مرحلة البناء والتنمية

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعم نحن نعترف بأن التركة ليست مهولة , ومشكلات الوطن لا حصر لها , فأمام الرئيس مرسى مهام لا يمكن لآى إنسان أن يتحملها سوى الشجعان الذين وضعوا على عاتقهم مصلحة الوطن نصب أعينهم , نحن نعتبر أن من يرتضى بمهمة الرئيس فى هذه الفترات العصيبة من عمر وطننا , وبالكم الهائل من الآزمات , إنما هو على أستعداد للتضية والفداء لهذا الوطن . فالمهام ليست سهلة وهى متراكمة على مدار ستون عاما من عمرنا .


فالرئيس يواجه تحديات كثيرة , أولها الآقتصاد الشبه منهار والذى نهب على يد من لا يرحم من المفسدين , وأيضا البطالة المزمنة والتى عطلت طاقات الشباب , والصحة والآسكان والبلطجة التى تهدد حياة المواطن , وحتى نستشعر بالأمن والآمان مع تولى رئيس جديد لمصر , وأرتفاع الآسعار الجنونى والذى أهلك المواطن , وتحقيق العدالة والمساوات بين المواطنين , وأن يضع فى حسبانه ألا يكون هناك فرق بين إبن رئيس وخفير , والقضاء على الرشوة والمحسوبية فى جميع قطاعات الدولة .


وبصراحة شديدة أقولها أننا كشعب , قد أصابنا الآحباط الشديد جراء ما عانيناه طوال سنوات المرار الطويلة مع زمرة لا تعرف الله خلال سنوات من التخريب وتجريف العقول , وأيضا نتيجة للفقر المتوارث عن الذين نهبوا مصر .
إن طريق الآصلاح ليس قصيرا كما يعتقد كثير من العامة , ولكنه سوف يأخذ سنينا طويلة حتى نستطيع أن نبنى ما أفسده المفسدون , ولكننا فى حاجة ماسة إلى خطط وحلول عاجلة كى تخرجنا من بوتقة الفقر التى تعشعش على صدورنا منذ سنين طوال .


إن مشاكلنا كبيرة بالمعنى الحقيقى الذى لا زيف فيه أوأى مكابرة , حيث أن بها كم تراكمى لا يستطيع أحد منا تجاهله أو إنكاره , ولذا ننبه على الرئيس محمد مرسى , بأن يتعامل مع تلك المشكلات بكل جرأة ووضوح وحزم , وألا يدع أحدا من المذايدن أو لبطانة تكون فاسدة تلعب بأفكاره , لآننا على ثقة كبيرة بأنه سوف يختار بطانة تحسن الآمور وتسيير الآعمال على أكمل وجه ولا تغشه فى شئ , وعليه أن يختار الصالح ويترك الطالح , فالرئيس الجديد لمصر هو أول رئيس مدنى لمصر منذ أكثر من ستين عاما مضت , ولذا نحن نضع أمالا كبيرة وعريضة عليه فى إصلاح البلد والسير على طريق الآصلاح الذى ننشده جميعا .


قد قلنا ونبهنا على أن يكون الرئيس الجديد عفيفا وقنوعا وشريفا وبعيدا عن الشبهات كى نستطيع أن نثق فيه , وبلا شك أننا فى مرحلة تحتاج مؤازرته ومعه الحكومة التى سوف تشكل , هذه المرحلة تحتاج منا البناء والتنمية والتكاتف سويا حتى نستطيع أن نخرج من عنق الزجاجة , لآن بلدنا أشبه بعمارة منهارة وتحتاج الى بنائها من جديد وهذا يتطلب جهود جميع القوى الوطنية الشريفة حتى ننهض بمصر .
إن مصر فى حاجة الآن لكل أيادى المخلصين من أبنائها البررة كى يأخذوا بيدها , مصر الآن لا يلزمها التناحر أو الفتنة , بل يلزمها التكاتف واللحمة بين جميع الأحزاب والطوائف , لآننا فى حاجة ماسة للعمل الجاد والتنمية حتى نستطيع أن نعوض ما فاتنا من دمار وتشتت , نحن فى حاجة لرئيس يجمع شعب مصر تحت رايته وتحت كلمته حتى نستطيع أن نحبه ونرضى عنه .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات