نعمة حسين الحباشنة
الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 09:01
المحور:
كتابات ساخرة
سارحل حيث تشرق شمس الرياحين ؛ وتتشردق بالخضرة الأغصان ؛ الى ارض النبوة والكرامة . هناك حيث يرقد تحت عرائش المحبة عيسى ؛ ويتباهى بقسوته وسط بحار الفخار موسى , ويرفل في النعيم السرمدي محمد , أهديكم سلامي وكلامي ؛ أمي وأبي ؛ يا من أحببتموني وسكنتم الروح قبل أن اسكنها يا سكون المحبة وندى السلام ...
هناك يحيا السلام وسط الفرح لايتنازعه الوهم ولا يضنية الأمل ؛ عند نهر المحبة وسط غابات الخزامى وتحت سدرة العشاق .
سارحل وهذا لم يكن اختياري ؛ ارتدي ثوبي الأبيض واكليل الياسمين الدمشقي , تزينني نقوش الحناء من رأسي حتى أخمص قدمي ...
أمي ليست هنا لتودعني لقد رحلت قبلي وتركت لي رسالة حب ؛ قطعة من ثديها لازالت في فمي ؛ اشم رائحتها في كل لحظة ؛ أسمع دقات قلبها ؛ أكاد أطير من الفرح لسماعها تهمس ؛ أحبك لاتخافي صغيرتي ...
يا الهي من هذا الرجل الكريه يصب ماءه العفن بين فخذي ؛ أنا أتألم ؛ تقتلني الرائحة لكنني راحلة حيث الأمان في حضن أمي !!
صوت أخي يهمس ؛ أعرف أنه هو ؛ يداعب رأسي ؛ يقول : نامي يا صغيرتي فلم يعد لنا هنا مكان ! أخي تزينه نقوش الحناء أيضا ويلبس طوق الياسمين الدمشقي ؛ ما اجمل ثيابه التي يرتديها ؟؟
ذلك الأرعن صاحب النظرة الكريهة والماء المصبوب العفن ماذا يريد منا ؟ لم يتجول في أنحاء الدار ؟؟ مالذي يحمله في يده ؟؟ ضوء ساطع ؟ لا بل هي قطعة من حديد تعكس الضوء من حواليها ! انه يشحذها ؛ هناك حيث تستلقي على الأرض أختى الكبيرة ؛ يصب ماءه القذر بين فخذيها ثم يقطع أوتارها لتنصب قطرات الحناء و تغطي جسدها ؛ ما أجمل نقوش الحناء تزينها وما أحلى ثوبها الأبيض ! هي معنا الآن ! أحبك أختي ! مرت لحظات ونحن ننتظرك ! قالها أخي وهو ممسك بيدها وأنا بين ذراعيها ؛ هناك رحلنا ؛ حيث تشرق الشمس وتتراقص الرياحين ؛ عند أبي وامي ؛ أحبك امي كانت صرخاتنا ؛ "أنت في أمان يا صغيرتي "قالتها وهي تعيد لثديها حلمته التي كانت في فمي ؛ وتمسح بماء الطيب مياه ذلك الرجل العفن من بين فخذي ...
#نعمة_حسين_الحباشنة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟