أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحياة الانسانية فن يحتاج الذكاء والتقنية














المزيد.....

الحياة الانسانية فن يحتاج الذكاء والتقنية


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 19:56
المحور: المجتمع المدني
    


لا توافق بين الرجل والمراة في حالة الاغتراب عن بعضهما

هناك نساء تتقن فن الحب فاذا التقت مع رجل اثارت به غرائزه ونوازعه وكل قدراته الجسدية والذهنية وحسسته بانسانيته ورجولته ورفعت من معنوياته وقوت ثقته بنفسه واغدقت عليه بانوثتها لتنعش فؤاده وتقوي الدم في عروقه وتملأه احساسا سعيدا هنيئا مرحا حلوا جميلا ممتعا
فتحوله من كئيب الى نشط فرح سعيد ومن خامل الى فاعل متحرك مقدم على الحياة ومن بليد كسول الى منتج ذكي لبق ومن متطفل قاعد مستهلك الى مبادر طليعي عامل خلاق ومن متردد جبان الى مسؤول شجاع وصاحب قرار
تتحول شخصية الرجل الى النقيض الايجابي وتغتسل نفسيته من كل الادران والعوالق السلبية والمكدرات الحياتية ويجلو فكره ويصفو ذهنه ويرتقي بكيانه كليا نحو التالق والنجاح والابداع والتميز
نعم هناك نساء لديهن الدواء السحري واللمسة السحرية وفن السحر لتستعمل قدراتها الانثوية هذه في صناعة الرجل كيانيا لكي يتوافق معها ويكون هو الذكر الافضل للقائها الجنسي
وعكس هذه النساء تماما هناك نساء سلبيات بطباعهن وتراكيب شخصياتهن
يتعاملن مع الرجل بالانس والحب والجماع فيسلبن منه ارادته وثقته بنفسه ويعملن على تدمير شخصيته بكل مقوماتها ذهنيا ونفسيا وجسديا فيرتبك ويتكدر ويحزن ويصبح بائسا فاشلا هاملا متطفلا مستهلكا امعيا بليدا مترددا جبانا فاقدا لاي نوع من الرجولة والشهامة والايجابية وقدرة الخلق والانتاج والعطاء
وبكلمات بسيطة نقول بان هناك امراة تتوافق مع الرجل بطباعها وتركيب شخصيتها فتكون بالنسبة له ايجابية وتليق به ان تشاركه حياته برابطة الحب والتزاوج الطبيعي
وهناك امراة عكس ذلك تماما ومن هنا يتوجب على الرجل ان يكون ذكيا بالحد الكافي لاختيار شريكة حياته واللا سوف يدفع الثمن غاليا مقابل غبائه واندفاعه وراء غريزته الحيوانية ( غريزة الجنس )
كل امراة صالحة كي تكون شريكة جنس ( لقاء الجسد ) لكن ليست كل امراة صالحة كي تكون شريكة حياة( لقاء الجسد والفكر والروح ) لانها غير مؤهلة للحب والانس والوفاق والشراكة الايجابية
والمسألة بالحكم هنا ليست خاضعة للمزاج او التهيؤات او الذوق او التوقع والتخمين او الحظ او الصدفة وانما خاضعة لمقاييس علمية صرفة وقوانين طبيعة من خلالها يتم تحديد التوافق الفيزيائي والكيميائي والبيولوجي لجسد الانثى وتحديد التوافق العصبي والوجداني بناء على اسس علمية في السيكولجيا وعلوم الانسان الاخرى كالفلسفة والمنطق وعلم النفس
وهذا يتطلب وعيا وثقافة وتعليما وخبرة حياتية وممارسة وانفتاح على الحياة والمجتمع وتفعيل كافة القدرات والامكانات الشخصية للانسان سواء كان ذكرا ام انثى لممارسة الحياة الاجتماعية بالشكل الطبيعي دون قيود او حدود او تحريف او نقصان
وهنا يجب التنويه الى مسألة حساسة وهي انه لا يمكن فهم المراة ما دام الرجل مغتربا عنها في مجتمعه بفعل القيود الدينية والعادات والتقاليد ومن الصعب ان يحكم الرجل على المراة لاختيارها شريكة حياته في وضع الفصل التام بين الرجل والمراة في الحياة اليومية لانه كما قلنا ممارسة الحياة المشتركة هي اللتي توفر بيئة التفاهم المتبادل
وبهذا الوضع سيلجا الرجل للاحتكام للحظ والصدفة والوهم والخيال واشياء اخرى لا تمت لواقع الحال بصلة
وتكون النتيجة خلافات وعدم انسجام وعدم حب وتوافق ومشاكل اجتماعية كثيرة جدا تؤدي الى انهيار الاواصر الاجتماعية القوية الايجابية وانهيار الاسرة بالمفهوم العلمي والطبيعي والمنطقي الانساني وتحول المجتمع الى بيئة سيئة رديئة تنمو بها الجريمة وتكثر بها الاحقاد والكراهية والطائفية والعنصرية وتنهار معها اسس الحياة الحضارية الراقية ليتحول المجتمع باسره الى قطيع من الحيوانات الناطقة ( اناس متخلفين )
هذا ليس موضوع انشاء او قصة حصلت بالزمن الغابر انما واقع اجتماعي حياتي قائم يعيشه المجتمع العربي الاسلامي ونقرأ هذه الحقيقة من اول سطر مفاده ان الرجل العربي يستعصي عليه فهم المراة والمراة العربية يستعصي عليها فهم الرجل ويكون التوافق الطبيعي السليم ما بين الشريكين الرجل والمراة شبه مستحيل في اي ظرف كان
لذا يستوجب الموضوع اعادة صياغة لبرنامج حياتنا واعادة تشكيل لوعينا الاجتماعي وعلاقاتنا واعادة برمجة اجتماعية شاملة لحياتنا اليومية بعيدا عن المؤثرات العقائدية والتجاذبات القبلية والمفاهيم التقليدية البائدة ولنحتكم وننقاد للعلم والمنطق وتقنية الحياة المعاصرة وننفتح على شعوب العالم المتمدن لنكتسب منهم فن الحياة وتقنية التعامل الاجتماعي وكيفية البناء الحضاري



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب الطبيعي الحر اساس الحياة الانسانية
- الحب الانساني بالحرية والوعي يؤدي للسعادة والرقي
- كلمات مبعثرة على لسان انسان مقهور
- هؤلاء هم بطبيعتهم المنحرفة عن سياق الانسانية
- فلسفة تحقيق الذات وتاكيد الوجود الانساني على مسرح الحياة
- حالة الرقي هي المرحلة العليا للذكاء المادي
- التخلف الحضاري هو السبب في ظاهرة انتشار الدين
- الحب هو الرابط الطبيعي بين عناصر الوجود
- حرية الفكر من اهم اسس بناء حضارة الانسان
- علم الهندسة الاجتماعية من العلوم الانسانية الحديثة
- ظاهرة التدين تدخل ضمن تصنيف الادمان
- ثورة الاحرار في السودان
- رسالة الى ارامل العراق بمناسبة يوم الارامل العالمي
- صرخة امراة حرة في وجه رجل متخلف
- نريدها علمانية لا عربية ولا اسلامية
- عناصر معادلة الحياة وكيفية تفعيل المعادلة
- مؤشر حقوق المراة هنا ما زال يشير الى الصفر
- الفكر الانساني من الغيبية للمادية في سياق التطور
- الحرية درجة عليا في سلم الرقي الحضاري
- الدين يعمل في جسم الانسان فعل المخدرات الخطرة


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحياة الانسانية فن يحتاج الذكاء والتقنية