جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 17:25
المحور:
القضية الكردية
ملاحظة: ليس المقصود هنا جرح اية جهة هنا و لكن الموضوع يملي هذا العنوان بنفسه:
كما يقال ليس الغباء هو ارتكاب خطأ و انما الاصرار على الخطأ. فعندما نكتشف ان هويتنا و لغتنا و ثقافتنا و ديننا في خطر و تم محو اجزاءا كبيرة منها من قبل مارد اسلامي و قومي و عنصري يجب علينا على الاقل تصحيح الخطأ حتى لو كان الوقت متأخرا لانه و كما يقول الالماني (ليس هناك وقت متاخر ابدا) ولكن الاستمرار في و الاصرار على الخطأ لمن الغباء بعينه.
لقد انتهي عصر رجال من نوع صلاحدين الايوبي من الذين سكرهم الاسلام و نسوا هويتهم و اصلهم و فصلهم و للشعب الكردي اليوم في عصر الثورة المعلوماتية فرصة مهمة ليستيقظ من سباته الطويل و نومه العميق و ينزع لباس الاسلام و الغدر ويكرس وقته للاهتمام بهويته و لغته و يجع شمله ويحول مساجده الى مطاعم و اماكن استجمام و استراحة و ثقافة على غرار تحويل بعض الكنائس في اوربا مع الاحتفاظ بهندسيتها المعمارية القديمة اذا كانت الابنية جزءا من التراث.
السكوت والاستمرار في الغباء كل هذه الفترة الطويلة تحت سيطرة اطول استعمار عرفته الشعوب الشرقية يدل على السكرة و سلب الارادة. على الجيل الجديد بسب انفتاحه على العالم العصري و علاقاته العالمية يقع عاتق تصحيح الاخطاء الماضية وتصحيح المواد المدرسية و ابعاد الاسلام بكثافته الحالية من الحياة العامة و التركيز على العلم و المعرفة. جاء اليوم دورنا لكي نتمرد مرة اخرى و بشكل اخر يختلف عن تمرد امهاتنا و اباءنا. فرغم تعاسة حاضرنا فان الكردي يلازمه صفة المتمرد دائما: جاءني مرة طالب كردي تعرض للعنصرية و نصحني ان اترك الصوم و الصلاة فقلت له لا تخف انا كردي اتمرد بطبيعتي. على جميع الشعوب الشرقية المضطهدة التمرد على الاسلام سوية و تنسيق اعمالها لتتنفس من جديد و تشتم رائحة لغتها و ثقافتها الاصلية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟