أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الصوفي - المُستلحد العربي














المزيد.....

المُستلحد العربي


مصطفى الصوفي

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الالحاد و التدين مشكلة عويصه كانت ولازت الشغل الشاغل للمفكر والفيلسوف والباحث, واليوم لن اناقش في مقالي الالحاد والتدين ولن يناقش هل يوجد اله ام لا, ساناقش قضيه اخلاقيه تمس المجتمع وتمس حقوق الانسان ..فخلال اطلاعي وبحثي وتجوالي وجلساتي واحاديثي مع الاصدقاء واختلاطي بالطبقة التي تهتم بالثقافة عموما والفكر خصوصاً ان كانت في الحياه العادية ام على الشبكة العنكبوتيه التي وفرت لي الاختلاط بشريحه كبيرة من الناس بمختلف توجهاتهم الفكرية والعقائدية والقومية, وبعد ان وفر موقع الفيسبوك بالخصوص مساحه حريه اجتماعية كبيرة لم يعهدها العرب في بيئتهم التي عاشوا بها,تعجبت من فئه معينة تشترك بها كل التوجهات الفكرية, هي فئه تلصق نفسها على المدارس الفكرية مدعية انتمائها لها تتميز هذه الفئه بالتطرف وسوء الاخلاق,

التطرف يا احبتي لا يعرف دين ولا يعرف مذهب ولا فكر معين, التطرف او الانسان الاصولي من الممكن ان ينتمي لاي فكر ولاي قضيه ويتطرف لها, و مع الاسف ان تلك الفئه غير واعيه وجاهله تسيء لتوجهات الفكر بتصرفاتها واساليبها في تناول وطرح افكارها وفي نقاشاتها,وهنا ساذهب وسأخص البعض ممن يعتقدون انهم( ملحدين) فكانت ولا زال العديد من الملحدين يفاجئونني باسلوبهم في الطرح وتهجمهم الدائم على الاخرين ومقدساتهم جاعلين من محاور الحوار هي محاور الاساءة الى الاخر بكل السبل عن طريق السخرية منه ومن عقيدته باشنع القول والتصوير,اما النقد البناء الهادف فغير موجود موجود في قاموسهم والاخلاق منعدمه تماما اثناء الحديث وحتى احيانا بالتصرف والفعل. وغالبا هذه الفئه تتكون من الشباب الاهوج الذي دخل فكره الرفض للدين كرد فعل ورجل الدين بعد الاجرام والتطرف الذي حصل لكنه دخلها من الباب الخطىء والجانب الخطيء دون فهم وادراك ووعي لاسس فكر الالحاد و اخلاقياتيه, هاؤلاء ( المُستلحدون) يتصورون ان الالحاد يعني ان تترك اخلاقك وحيائك, او ان تسب وتشتم كل ماهو مقدس في اديان الاخرين, او تصبح سكيرا, او فاجرا تمارس الجنس مع الجميع, وان تتبع غرائزك كالحيوان دون ذكاء. وفوق كل هذا هم لايتقبلون التعايش مع المتدينين فهم دائما يريدون تدمير الدين وانهاء المتدينين بحقد و وحشيه لا مثيل لها...

في الحقيقة ان كانوا يدركون او لا فهم بهذه الافعال والاقوال ليسوا اقل شرا او تطرفاً ومن اي فكر ديني متطرف اخر يقابلهم في على الضفة الاخرى من نهر الانسانية وهم ينقلون لنا نسخه رديئة جدا من الالحاد مثل نسخة التدين الردئيه ملأت الارجاء على مدى قرون مسببه الكثير من الدمار.

وختاما احب ان اشارككم بجزء يتحدث ناقدا هذه الحاله وهو جزء من مقال للكاتب العراقي محمد الرديني (ان الالحاد حالة وعي رائعة ليست باتجاه نبذ الاديان وانما في تعضيد الصالح من مضامينها وتغليبه على تفاصيل الحياة اليومية مع نبذ كل مايقوله رجال الدين وبشكل مطلق.. وليست المشكلة هي وجود الله من عدمه بل البحث عن اسباب الوجود.

الله، او سمه ما شئت، الذي خلقنا وسوانا وجعل فينا شيئا من قدسيته يريدنا ان نحاوره ونسأله ونشاكسه ونتعارك معه ونخاصمه حينا ونبوس يديه حينا آخر.. يريدنا ان نحس بجمرة السؤال حلاوتها وجحيم علامة الاستفهام ولوعتها وليس كما يريد لنا رجال الدين في كل جمعة او أحد من كل اسبوع نجلس كاطفال الروضة نستمع الى خطيب يردد ما قاله قبله رجال شبعوا موتا منذ آلاف السنين..يريدنا ان نحمل في طياتنا تواضع الطالب وكبرياء القلق.. التواضع في السؤال عن كل شيء وفي أي شيء ونكسر قوانين المحرمات التي وضعها اصحاب اللحى.. يريدنا ان نحس باننا اكبرمن ع الجلوس امام هذا الرجل الذي يسطّر علينا حكايات جدتي.. يريدنا ان نقول له اما ان تحدثنا بلغة عصرنا او اترك المنبر ودعنا نتحاور فيما بيننا.

مصطلح الالحاد كبير على البشر بل هو اكبر مما يتصورون، لو عرفوا انهم ذرات صغيرة في كون يضم بلايين البلايين من المجرات والكواكب وشمسنا التي نفتخر بها ماهي الا اصغر الشموس ولا تدور حولها الا ثمانية كواكب فقط والقمر الذي صعدنا اليه معتقدين انه انجاز البشرية اصبح الان محطة نقل قديمة الى كواكب أخرى عليك ان تمضي 70 الف او مليون سنة ضوئية على الاقل لتصل اليها.

الالحاد اذن في هذه المرحلة لايعني لحامله سوى التشبث برأيه وعناده تماما كما يفعل المراهقون وحالما نحس كم نحن صغار امام هذا الكون الشامخ ننبذ الالحاد ونتعلم التواضع،ولا اقول التشبث باي دين، والحفر في اسرار الكون وشذب النفس ورمي ماعلق بها من ترهات.). ...
فألى متى نبقى ننتقل من تطرف الى تطرف؟ ومتى نبدأ بالاقتناع بان علينا التعايش مع بعض على اختلافاتنا؟
ام هي العقلية البدوية التي تلوث كل شيء؟



#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطورة بغدادية. قصة قصيرة
- كفخة بلجن تصحون يا ال طوريج وال العوجة
- تقبل الاخر يا صاحب الدين
- دع الاخره لما تؤمن به
- دجلة دمنا وفرات دموعنا..(وطن)
- فلكلور المتثيقف
- دجلة دمنا وفرات دموعنا
- الأمن الجامعي ....حلاقين
- بحيرة الفكر
- رجال أصل الشرور
- للناقد أم للبسيط ؟
- فلتر للترشيح
- المتثيقف العربي
- بلاد اللا حرية و اللا تعبير
- 201249
- فوبيا الحداثه


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الصوفي - المُستلحد العربي