أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - ديمقراطيتنا ليست للبيع














المزيد.....

ديمقراطيتنا ليست للبيع


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحزن الآنسان ويجعل صدره ضيقا , أن كل ما ننشده من تقدم خطوة نحو الديمقراطية , تأتى فئة قليلة تحاولة أفسادها , وحاولة تدمير ما أنجز من خطوات أولى نحو الديمقراطية , هؤلاء الشباب وهم قلة لا تعبر عن نبض الشارع , إنهم توجهوا الى المقر الآنتخابى للمرشح أحمد شفيق ودمرت وحرقت كل ما أحتواه المقر , هذا إن دل إنما يدل على الجهل والضلال وعمى القلب الذى يعيش فيه هؤلاء , لآن الديمقراطية لست فوضى , ولم تكن يوما تدميرا ولا سلوك غير إنسانى .


وأيضا ديمقراطيتنا ليست للبيع أو الآيجار , لآن كما أعتقد أن هؤلاء الشباب وهم قلة , مأجورون من قبل إناس معينة تعمل لدتمير البلد وتسعى جاهدة لذلك منذ فترة , ومعنى هذا أنهم يرفضون الطرف الآخر , وهذا ليس من مبادئ الآنسانية مطلقا , لآن هذه الآعمال لا تنتمى لآحلام وأمال شعبنا , كيف نرفض الآخر بكل قيمه وإنسانيته وهو يصبو الى العمل لصالح شعب , كما يفعل مرشح الآخوان , إذن نحن نحاول ضرب رؤوسنا فى الحائط ونبكى على ما فعلناه , هؤلاء يمارسون أعمال البلطجة والترويع , وهذا العمل كل طوائف الشعب ترفضه جملة وتفصيلا .


عمر الديمقراطية ما كانت بلطجة , إنها سلوك حضارى ومحافظة على منشأتنا وعلى أرواحنا , هى أحترام الآخر بما يحمل من عقيدة أو فكر , هى أحترام لرغبة الشعب , هى أحترام بما أفرزته صناديق الآنتخابات وبما جاء من أمال وألام , لآن أحترام ما أسفرت عنه صناديق الأنتخاب هو سلوك حضارى , يعطى فكرة للأخرين أننا شعب متحضر يحترم الخصم ويقدره , إن أعمال الشغب والبلطجة لا تنتج إلا الفوضى والدمار وأزهاق الآرواح البريئة دون ذنب , وهو سلوك الغاب .


نعم هم يريدونها فوضى حتى الغير مباح يصبح عندهم مباح , وحتى يصير منطق وقانون الغاب هو السائد, إننا دائما والشعوب كلها تنشد الآمن لا الفوضى التى ينشدوها هم , إن أسلوب الحرق والتدمير لا يمشى إلا مع الجهلاء بأهمية الوطن ومعزته عند العقلاء , إننا لا نبتغى أختلال الموازين فى الشارع المصرى , لآن هناك قانون يحكمنا , وإذا كانوا هؤلاء يفكرون أن الديمقراطية التى ينشدوها هم تباع بالفلوس , فيكونوا واهمون لآن أغلب هؤلاء مدفوعى الآجر من أشخاص معينين .


إن ثورتنا التى أسترعت أنتباه العالم ولزاما علينا أن نحافظ عليها من المشاغبين الذين يريدون أفسادها بشتى الطرق , نحن مع الذين يخرجون للشوارع وه يطالبون بحقهم فى الحياة ورفع مستواهم المعيشى معبرين عن مطالبهم بأسلوب حضارى وسلمى ينم عن إرادة شعبية متحضرة , لكن الغوغائية والأعمال العشوائية والبلطجة والعمل لحساب لسين من الناس , فهذا مرفوض , لآن أمن بلد لا يمكن أن يتعرض للخطر نتيجة أعمال بلطجة , أعمال غير مسؤولة من فئة هائمة على وجوهها دون وعى ولا وسؤولية وموجهة من قبل أعداء الوطن .


فلنا أكثر من مرة يجب علينا أن نحترم رأى الناخبين لأنها تعبر عن رأى الشارع ولآنها معبرة عن رأى الآغلبية , ولا حجر على أحد فى الآنتخابات , لآن إذا حجرنا على أحد فى شئ فمعناه أننا رجعنا للخلف أيام التعسف والقهر الذى كان ينبع من المفسدين , وهذه الآعمال التى حدثت من القلة أول أمس , إنما تدل على الهمجية والسلوك اللأحضارى لفرض الرأأى بالقوة وحجب حرية الآخرين .... إننا نقع تحت أيادى تعمل فى الخفاء وتوجه هؤلاء الشباب مدفوعى الآجر , مما يعرض تجربتنا الديمقراطية للخطر المحدق وتدخل الوطن فى دوامات من الصدام والفرقة , الوطن ليس فى حاجة لها , إنهم لا يفهمون المعنى الحقيقى لديمقراطية , ويترجمونها بطريقة عكسية , لآنى قابلت يوما شاب ووضح لى بصراحة أننا نعيش فى زمن الديمقراطية , ونحن فى حاجة للحرية , قلت له إن الحرية لها سقف أعلى من الآلتزام حتى لا تصبح فوضى .


إننا لسنا فى حاجة للأقتتال من أجل أمور زائلة وأشخاص زائلون , ووطن هو الباقى , فيجب أن نعمل حساب لوطننا الغالى , مصممين على أن نرفع من شأنه , وأن نعطى فكرة للأخرين أن هذا الوطن غالى علينا ويجب أن نحافظ عليه مهما كانت الآخطار التى تحيط بنا , إن الرفض لا يأتى على حساب الوطن , ويجب علينا جميعا أن نفهم المعنى الحقيقى لديمقراطيتنا التى هى مفتاح سعادة شعبنا وليست مفتاح الأقتتال وسفك الدماء , إن ديمقراطيتنا ليست للبيع أو للإيجار .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكان المقابر ينتخبون
- قرأة فى الآحداث الجارية
- بدعو لك يا بلدى
- النفق المظلم
- التسامح
- كان يوما سعيدا
- عروسة وعرسانك كثير
- رئيس لدولة مدنية
- أحترام إرادة الشعب
- شعب مصر فرحان
- دراما يومية
- الرقص على لحم عارى
- الآنتخاب بإرادة شعبية
- ثورة قامت على الرشوة
- مصر التى فى خاطرى
- لماذا هم غيروا كلامهم؟
- سياسة التكويش
- الحرية وعلاقتها بالمخلوقات البشرية
- خايف على نفسى
- دورة عسكرية لآبادة المسلمين


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - ديمقراطيتنا ليست للبيع