، يدفع الحزب بدراعه الفقهية، حركة التوحيد و الاصلاح، لصناعة مواقف و فتاوي فقهية على مقاس الموقف السياسي الذي يعبر عنه الحزب المذكورة في عملية تكاملية يتنتاغم فيها الموقف الحزبي المصالحي مع الموقف الفقهاوي المنافق و الانتهازي.

ففي كل المناسبات المماثلة، كان صوت صحابة بنكيران في حركة التوحيد و الاصلاح يملء العالم ضجيجا و إزعاجا بالتنبيه إلى مخاطر تسرب الصهيونية إلى أرض المغرب المقدسة بكفاح أبنائه في الحرية، غير أن هذا الصوت سيتخذ وضعية "صامت" في الحالة التي تشرف الحزب باستدعاء و استقبال صهيوني في مؤتمر سياسي لحزب المصباح.

وجه النفاق، هنا، ليس فقط هو الصمت الجماعي لأعضاء الحزب و الحركة، بل تعداه إلى تجريم كل من سولت له نفسه إدانة هذا الفعل المخزي. وجه النفاق، أيضا، هو احتضان صهيوني في المؤتمر و تمريره بشكل ناعم بحضور القيادي في حركة حماس، خالد مشعل.

بهذا الموقف، الذي أقل ما يوصف به أنه مخزي، هيأ حزب المصباح الأرضية المناساسبة لجناح التطبيع لتقوية مبادراته الرامية إلى تجيير واجهة الكيان الصهيوني بدماء الأطفال و النساء و الشيوخ.

نعم من حق ما يسمى معهد "اماديوس"، اليوم، تعزيز مبادراته، التي سبق ان احتضن فيها برانشتاين و تسيبي ليفني، لأن صحابة بنكيران انقلبوا على وجوههم السابقة. فبالأمس، كان برنشتاين صهيونيا عندما استقبله المعهد المذكور. و اليوم، في مؤتمر المصباح، تحول إلى داعية سلام.


حاولت قيادة المصباح رسم استنكار المغاربة، بكل مشاربهم و اتجاهاتهم الفكرية و السياسية، لهذا السلوك التطبيعي و كأنه هجوم على صحابة بنكيران، في الحزب و الحركة، في إطار الصراع حول الريع السياسي. بيد أن القيادة تنبهت، لاحقا، إلى أن اعتماد تكنيك التآمر غير مجدي حتى لو تم التمويه بأن الموقف هو تقويض للحركات الاسلامية و هدم لدعائم الاسلام، كما تم القيام به في المناسبات السابقة؛ و بخاصة في الصراع حول مدونة الأسرة.

لكن أغرب ما أفرزه هذا الحادث هو تصريح ذ بنخلدون، الذي يقر فيه صراحةأن اختيار ضيوف المؤتمر مرّ عبر الاقتراح أولا ثم الدراسة ثانيا والمصادقة من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر...مبينا أن "الإسرائلي" عوفير برانشاين حضر المؤتمر ... كشخصية فرنسية وليست اسرائيلية.

من المهم إثارة الانتباه إلى مسألتين: أولا، إقرار صريح للمسئول الأول عن العلاقات الخارجية في حزب العدالة و التنمية بان دعوة الصهيوني مرت بالدراسة و المصادقة، و هو ما يجعل الحزب متورطا، عن سبق إصرار و ترصد، في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني. المسألة الثانية، فالصهيوني عوفير لم يشارك كإسرائيلي في المؤتمر، و إنما حضر كفرنسي داعية للسلام.

حضر الشيطان، لكن ليس بصفته كإبليس.



#حميد_هيمة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذ جمال العسري: ركز الاستنطاق حول مقاطعة الانتخابات .. و هناك ...
- المناضلة التونسية جليلة قديش لأنوال: القطب الديمقراطي الحداث ...
- باراكا في مسيرات 20 فبراير: هل فشل بنكيران في انتزاع نصيبه م ...
- ميثاق الشرف...لسياسة بدون شرف.
- بسبب تراكم السياسات الفاشلة في سيدي يحي الغرب : السلطات تحتر ...
- لجنة محلية بسيدي يحي الغرب للتضامن مع المعتقلين السياسيين.
- أحكام قاسية في محاكمة غير عادلة: التحضير لتأسيس لجنة وطنية ل ...
- قصة زحف -العدل و الإحسان- على -20 فبراير-.
- بيان الملتقى الشبيبي (أنوال) لحركة الشبيبة الديمقراطية التقد ...
- قمع و حصار 20 فبراير بالقنيطرة
- لماذا ستستمر -حركة 20 فبراير - ؟
- البيعة الدستورية
- استفتاء 98.50 في المائة : -20 فبراير- بين أمنيات موتها و تطل ...
- مخزنة الديمقراطية و دمقرطة المخزن .
- هل يستطيع -التراكتور- ( حزب الأصالة و المعاصرة) العيش خارج م ...
- حركة 20 فبراير و حزب البام : إعدام سيناريو -تونسة- العمل الس ...
- كونفدراليو القنيطرة في وقفة احتجاجية ضد الطرد و محاربة العمل ...
- -هريدو- ل-الرهان- : منطقة وزان تعاني من التهميش و استشراء ال ...
- معطلو المغرب : نضال مستمر في مواجهة تصلب الجهات المسئولة .
- الشعب يريد (1) : دستور ديمقراطي الآن .


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد هيمة - نفاق صحابة بنكيران.... صهيوني في مؤتمر حزب رئيس الحكومة الاسلامية