رئيس لدولة مدنية

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 01:53
المحور: الادب والفن
    

مما لا شك فيه أن هناك تخوفا من الآيام القادم بما تحمل بين طياتها من مجهول , ولذا نحن نضع أيدينا على قلوبنا من هذا المجهول , هل يحمل لنا خيرا أم شرا , لا أحد يعلم . وكلنا يحمل الآمل ويحلم بأن يكون وطننا يتسع لك الأحزاب والطوائف , وأن يسود جو الود والوئام بيننا , وأن يعلو صوت الضمير الحى , حتى يسير الوطن الى بر الآمان .

كما أننا نتمنى أن يتسم الوطن بمرجعية التسامح بين كل ربوعه وتسود العدالة الآجتماعية بين أفراده , وأن يزول الفساد الآخلاقى بين الآفراد , أى تزول التفرقة بين الرجل والآنثى , بمعنى أن تسود المعايير الآخلاقية بين جميع طوائف الشعب , وأن تعلو قيم المواطنة بالتساوى فى الحقوق والواجبات دون تمييز .

كما نرجو فى الآيام القادمة أن يسود القانون على الجميع , وألا يميز القانون بين إبن خفير وإبن وزير , حتى يعلو صوت الحق ويطبق القانون على الجميع بالتساوى , بلا شك أن كل فرد فى الوطن يحلم برئيس نشعر معه بالأمن والآمان , وأن يخرجنا من حالة التخبط الواضح الذى نحن فيه , وأن يكون جل أهتمامه بالمواطن من جميع نواحى الحياة , صحية وتعليمية وأجتماعية وإسكانية وبطالة .

إن شعبنا يملآه التفاؤل الشديد بأن تكون المرحلة القادمة من عمر بلدنا مليئة بالخير لكل المواطنين , لآن المواطن عانى الآمرين من أنظمة فاسدة كانت تعمل لصالحها وليس لصالح الفرد , نحن فى أشد الحاجة الى من يأخذ بأيدينا ويخرجناالى بر الآمان الذى نتطلع إليه جميعا بشغف شديد .

إننا نحلم برئيس يعرف قدر مصر وشعبها , رئيس لآمة وليس رئيس لحزب معين , رئيس لكل المصريين الذين يتشوقون لرؤيته , نحن فى حاجة لرئيس صاحب قرار , ولا يأتيه القرار من أحد , لا يمين ولا يسار ويمتلك القدرة على حل مشاكلنا الداخلية والخارجية , وأن يحل مشاكلنا المتراكمة منذ مئات السنين , لآن مصر فى حاجة لقائد صاحب قرار يشعر بنا ونشعر به , وأن نراه وسطنا , وليس بمجرد أن ننتخبه يحجب نفسه عنا ونسمع عنه فى الصحف اليومية .

نحن نريد رئيس يكون جديرا بمنصبه , وليس رئيس يعطينا حقن مخدرة لحل مشاكلنا , ولا يميز بين مسلم ومسيحى لآن مصر لكل المصريين , وأن يكون متسامحا لا متسلطا حتى نرضى عنه ويرضى عنا .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل