أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الصوفي - بلاد اللا حرية و اللا تعبير














المزيد.....

بلاد اللا حرية و اللا تعبير


مصطفى الصوفي

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 12:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"إن كان التحرر يعنى شيئا فهو الحق في أن تقول للناس ما لا يَوَدُّون سماعه."
George Orwell

لقد مل المثقفين العرب منذ زمن طويل من التعبير و الكتابة عن القوميين لان ما أن نطق احدهم بكلمة لا تناسب ذوق الحكومة ومزاجها وسياستها في العمالة والانصياع لرغبة أمريكا وإسرائيل ,حتى يأتي جلاوزة الحكومة بمسدساتهم وهراوتهم وأصفادهم وغيرها من عدة الديمقراطية العربية لزيارة المثقف المسكين وليدعوه إلى إقامة دائمة في السجون لتتم الضيافة على أكمل وجه على طريقة الكرم الطائي العربي في التدليل بكل طرق ووسائل التعذيب فسجوننا والحمد لله سجوننا هي بثمان نجوم ...

ومل المثقفين حديثا من التعبير والكتابة عن الإسلاميين لان ما إن ينطق احدهم بكلمة لا تناسب ذوق الإسلاميين ومزاجهم وسياستهم في التكفير والتحريم والوعود بجنهم والعذاب الأليم والانصياع للرغبة الشخصية للسادة أولياء الأمور من السلاطين و ملوك العصر الحديث ووعاظ السلاطين ,حتى يأتي مجاهدو الإسلام بمتفجر اتهم وقاماتهم ورشاشات الكلاشنكوف الروسية والحبال وغيرها من عدة الديمقراطية الإسلامية ...لتتم بعدها دعوته إلى حفلة شواء اللحم البشري مذبوح على الطريقة الإسلامية ومشوي بطريقة شرعية اسلامية100% حسب وصفه مفتي الديار للطبخ البشري ..
لذا لجئ مثقفو العرب أن يكتبوا في المواقع الالكترونية والمنتديات والعالم الوهمي ,والظاهر وكما يبدوا لي انه سيغدو قريبا, مكانا لتسلط دوغمائيه أصحاب الفكر البالي العتيق ...

وفقاً لخبر نشر في موقع ألبي بي سي. وقد أثار ذلك حفيظتي مثلما أثار حفيظة الكثير الكتاب الآخرين .
في تاريخ 12-2-2012تم اعتقال الكاتب حمزة كاشغري(سعودي الجنسية) في مطار كوالالمبور في ماليزيا من قبل الإنتربول بتأثير من وعاظ السلاطين في السعودية بعد أن قام بكتابه همسات في صفحته على موقع( توتير) بمناسبة ولادة النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وكانت على شكل حوار مع شخصيه النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وقد قام بحذفها والاعتذار بعد ذلك.

اقتبس منها
"في يوم مولدك سأقول إنني أحببت الثائر فيك .لطالما كان ملهما لي وإنني لم أحب هالات القداسة ولن أصلي عليك"
"في يوم مولدك أجدك في وجهي أينما اتجهت سأقول إنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء ولم افهم الكثير من الأشياء الأخرى"
"في يوم مولدك لن انحني لك ولن اقبل يديك سأصافحك الند للند وابتسم لك كما تبتسم لي وأتحدث معك كصديق فحسب لا أكثر"


في البداية أجد من الغرابة ,أن منظمة الإنتربول قد تورطت في أمور من الواضح أنها عقائديه تخص الإنسان نفسه ,ولا تضر أحدا ,ولا تخالف أي قانون بل إن من حقوقه الانسانيه التي أقرتها الأمم في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولا اعرف لما يجب السكوت وعدم التفكير في شيء أخر والسير كالخرفان وراء الإباء والأجداد ؟
,ولماذا يجب أن يبقى نظام التسلط الدكتاتوري الاقصائي على الفكر الأخر محصنا ضد الانتقاد؟ .

فهم بالمقابل يطالبون في حقوق طويلة وعريضة ,ويطالبون حرياتهم في أقامه شعائرهم وارتداء الحجاب وإعلان الجهاد وفتح البلاد واستعباد العباد وما ملكت أيمانكم وغيرها من مطالبهم ,والكثير من الحقوق التي هم أنفسهم غير مستعدين لتقديم ما يقابلها للاخرين ودائما ما نراهم يتدخلون في كل شاردة ووارده في شؤون الإفراد الآخرين وخصوصياتهم ويكرهون ويجبرون ويقصون كل من يخالفهم برأي .

رغم أنهم أنفسهم, ومنذ زمن كانوا تحت سطوة القمع السياسي و الفكري الذي مارسته عليهم النظم القومية فنراهم اليوم تناسوا هذا و صاروا هم يقمعون حريات الآخرين ويسلبونها .
ألا يدرك هؤلاء أن السيطرة الشاملة على الفكر,بقمع الآخرين.وتكميم أفواههم بهذه ألطريقه,و الذي يجعلهم لا يختلفون أبدا عن أي نظام فاشي بشيء والا يدركون ان تصرفهم بهذه الطريقة دائما لا يجعلهم يختلفون عن جرائم محاكم تفتيش الكنيسة في العصور الوسطى,ولكن هل يدركون أن ستارهم الزائف,للتقوى الكاذبة والفضيلة الوهمية التي يدعونها.بدء يصدأ ويتكسر بسبب أفعالهم التي تناقض جوهر الرسالة والدين .
إن من الواضح جدا انه كلما هاج هؤلاء بتلك الصورة المتطرفة الاقصائيه على أي كلام يضنون انه موجه ضد مايسمونه مقدساتهم (وهي لا أكثر من تركه الإباء والأجداد )، كلما أثبتوا للعالم أجمع مدى ضعف وهشاشة ما يدعون ,فهل فعلهم هذا تطبيق لعبارة لست عليهم بمسيطر,أم لا أكراه في الدين؟

والى متى يبقى كل مخالف لمصالحهم وفكرهم متهما بالزندقة والكفر ?والى متى يبقون يريدون من الناس أن يكونوا خرفان لا يسمعون ولا يفكرون وينطقون إلا بما يناسبهم ومزاجهم ومصالحهم? .هل نحن صم ؟ أم بكم ؟أم عمي؟

وهل هذا هو دين الرحمة والتسامح والسلام و الديموقراطيه والحرية التي جاء بها النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام في رسالته ؟أم هو دين دكتاتوريه وإقصاء وتكميم أفواه ..

الإسلام الذي انزله الله هو دين اكتشاف..يكتشفه الإنسان وهو ليس دين أكراه و إتباع إباء وأجداد وهو ماء نهر الله الجاري وليس ماء أقداح رجال الدين
ومن حق كل إنسان إن يفكر ويبحث ويزيل القداسة عن الأشياء ليتمكن من فحصها تحت مجهر العقل للوصول إلى اكتشاف وفكره ويصل إلى الحقيقة
وان ما يفعله هؤلاء ويقومون به ويدعون له ليس بدين الله,لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ , فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ, فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ,لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ, وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ,فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى, فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا والرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله



#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 201249
- فوبيا الحداثه


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى الصوفي - بلاد اللا حرية و اللا تعبير