عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 17:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الغوغائية والهمجية وعدم إحترام إرادة الشعب من أسوأ ما يكون , وهى لا تصنع الشعوب , إن الآحداث الجسام االتى يمر بها الوطن هى مقياس لعزائم الرجال ومدى إحترامها هى الترموميتر الحقيقى لتقدم وتحضر الشعوب , إن إرادة الشعب حين تحترم من قبل جميع الآطراف المتصارعة على مناصب لا تدوم , إنما هى زائلة , لهو دليل رائع على أن هذه الشعوب تسير فى الطريق الصحيح الذى يؤدى فى النهاية الى الديمقراطية الشمولية .
وهذه الديمقراطية هى التى سوف تحررنا من قيود الحاكم الظالم المتسلط , إن أحترامنا لكلمة الشعب هو بالطبع أحترامنا لذاتنا وأنفسنا , كما أن المشاركة الحقيقية للعملية الآنتخابية فى حد ذاتها لهو دليل على عدم حرمان الشعب من حقوقه المشروعة . إن رأى الآغلبية فى أختيار رئيس لمصر يجب أن يقابل بالأحترام والتقدير لآنه دليل قاطع على مسيرة الشعب نحو الحفاظ على كيان الدولة متمثلا فى هذا الآختيار مهما كانت نتائجه .
نعم الوطن ملئ بالأوجاع والمشاكل الجسام , لكن لا يصح أن تظهر علينا فئة تشكك فى كل عمل يقوم به الشرفاء من أبناء هذا الوطن !! . ولا يصح أن نسفه أو نشكك فى رأى الآغلبية مهما كانت النتائج , كما يجب أن نرتضى بها مهما كانت النتيجة .
والمشككين من الآن فى نتائج الأنتخابات , إنما يبحرون عكس التيار ويحاولون بشتى الطرق لجر الوطن الى الويلات والى الهاوية العميقة , ولا يعلم أحد منا نتائجها إلا الله , لآن التشكيك فى نزاهة النتائج يعتبر تحريض على أعلان حرب ووقيعة بين طوائف الشعب , وتحريض على البلطجة وفقدان الهوية للوطن . وهو إن دل على شئ إنما يدل على جهل فى السرائر أو أنه عمل مدبر لجر الوطن لحرب أهلية .
إن المشككين فى عزائم الوطن إنما يشككون فى إرادة شعب وأمة بالكامل , حيث أعلنت جميع الجهات المعنية أنه لا مجال للتشكيك فى نزاهة الآنتخابات لآن هناك رقابة صارمة من جهات رقابية داخلية ودولية .
إننا فى حاجة ماسة الى من يأخذ بيد الوطن ويدفعه للأمام , ولسنا فى حاجة الى من يشككون فى عزائم الوطن وأبنائه المخلصين , لآن زمن تزوير الآنتخابات مضى وأنتهى مع أنتهاء زمن الآنظمة الفاسدة , نحن فى حاجة ماسة لمن يأخذ بيد الوطن وينهض به ولا يكون محبطا للهمم وللأخرين , إن وطننا فى حاجة لنا فيجب أن ننظر له بنظرة تفاؤلية لا تشاؤمية .
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟