أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - على نفسه ونظامه جنى بشار














المزيد.....

على نفسه ونظامه جنى بشار


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول العرب ، ان كلبة كانت تدعى براقش ، وكانت بمعية قبيلة عربية قليلة العدد والعدة ، هاجمتها قبيلة اكثر قوة فأختبأت قبيلة براقش في احد الوديان ، لكن براقش ظلت تعوي وتعوي والى ان اهتدى الاعداء الى مكان قبيلتها فقتلوا افرادها جميعا كما قتلوا الكلبة براقش ، لهذا ذهبت حكايتها مثلا بالقول ( على نفسها جنت براقش) .
لا تختلف حكاية بشار الاسد عن حكاية براقش ، فمع ان مصيره وحياته على ظهر عفريت نتيجة ثورة الشعب السوري واصراره على القضاء على حكمه الدموي الفاسد ، عمّد الى ارتكاب حماقة كبيرة باسقاط طائرة تركية في المياه الدولية وبحجة خرق السيادة السورية لبضع دقائق ، متجاهلا ان افتعال هذه( البطولة الهزلية) لا تغيّر مما عرف عن نظامه من جبن وتخاذل امام جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين يطأون السيادة السورية باقدامهم في الجولان في اليوم الف مرة دون ان يشعر نظام بشار الاسد وقبله نظام والده بشئ اسمه العار ، وتجول الطائرات الاسرائيلية وتغير بين الحين والحين على مناطق شاسعة في المنطقة دون ان تظهر علامة من علامات الخجل على وجه بشار الاسود .
ما اقدم عليه النظام ليس بطولة ولا دفاع عن السيادة السورية ، انما عمل وقح ومشين يراد منه صرف انظار الشعب السوري والمسلمين عن مجازره ومذابحه وجرائمه الوحشية ضد ابناء وبنات سوريا بل واطفال سوريا حيث فشلت الته الحربية الروسية عن القضاء على مقاومته ، واصبحت بطانته تشعر بنهاية النظام وعجز الدب الروسي عن حمايته حتى الاخير . اما اسقاط الطائرة التركية فلن يؤثر في عزيمة واصرار السوريين على المضي في ربيعهم حتى يلقي النظام مصيرا ليس افضل من مصير القذافي . وان لم يكن هناك يشك بان ردّ انقرة آت ، فان السؤال هو متى وكيف ترد انقرة ؟.
الرد آت لان الشعب التركي لا يرضى ان يكون موضع استهتار لحاكم اهوج وارعن لا يملك من عناصر القوة الا رغبة موسكو في الاحتفاظ به . حاكم يطأطأ الرأس بمواجهة الاعداء اليهود ويستأسد في قتل شعبه كأنه في غابة تحكمها شريعة البقاء للاقوى ، عفوا للاكثر تسليحا .
لن يلوم احد انقرة على القصاص من حكم بشار وعساكره التي ارتكبت العديد من الجرائم ضد الانسانية ، ولكن نتوقع من تركيا ان لا تؤذي شعب سوريا من جراء وقاحة نظام دمشق ، وبالتأكيد يعرف القادة الترك المآساة التي يعيشها السوريون ،وقد ابدوا في احيان عديدة عن استعدادهم لمساعدة السوريين انسانيا للتخفيف من معاناتهم والتقليل من عمليه اهدار دمهم المستمرة . ولا نشك ان شعب سوريا يأمل ان تتصرف تركيا بحكمة وحسب القانون الدولي ، كما تعهد وزير خارجيتها السيد داود اوغلو ، ويأمل من اردوغان ان يستثمر الحادث الاليم لصالح رفع الظلم عن الشعب السوري وقد ثبت ان نظام الحكم في دمشق لا يتورع عن فعل اي شئ قد تطيل عمره ، وقد ثبت فشله واجرامه وحان اوان رحيله . والشواهد هي تخلي الكثير من عساكره عن حمايته والالتحاق بجيش سوريا الحر.
في عديد من المرات جنى بشار على نفسه ونظامه مثلما فعلت براقش ، وعندما يلفظ النظام انفاسه لن يجد متباكيا عليه .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبل مقتدى قصير
- فاتورة انقرة امام السيد المالكي
- شكرا... لا تردّوا ( تهمة الانفصال ) عنّا
- استكان شاي وناركيلة مع المثقفين العرب العراقيين
- السيد علاوي ... سئمنا توسلاتك
- ولنا كلمة ... ليس ردا على السيد الموسوي انما رفقا بوحدتنا ال ...
- صفقنا لامريكا مرتين
- الطالباني وعباس على منبر هيئة الامم المتحدة
- الفاسدون يا سادة .. في قمة هرم السلطة وليسوا في السجون
- عفوا سيد ليبرمان .. اياديكم ملوّثة
- انه ليس الوجه الاخر للاتحاد الوطني الكردستاني
- نحو تقليص قاعدة الاستثناءات في قانون العفو العام
- السيد المالكي ، من اين جئت بهذه البدعة ؟
- لا تسقطوا المالكي غيره أسوء منه
- لكبار الفاسدين رب يحميهم
- رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !
- هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة
- برهم صالح امام خيارين الاستقالة او الاقالة
- اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما
- الجرذان تناطح الالهة


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - على نفسه ونظامه جنى بشار