أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالجليل الكناني - هجرتك














المزيد.....

هجرتك


عبدالجليل الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


لست محترفا للكتابة فانا هاوي بسيط , بعد غيبوبة كمن يفقد ذاكرته , او بالأحرى هويته , أفقت من ضياع طال لأكثر من عام , لاكتشف بغتة كمّا من الأفكار المتدفقة وبدفع مهني- الا اصدر قراراتي الا بعد تدقيق , قررت الا اكتب حتى استعيد لغتي وارسو على ارض أحسها كفيلة بحملي , مما يحتم على أولا العودة للقراءة , لولا أنها ألحت علي أن أفرط بالمهنية التي اعتدتها منهجا , وألبي حاجة أحاسيسي , وذلك لما سمعتها بأبهى ما تملك من حس وأداء متقن ينفذ صوتها عبر مجسات ذوت طاقتها طويلا وأقفلت عن الاستشعار , لينهمر سيل دافق من نغم أخاذ , وشجن وانين ملؤه حنين , وفورة عاطفة يغسلها صفاء روح تتساوق مع اللحن الشجي للزمن الجميل , يصدح صوت طقوسي تتجلى من خلاله تراتيل ملائكة الروح حين تنشر أجنحتها البيضاء الطرية فوق سقف السماء اللازوردي وتبعث بنسائم الحياة بدفقات تكاد تلامس السكون وتهفهف كأجنحة فراشات يعتريها خجل عذري فتزحزح خلجات يغلفها سكون خدر. هجرتك..... كما هَجَرَنا الكثير وهَجَرْنا نحن الأكثر من عنفوان يتدفق فينا كينابيع عذبة باردة حين قيظ وظمأ . و ياله من زمن جميل تقف فيه سيدة الشعور الرقراق

وتصدح ملْء الأجواء بصوت ملائكي عذب ,هجرتك .... يمكن أنسى هواك .
وتغني النفوس التي تهفو لصداها طربا وتردد في كوامن الذات أصداءها و يهيمن شعور جمعي كأنما سحر يغمر الفضاء فتعلق النفوس بين سطور النغمات , موسيقى تداخلها موسيقى , وكثير من الق وإبهار وشجن تذوب بين نوتاته الرقراقة روح واحدة توحد مشاعر الحاضرين بحس كلي لا حدود تفصله غير انه خضوع طقوسي في معبد الشوق والحنين .

ولكم يبهرك مرأى الجمهور الذي حضر بحلة رسمية مكتملة الاناقة وبحضور يزدان به الوقار بهاءا لكانما يحضر مراسيم عبادة يقدس فيها معبوده النغم , وصوت يعبر خلل بحار السماء لالهة الشوق والحنين آلهة الحب والجمال الهة الصفاء ومبعث الطهر النقاء. كل ما تراه من خلال نافذة ليست اكبر من ثقب في ذاكرة الماضي يوحي اليك انما ثمة اله من الهة بابل أواشور أوسومر , من الهة الفراعنة أو اليونان أو الرومان , او لعلها عشتاراو فينوس تلقي بصوت رخيم منغم ايات للحب والشوق واللهفة والحنين . فيصغي اليها عباد مومنين ملبين نداء الجمال الالهي الذي تجسد بصوت شجي , لولا انه من السماء لما باركته الآلهة .
وقلت اقدر في يوم انساك وافضي من الهوى كاسي ......
وتنظر الى الرؤوس ثملة ولو انها لم تكن حينها ثملة لكانت فارغة ولما اثقلها الشجن وهزها طرب مسته جنية ساحرة جنية طيبة تسحر الالباب وتنشر وهجها بين ثنايا الروح . الكل مسحورمفتون . ومع انني مدخن شره اكبرت ان ارى من يدخن في حضرة الآلهة ولكني ادركت بومضة انتشاء ان من لم تستبد به نشوة التدخين في حضرة النغم المسكر لا يعرف نشوة سيكارة ذات حين , ولن تعتريه يوما لذة التدخين , او انه من المدخنين. وا ذ تمعن النظر وترمي به خلل الحاضرين ترى النساء بلا حجب وقد تكشفت رؤوسهن و ملا القاعة حضورهن . فتقحم طرفك في حاضرنا بعد رقي الحضارات والتطور المحموم . حينها لا تعرف ان كان الماضي هو ما تراه ام انه ما تحياه ؟
هل كان الدين غائبا نائما فأيقضه الصالحون . ام انه ترسب في قعر جماجم خاوية فلم تسمع منه غير صفير يعززه صداه . وتزيده الاوهام خواء .
غصبت روحى على الهجران وانت هواك يجري بدمي وافضلت افكر بالنسيان لما بقى النسيان همي .........

اللـــــــــــــــه......... يا ست ....!!!!!!!!



#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية سلاح فتاك ومصيدة للمغفلين
- نداء إلى ثوار مصر إني أحذركم فاسمعوا
- هذا لطمهم ، وإحنا لطمنا زنجيل
- عبدالكريم صديقي
- مولانا أخطبوطي بركاتك
- أزمة الكهرباء والتعقيدات
- أزمة الكهرباء اسألة تحمل في طياتها الجواب
- بين النور والظلام زاوية ضيقة للنظر
- بعضها وقع وبعضها واقعي - علاقة نت
- لا تحتار يا صديقي
- متى أكون أنا أنت؟؟
- بغداد أم عيناك
- علاقة المرأة والرجل وعدم الإقرار بالواقع
- الحوار المتمدن . استبصار للتحضر
- طيب وساذج وما بينهما (5)
- طيب وساذج وما بينهما ( 4 )
- طيب وساذج وما بينهما (3)
- طيب وساذج وما بينهما ( 2)
- طيب وساذج وما بينهما
- طيب وساذج ومابينهما


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالجليل الكناني - هجرتك