أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -3














المزيد.....

حكاية الوطن المخملي -3


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 20:55
المحور: الادب والفن
    


المدرسة والمسجد ( 1964-1967 )

بيوت الرماد تلاحقنا
من لنا ...........
والعيون مشرئبة والسلال تزودها الذكرياتْ
الكلام موشّى
وصبر الأسى عالق في العيونْ
وصايا أبيْ ..........
لعمّي الذي لمَّ بعض الشتات على دكة من رمادْ
وجدّتي أوغلت كهفها
وكنت ألوك يدي من التمر مدرستي على بعد نهر تأسنتْ
أفرزت وباءاتها
والصغار في بركة يلعبونْ
أنا شاهد العصر أروي مراراتها
بعدها أغلقت مساحاتها
بكسر من اللبن والطين قلنا
سيبنون مدرسة ونجلس كتسعين جذعا نلف الترابْ
معلمنا واجم في الخرابْ
خالتي تمسح الدمع عنّيْ
لأني أخاصم حزنيْ
ومدرستي القهقهات التي راودت جعبتي
أسدلت جفنها
وكرّت لسر يداهمني بوحها
العصا من نزيز الوجوه مكورة وللدرس معنى ونجلس لملمة حفاة وصامتينْ
لبوح النشيد الدفينْ
معلمنا لا يرى غير كومة من عظام باكورة من جنازات فرت هنا
من أنا ؟؟؟
للعصافير أحزانها
غربة أنبأت رفيف أتعابها
وطيف لزقزقة إنهمت
أو بكتْ.......
بسر التوجع للسدرة وبعض الكلاب تجوس و يا هولها من نباح الهوى بين محبوبتينْ
وحتى الحمار الذي رافق الدرس بالنهيقْ
تناسى الطريقْ .........
البيوت مكعبة والخطى أوحلت والغبار كذئب يدور يلف يزف اللظى من عروقْ
هناك المدير يقولون جاءْ
لأي جزاءْ ؟؟
نراه ونختل بين الزوايا وفي الساحة إذ جلجل الصوت ندخل تكون الرؤوس مخاتلة ويخرج صوت الأمير المعنى يقول المعلم اسكت فقد سافر الدرس من لهجتكْ
لثغة فد أرى منك أنت من أي جنب تلوح يهدهدني يقول البكاء لبعض الكسالى أرى
وكان الصغير الذي دسني وجس مواسير ليلي المطوق بالخرق الدفء يا بويتات أهلي ويا زقزقات العصافير دقّي هواك عليَّ وما بالكتيب الذي علموني هنا وطني يا عثوق النخيل وبعض صفصافة نبأت صوتها للحسينْ
أنا وأبي وبنت عمي التي لازمتني إلى مسجد الحي قاموا وقالوا هناك تكونْ
قارئا للظنونْ ...........
أباحوك مرضاتهم فاتّقيْ
يا شقيْ .........
معلمي يقول أبوك تقيْ
ستصبح باكورة الحي من صالحينْ
وكنا نُسرُّ ونزلق ليل المراثيْ
وأحزان بعض التوجع إني أرى طنطلا نائما يستغيث بنومي أراه أخاف وتعويذة السيد الشيخ تذوي وترسم باكورة من نماءْ
الهواء وبعض تيجان صحوي ودس الذؤابة من خيزرانْ
المواويل مدفونة والجنوب يلف العشيرة من مُهانْ
كرّسوا جلّهمْ
ما يروف السنابك أو كركرات أبي عندما يدلقونْ
أُخياتي الصفر بعض الأخيين كنا صغارا ولا نعرف الموت إذ أوغلوني بالبكاءْ
هناك على طرف الموت غادرونيْ
هنا علقتني المراثي وداست سَمايْ ............
بلاني الهواء سوى سحنة من ضيوف يقولون منفعلْ
ويصمت وجهي وناحبة في الشمالْ
هناك البقايا وألف احتمالْ
الردى حائر والسويعات مكنوزة بالخيالْ
الرؤى صحبتي من جلالْ



الشال : وهو ما تلبسه المرأة العراقية وهي دلالة لأنواع الخمار مثل ما يسموه بالشعبي ( الجرغد ) للنساء الوسط وبالنسبة للعجائز تسمى ( العصّابة )



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الوطن المخملي -ج 2
- تابوت
- البديل
- غفوة في المهب
- المواويل التائهة
- المحاقن
- لماذا لا أقهقه ؟؟؟
- مراوغة
- أطراف المدينة
- عشق في حانة
- اليقين
- الحظيرة
- قهقهة في حضن الشمس ديوان 11
- حبل الوهم
- عرش الغرام
- غيبوبة
- حالات مزمنةْ
- تحت نصب الشهيد سين
- ديوان 10 العصافير تختيئ
- أصطفيكِ


المزيد.....




- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -3