أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزاق عبود - يا حريم العراق ... احتجبوا














المزيد.....

يا حريم العراق ... احتجبوا


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1108 - 2005 / 2 / 13 - 11:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بصراجة ابن عبود
يا حريم العراق.... احتجبوا!
الحريم، كلمه تستخدم في العراق، والخليج خاصة، بدل كلمة النساء. وهي ذات نبرة انتقاصيه. وكانت، ولا زالت تطلق على زوجات الملوك، والسلاطين، والخلفاء، والولاة، والشيوخ، وألأمراء، وألأغنياء . وكلمة حريم جاءت من كلمة الحرم، او الأحرام. وهو العازل القماشي/ الستارة/ الحاجز الذي كان يفصل النساء عن مجلس الرجال في بيوت، وقصور الخلفاء، والولاة. وسميت بعد ذلك النساء الذين يجلسن وراء الحرم بالحريم.

ذكرني، بهذا الموضوع "سماحة" السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس ألأعلى للثورة ألأسلاميه في العراق. وهو يزور احد مراكز ألأقتراع. ورائه ، نعم ورائه، وليس،طبعآ، الى جانبه، وليس ،اعوذ بالله، امامه. طفله تتلفح بالسواد، من قمة راسها الى اخمص قدميها. مرسلا اشارة، بليغه، الى كيف ستتعامل حكومته ألأسلاميه المدعومه من المرجعيه، حسب ادعائهم، مع المراة. وليذكرنا، باول ما فعله عندما اصبح رئيس مجلس الحكم. وهو الغاء قانون يساوي المراة بالرجل، ولو شكليآ. واحب ان يصدم العالم من جديد بطريقته الخرقاء.

ولم يكن ذلك صدفة، ولا هفوة، ولا تصرف برئ، اسئ تفسيره، او اعطي اكثر من حجمه. بل موقف سياسي، واجتماعي، وديني، لما سيؤل اليه وضع ألمرأة في العراق في ظل الحكومة الجديده"المنتخبه". وهو يعتقد انه سيكون رئيسها "مش بوزك". ولابد، ان يرد الجميل للأيرانين الذين ساندوه، ودعموه، واستضافوه سنوات طويله . واسسوا، ودربوا له قوات بدر، التي لا زالت مسلحه، ونشطه، رغم قرار حل المليشيات، الذي طبق على جيش المهدي فقط، وبتحريض واضح من سماحته.

فالحرمه "تكرم عن طاريهه" ليست سوى تابع، وخادم للرجل، ومتاع له. فهي عوره لا يسترها الا سيطرة وهيمنة الرجال. وخاصة رجال الدين. فلا يمكنها الخروج لوحدها فهي، "ناقصة عقل"! ولا يمكن تكليفها بامر الناس، فهي "ناقصة دين". و"المره ،حشاك"، اذا اضطرت للخروج، من البيت، فيجب ان تكون برفقة احد الرجال الأولياء عليها، حتى لو يصغرها سنا، وعقلآ. فلا بد ان تتحجب، وترتدي ملابس على طريقة طالبان.

السياسه، والأداره، والدراسه، والعمل، هي اشياء خص الله بها الزلم، الذكور، الفحول، الرجال السباع. اما "المره، كرم قدرك" ، فهي مجرد متاع تتركه في البيت مثل ما تترك "خلك" قندره. وهل يعقل، ان يتساوى " سبط رسول الله" مع امراة، والنار اكثر سكانها من النساء؟ كيف؟ لا يجوز!

ألأمر الغريب، ان يدافع الأستاذ القاضي زهير كاظم عبود، نصير المراة، وصاحب الموقف ألأممي من ألأكراد، والقوميات ألأخرى في العراق. في محطة الفيحاء(7 شباط) مدافعآ عن تصرف الحكيم ،بعد ان اتصل احد المواطنين، وانتقد التصرف . مبررا فعلة الحكيم المتخلفه بالديمقراطيه، وأنه من حق اي واحد ان يلبس ما يشاء. وهل سال ألأستاذ الفاضل الطفله التي كانت مع الحكيم، ان كانت اختارت طريقة اللبس بنفسها. ثم يقول مؤيدا تعليق ألأستاذ محمد الطائي: "هذا هو لبس آل الحكيم دوما". من فرض هذا اللبس على نساء آل الحكيم، ومن استفتاهن؟ وهل يعقل، ان من يريد، ان يقود شعبا اكثر من نصفه نساءآ يمنع طفلة من الكشف عن وجهها، والحديث مع ألأخرين؟ وهل يحق لآل الحكيم استعباد النساء، ولماذا يستثنون؟ من منحهم هذا ألأمتياز بالتسلط على النساء؟ وهل الخطوة القادمة تعميمه على كل نساء العراق؟

خذوا الحذر يا نسوان العراق. فالزي الموحد اعده لكم السيد الحكيم! طبعا هاذه، رجال. خو مو، مره، حتى ما يسويهه! يسويهه، ونص!!!!

فهل يستمر مثقفينا بتقديم التهنئه لنساء العراق على "الكارثه ألأنتخابيه" ام يقدمون التعازي، والتحذير لما هو اسوء، والعياذ بالله. وهل مكان هذه التي اخرجت "سيدنا" ادم من الجنه غير نار الأسلاميين؟

قرة، عيونج! واحتجبي يا أبنة فهر فالسفور داء في العراق وخيم

مع ألأعتذار للزهاوي

رزاق عبود
9/2/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه
- ألأحد الزاهي في العراق
- تعلموا ألأسلام من مسيحيي العراق
- ما علاقة احمد الجلبي بالمرجعيه؟
- هل تصوت المرأه العراقيه لمن يريد أن يستعبدها؟
- العراق غير ملزم بدفع ديون، او تعويضات لأحد
- علاوي غير نادم، فهل نندم نحن؟؟
- هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟
- الخوف من الهلال الشيعي، ام من شمس الديمقراطيه؟
- ديمقراطيه وسلام يا عراق للأمام
- بعده، ما ركب، هز رجله
- متى تصفي الكويت حساباتها مع السلفيين فترتاح، وتريح؟؟
- شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين
- اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي
- لا مصالحه ضد مصلحة الوطن
- فدرالية الجنوب، بدعة ايرانيه، ولعبة شوفينيه
- فاز صدام، خسرت الديمقراطيه
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا
- هل يواجه المسيحيون في العراق نفس مصير الهنود الحمر في امريكا ...


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزاق عبود - يا حريم العراق ... احتجبوا