أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - خطبة الجمعة وموعظة الأحد














المزيد.....

خطبة الجمعة وموعظة الأحد


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 3781 - 2012 / 7 / 7 - 17:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على مدار آلاف ومئات السنين وخطب الجمعة ومواعظ الأحد تدور في فلك القصص القديمة والأخبار التراثية والتي كثير جدآ منها تدور في أفلاك الميثولوجيا ( الأساطير) والخيال والقصص والأحاديث الموضوعة والغريبة والمكذوبة على لسان الأنبياء والرسل والقديسين والصحابة والتابعين وما الى ذلك ، وهي بقدر أنها قصص وحكايا لا تمت للواقع بصلة الا أنها بقدر ما تثير الكراهية الطائفية وزرع الأفكار المتشددة وزرع المعتقدات التي لا تبني انسانآ فاعلآ مؤثرآ بل نسانآ قدريآ و مستكينآ ومستسلمآ للظروف ومنبطحآ للظلم والحكام الظالمين .

ولذلك فان تلك اللقاءات الدينية فقدت القدرة على احداث تأثير ايجابي حقيقي في حياة مريديها ومتابعيها وبالتالي حياة المحيطين بهم من عائلات وأصدقاء ، والذين يرون في هذه اللقاءات الدينية سواء أكانت اسلامية أو مسيحية أو يهودية على أنها واجب ديني يتم تأديته بالحضور والاستماع دون استفادة حقيقية وايجابية أو حرص على حضورها ومنهم من ينشغل بأحاديث جانبية أو الانشغال بأفكار ورؤى تتعلق بالمشكلات والرغبات الحياتية والتي تؤرق الناس وتمثل لهم لب اهتماماتهم وأهدافهم .

وعليه فانه يجب النظر بشكل ومضمون جديدين لهذه اللقاءات والتجمعات الدينية واعتبارها فرصة رائعة نحو تطبيق عصري للدين في مواجهة مشكلات الحياة العصرية وآلامها وآمالها ، وذلك من خلال دعوة خبراء التنمية البشرية وعلماء النفس والاجتماع والاقتصاد وممثلين عن الجمعيات الأهلية المدنية مثل جمعيات حماية المستهلك والنهوض بالمشاركة المجتمعية وترسيخ قيم الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير ليحدثوا الناس في مشاكلهم ورؤاهم لنهضة وتنمية الحي والقرية والمدينة والدولة كلها .

وتبادل الخبرات مع الأهالي واستعراض وجهات نظرهم في مواجهة المشكلات الحياتية التي يواجهونها ، والقضاء على السلبيات والظواهر الاجتماعية والاقتصادية المقيتة كالادمان والجشع والاستغلال والمغالاة في الأسعار والغش في الميزان وجودة السلع والكذب والرشوةوالواسطة والمحسوبية وتحقيق ثقافة وممارسة المقاطعة للتجار المستغلين والقضاء على فكر الطائفية وجماعات الدين السياسي وتشجيع المشاركة المجتمعية في الجمعيات الاهلية ومواجهة فكر السلبية والامتناع عن الفعل والتأثير وفقدان الثقة في امكانية التغيير للأفضل .

والعمل على تحسين الخدمات في الحي والقرية وانشاء صناديق للتبرع والاشراف عليها بغية انشاء مدارس و مستشفيات وتجهيزها والانفاق عليها أو تدبير التمويل لشراء تجهيزات لمستشفيات قائمة وخدمات علاجية للمحتاجين وسلات المهملات وتشجير الشوارع والميادين ورصف الطرق وما الى ذلك من نماذج المشاركة والنهوض المجتمعي مما يجعل الناس يشعرون بأهمية الجامع والكنيسة والكنيس وبالتأثير الفاعل والحقيقي الايجابي للدين بعيدآ عن قصص وحكايا التراث والأسلاف .
ولكن يجب أن يتم ذلك في اطار اشراف عام من الجهات الحكومية الرسمية ذات الصلة ، حتى لا يستغل المتطرفون والجماعات السلفية والاخوانية ذلك ويرسلوا مبعوثيهم للخطبة في المساجد وبالتالي يقومون بنشر أفكارهم الظلامية والمتشددة ويجهضوا كالعادة هذا النظام الجديد الذي يهدف الى استغلال هذه التجمعات البشرية بهدف تحقيق النهضة والتقدم وتطوير الفكر والممارسة .

يتوازى كل ذلك مع عمل دورات تدريبية وتغيير في مناهج التعليم والتثقيف للدعاة والخطباء والقساوسة ليكونوا أكثر اضطلاعآ ومعرفة بمشكلات الناس والمجتمع ، بدلآ من العيش في محيط انعزالي حدوده التاريخ القديم وأفعال واجتهادات الأسلاف دون البحث والتطوير والتجديد والابداع بما يتناسب مع واقعنا العصري ومشكلات الناس الذين يعيشون فيه .

لابد من المنع التام لتيارات الاظلام والظلام من أن تعتلي المنابر وأن تخطب في الناس مستغلة جهل الكثيرين وما أكثرهم وتحويلهم الى معاول هدم وتدمير للمجتمع والدولة ، مع تطوير مناهج التعليم المدرسي والجامعي نحو فكر ومفهوم جديد للدين ورؤية اصلاحية تقدمية تصلح ما أفسده الدهر وتوالي الظلاميين على الفكر والممارسة وطمس لاجتهادات المصلحين والمفكرين المستنيرين .

مع السماح لأحد أهالي الحي بأن يعتلي المنبر ليستعرض تجربته الحياتية أو تجربة مر بها ليستفيد الناس من هذه الخبرات ويستعينون بها في مواجهتهم لحياتهم ، مع المنع التام للجمعيات الاجتماعية التي ترفع شعارات دينية لضمان عدم استغلال نشاط هذه الجمعيات في الترويج لأفكار دينية أو مذهبية محددة تتسبب في نشر الطائفية والكراهية العنصرية والدينية بين أبناء المجتمع .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد فوز مرسي
- فيما بعد انتخابات الرئاسة المصرية
- عن العقل في الاسلام
- الكراهية العدمية فيما بين الشيعة والسنة
- عن العبيد والجواري في الاسلام
- زلزال عمر سليمان
- الخطيئة الاستراتيجية الاخوانية
- بين الربيع العربي وشتائه
- لا للكراهية الدينية
- لماذا أبو الفتوح رئيسآ لمصر ؟!
- الصلاة
- الحج أشهر معلومات
- ماهية الليبرالية والعلمانية
- الى مرحلة انتقالية جديدة في مصر
- الخلوة والتعذير
- من قصص الظلام
- دلالات الفيتو الروسي و الصيني
- مصر ... لعبور المرحلة الانتقالية
- ستة أيام في خلق الأرض
- ما بعد اقتحام السفارة الاسرائيلية


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - خطبة الجمعة وموعظة الأحد