تشخيص المراة المسلمة على المقياس الانساني الحضاري

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 19:42
المحور: المجتمع المدني
    

المراة المسلمة وموقعها الحضاري

عندما يكون الرجل في نظر المراة المسلمة مجرد مثقاب لعذريتها وذئب مفترس لجسدها ومغتصب هاتك لعرضها تكون تلك المراة مريضة في عقلها ونفسيتها ومتخلفة عن نساء العالم المتحضر
عندما تتحجب المراة المسلمة وتخفي وجهها عن الناس وتخفي صوتها وحضورها وتسكن وتبتعد وتختفي من ساحات الحضور الاجتماعي والتفاعل الحياتي والتبادل الفكري والوجداني مع الاخرين من حولها بحجة الدين او الشرف او العفة او غيرها فانها تكون معقدة مريضة عقليا ونفسيا وجسديا
عندما تخضع المراة لاوامر رجل مريض معاق في عقله متخلف متستر بالدين متظاهر باللحية والعباءة والمسبحة وطقوس الاسلام من صلاة وتهجد وانغماس في العبادة
فتتحول من انسانة حرة طبيعية الى عبدة مملوكة تساق كما الغنمة مستسلمة لمصيرها دون اي اعتراض او ممانعة
وتكون كيانا فارغ المحتوى الانساني لا قيمة اعتبارية لها تذكر ولا حقوق حياتية ولا كرامة ولا تقدير ولا انسانية
ورغم كل هذا تقبل بوضعها بمحض اختيارها وقناعتها وتتاقلم مع واقع حياتها وتبني احلامها وطموحاتها في اطار واقعها وتواجدها وعيشتها وتحمد ربها الموهوم على نعمتها وتتصنع الفرح بوصولها الى منصبها المرموق بالحياة كما ترى بعقلها الناقص
تكون هذه المراة في هذه الحالة قد اصابها انفصام بالشخصية وضعف بالتركيز والانتباه وبلادة حسية وتدمير بالقدرات الذهنية المسؤولة عن الفهم العلمي والاستيعاب المنطقي والقياس والاستنتاج والقرار الحياتي الطبيعي السليم
بمعنى انها تكون متخلفة عقليا ونفسيا وكيانيا
عندما تقبل المراة الحرة بالزواج من تيس على شكل انسان او من ضبع على شكل انسان يفرض عليها كيفية اللباس والاكل والنوم والكلام والخروج والدخول والاجتماع وممارسة الحياة المعيشية ويتحكم بنفسها وضربات قلبها وطريقة تفكيرها وفي ادق تفاصيل حياتها بل وتطاوعه بعد الزواج على التمادي في احتلال كيانها واذابة شخصيتها في بوتقة الدين والتخلف والهمجية والقبلية والبدائية والغاء وجودها مقابل الحفاظ على حياتها باقل رمق ممكن فانها حينئذ تكون دون مستوى الانسانة اللتي تستحق الحياة او الانسانة الفاعلة ذات الوجود الحقيقي على مسرح الحياة
وتكون في هذه الحالة كيان مريض بكل المواصفات والاعتبارات
عندما تقبل المراة على نفسها كل انواع القهر والذل والاهانة والحرمان والتهميش والاحتقار والتحييد من قبل الذكر سواء كان زوجها او ابيها او اخيها او قريبها او مسؤولها او ولي امرها او اي كان في مجتمعها مقابل مبررات تربطها بوجودها كالابناء او العمل او اسباب الحياة او غيرها فانها تكون مريضة ناقصة بائسة ضعيفة بطبعها ولذا فانها لا تستحق الحياة المخلوقة من اجلها
عندما تعرض المرأة عن مصافحة كل يد تمتد لمساعدتها وانقاذها من وضعها البائس واخذها الى مكانها الصحيح والوضع الطبيعي لها كانسانة لها كيانها ومقامها وحقها بالحياة تكون تلك المراة مريضة ناقصة
عندما تعرض المراة عن محاولة انقاذ نفسها من خطر يحيط بها ومن بؤس يحاصرها ومن مستنقع التخلف والانحطاط اللذي يغرقها رغم كل امكانات النجاة والانقاذ المقدمة لها والمتوفرة بين ايديها فانها دون تقديم اي مبرر كان تكون مريضة ناقصة يلزمها مصحة عقلية ونفسية وغير مؤهلة للحياة الطبيعية الانسانية
عندما تعرض المراة عن التعلم رغم توفر العلم مجانا في كل زاوية وركن من مساحة الحياة
وعندما تعرض المراة عن المعرفة وعدم الاقبال عليها واخذها رغم توفرها مجانا بكل متسعها وتنوعها وكمها الهائل
عندما ترفض المراة الحوار العلمي والجدل الرياضي والنقاش المنطقي والتفكير والبحث والاستكشاف وتكتفي بالعبثية والشكلية والتصنع والتكلف والمظهر المزيف التافه الفارغ دون محتوى حقيقي فاعل منتج بناء فانها تكون مريضة ناقصة بحاجة لاعادة تربية وترويض وبرمجة وصقل ورعاية وخلق جديد
عندما تظهر المراة بمظهر ديني اسلامي محجبة او منقبة او مقنعة او محتشمة دون حضور انساني طبيعي ودون فكر علمي ودون نفسية سليمة تمتلك الثقة بالنفس وقوة الارادة الحياتية والاعتزاز بالذات والاحساس بالتفوق والتمكن والسيطرة على المكان والزمان وعندما تكون مسلوبة الارادة والشخصية والقدرة الطبيعية على ممارسة الحياة باستقلالية وحرية وتفرد
تكون مريضة ناقصة متخلفة معاقة فهي بحاجة الى اعادة تربية وبرمجة ونمذجة وتدريب وتاهيل وتدريب وصياغة وصقل وتوجيه وتمرس وخبرة وعناية ومراقبة وتنقيح وتلقيح
وبعد كل هذا يستوجب الدرس الحضاري الانفتاح الكامل على مجتمعات العالم المتمدن والتعلم والتلاقح الحضاري واخذ العبر والنماذج والتمرس على تقنية الحياة وتبادل الخبرات والمعارف والمعلومات والمهارات الحياتية في كل المجالات

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل